الصندوق الاسود

بسمة لـ «الراي»: الحسد شوَّه وجهي... والحقد أحرق رأسي!

1 يناير 1970 06:43 ص
بعض متعهدي الحفلات بلا مصداقية... وأودُّ أن أصبَّ عليهم الغاز وأُحرقهم!
«الصندوق الأسود»!

كلمتان تثيران الفضول والفزع في وقت معاً!

الفضول إلى اكتشاف مجهولٍ مفعمٍ بالغرابة والتوتر يقبع هناك، في جوف طائرة منكوبة، أو سفينة غارقة، والفزع الذي يصاحب التنقيب عن أسرارٍ غامضة ومعتمة تقف وراء المشهد، وتتوارى في الجانب المظلم من الصورة!

الإنسان أيضاً يملك «صندوقاً أسود»، يرافقه طوال الوقت، يسجل عليه حركاته وسكناته، ويحتفظ بآلامه وآماله، ويختزن ما يحب وما يكره، ويخبئ أفراحه وإحباطاته، والأهم من كل ذلك أنه يفيض بملايين الأسرار التي قد يحرص الإنسان أن يخفيها عن الآخرين، حتى الأصدقاء والأحبة!

«الراي»، التي تدرك جيداً أن أغلب البشر يرفضون فتح «صناديقهم السوداء»، مهما كانت المغريات، قررت المغامرة - في هذه الزاوية - بأن تفتش في أعماق كوكبة من الفنانين والإعلاميين، وتطل على الجانب الأكثر غموضاً في حياتهم، والذي يمثل لهم «مجهولاً» طالما هربوا منه... لكن «الراي» تجبرهم الآن على مواجهته!

• ما اسمك الحقيقي؟

- أعتذر، لن أكشف عن اسمي الحقيقي، ويمكنني التلميح بأنه يشبه اسمي الفني كثيراً.

• يقول بعض الساخرين: «لا تسأل المرأة عن عمرها، لأنها لن تخبرك بالحقيقة أبداً!»، فما رأيكِ؟

- هناك كثير من النسوة يتحفظن عن ذكر أعمارهنّ، لكننّي لستُ منهن، فأنا لا أخجل من الكشف عن عمري، وأعترف بأنني أبلغ 40 عاماً.

•ولو حسبناه باللحظات السعيدة التي عشتِها؟

- أعتقد أنني سأكون طفلة صغيرة جداً، فالأيام السعيدة التي عشتها في حياتي شحيحة للغاية، إذ لم أشعر بالسعادة في مراحل الطفولة والصِّبا، لأنني قليلة الحظ، غير أنني بعد ولادة ابنتي «فطوم» انتقلت حالي إلى البهجة الغامرة، فقد أصبحت هي مصدر غبطتي وإلهامي.

• ومن أول شخص عارض دخولك الوسط الفني؟

- لم يكن لدي رافض واحد، بل رافضون كثرُ، فقد كنتُ أطمح في السابق إلى دراسة الموسيقى، لكن أسرتي منعتني، فاتجهت إلى دراسة الكيمياء.

• إذاً لم يكن طريقك الفني مفروشاً بالورد؟

- لا، ليس دائماً، فقد كانت هناك كومة من الأشواك، اعترضت طريقي الفني في البدايات، كما أن الحسد والغيرة كان لهما بالغ الأثر في تعقيد الأمور أمامي، وعلى الرغم من ذلك لن أضعف، وسأواصل مشواري حتى نهايته.

•هل تحققتْ أهدافك في مجال الفن؟

- للأسف لا، وإلى الآن لم أحقق أياً من أهدافي، التي أجتهد من خلالها للوصول إلى أعلى القمم في مجال الغناء الذي أهواه كثيراً، إذ لا أضع سقفاً لطموحاتي وأحلامي.

• وما طبيعة العراقيل التي اعترضت مشوارك؟

- هناك عراقيل ومطبات كثيرة، حالت بيني وبين تحقيق أحلامي، منها التكلفة الباهظة لإنتاج الأعمال الغنائية، والمنافسة غير الشريفة من جانب بعض الفنانين، والحروب الفنية التي يشنها البعض ضدي من دون سبب واضح، فضلاً عن افتقار بعض متعهدي الحفلات إلى المصداقية، وأمثال هؤلاء - في تقديري - «يحتاجون إلى أن تصب عليهم الغاز وتحرقهم»، لأنهم لا يضعون أدنى اعتبار لمجهود الفنان.

•حسناً، ما الذكرى التي كلما راودتك تجعلك تذرفين الدموع بغزارة؟

- وفاة أبي هي الذكرى المؤلمة في حياتي، إذ لم يسمحوا لي برؤيته قبل وفاته! • ومن الذين حرموكِ رؤية والدك؟ ولماذا؟

- إخوتي، فقد كانوا على خلاف عاصف معي، من جراء دخولي الفن، وعملوا على إبعادي عن الأسرة. • من أقرب الناس إلى قلبك؟

- ابنتي «فاطمة» هي أقرب الناس إليّ على الإطلاق.

• هل لديك أعداء داخل الوسط الفني أو خارجه؟

- لديّ أعداء كثرُ، فقد اكتشفت أن أناساً كانوا بجانبي في فترات سابقة، لكنهم سرعان ما تغيروا عندما شاهدوا ما حققته من نجاح، وهؤلاء أصبح حضورهم وغيابهم سواء بالنسبة إليّ.

• ما الخطأ الذي لا تزالين تدفعين ضريبته؟

- «طيبتي»، فهي الخطأ الذي أدفع ثمنه باستمرار.

• ما الأفكار التي تراودك قبل أن تضعي رأسك على الوسادة؟

- أتساءل دائماً: هل أنا راضية عن نفسي؟ وهل أستطيع أن أكمل مشواري الصعب! • هل تساوركِ أحلام اليقظة؟

- نعم لديّ حلمان ينتابان مشاعري باستمرار: أن أرى ابنتي في أحسن الأحوال، وأن أكون نجمة من الصفوف الأولى.

• ما الحلم الذي يزوركِ في نومكِ دائماً؟

- أن أكون مليونيرة، (تضحك): لا لا، هذه مزحة!

• ما التصرفات التي تزعجك؟

- النفاق والكذب والخيانة، هذه الصفات أكرهها.

• البشر يكذبون أحياناً لتجنب الوقوع في ورطة ما، فهل أنتِ كذلك؟

- لا أكذب إلا إذا وقعتُ في موقف محرج، وتكون الصراحة مغلقة أمامي!

• ما الشيء الذي يثير حفيظتك؟

-لا شيء، ولكننّي لا أحب أن يُثار اسم العائلة إعلامياً، برغم أن أفراد عائلتي هم أشخاص مشهورون ومعروفون جداً.

• ما أهم الفرص التي أهدرتِها في حياتك؟

- كثيرة، خصوصاً تلك التي كان البعض يعرضها عليّ ولكنه يدس فيها السم، ويحاول استغلالي من خلالها، لذلك كنتُ أرفضها بشكل دائم.

• هل سبق أن عشتِ قصة حب ناجحة؟

- لا على الإطلاق، فلم يزل قلبي مهجوراً ولم يسكنه أحد.

• هل تعرضتِ لخيانة من صديق؟

- نعم، وبسبب الغيرة، حيث اصطحبتني إحدى صديقاتي إلى صالون من طرفها، فأحرقوا فروة رأسي عمداً، لدرجة أنها (هذه الصديقة) لم تعتذر عما حصل، ولم تتحدث معي منذ ذلك الحين.

• ما الحادثة المؤلمة، التي تعرضتِ لها ولا تزال آثارها موجعةً؟

- عندما تشوه وجهي من حقن «الفيلر» الدائمة، وكان هذا بسبب الحسد والعين المؤذية، وما زلتُ أعاني آثارها، كما أن القضايا التي رفعتها على العيادة من جراء ذلك لا تزال قيد المحاكم.

• كم مرة في السنة تذهبين إلى عيادات التجميل؟

- أذهب كثيراً، ولكن للعلاج فقط وليس لغرض التجميل، فقد أصابتني عقدة شديدة مما حصل لي في السابق، لذا أحاول إصلاح ما أفسدته عيادات التجميل.

• لو ربحتِ 100 مليون دولار في مسابقةٍ لليانصيب، فماذا تفعلين؟

- سأهاجر إلى إحدى الدول الأفريقية، فأنا أتمنى العيش في مزرعة هادئة، بعيداً عن بريق المدينة وصخبها!

• ما الجائزة الكبرى التي حصلتِ عليها في حياتك؟

- ابنتي أجمل هدية من الله، سبحانه وتعالى، إضافة إلى محبة الناس.