المسلسل أظهر دهراب على أنه خباز يزود التجار بالخبز في غرفة التجارة
العم حمزة دهراب: «التنديل» أساء لجدي... نحن من بني كعب ومن أصل عربي عريق
1 يناير 1970
06:30 ص
| كتب حسين الحربي وغازي الخشمان |
أبدى أحد شيوخ بني كعب استياءه من تناول مسلسل «التنديل» الذي يعرض على بعض الفضائيات لشخصية جده دهراب على انه خباز، مشيرا إلى ان دهراب يعد احد نواخذة الكويت وينتمي إلى قبيلة بني كعب العربية العريقة._
العم حمزة دهراب قال لـ «الراي»: «ان مسلسل التنديل الذي يعرض على بعض الفضائيات أساء إلى جدي دهراب، فظهر لنا شخص في المسلسل يمثل دور دهراب الخباز ويأتي بالخبز إلى التجار في غرفة تجارة وصناعة الكويت علما بأنه في الماضي لا يستطيع الخباز الدخول الى السوق الداخلي وأن يصبح عضوا في الغرفة وهذا صعب جدا، لكن لا نعرف من أقحم العمل هذا لدخوله تاريخ الكويت، وهذا كلام غير صحيح لا يقبله العقل، فبطل المسلسل عبدالحسين عبدالرضا قال هذا دهراب الخباز، رد الخباز وتكلم كلاما مكسرا على انه عيمي»، مشيرا إلى أن «ليس لدينا فرق في الأصول وأن أنسابنا من الاعاجم و ليس لدينا مشكلة في ذلك ولدينا خوال ليسوا من العرب، لكن نحن انتماؤنا لبني كعب ومن أصل عربي عريق»، مبينا أن ليس لدينا زود على الناس من الفئة السنية أو الشيعية وحالنا حال أي كويتي، وأهل الكويت طول عمرهم تعارفوا وتراضوا بجميع الانتماءات».
وشدد دهراب: «نحن كويتون تجمعنا هذه الأرض الطيبة والقاسم المشترك بيننا ككويتيين هم آل الصباح و مهما اختلفنا لا نعترض على هذه الأسرة الكريمة، وإنما اعتراضنا على المسلسل الذي عرض على إحدى الفضائيات المحلية».
ووصف دهراب «المسلسل بأنه غير تاريخي ونعتبره تشويها لان لم يكن هناك خباز باسم دهراب، إذا كان يقصد جدي دهراب فجدي لم يكن في الكويت في سنة 1920 بل كان وعاش بسنة 1800م سواء في الكويت أم المريخ، علما بأننا لم نشتغل خبازين مع احترامنا لعائلة الخباز وهي عائلة محترمة».
وكشف دهراب أن «والده عباس نوخذة وغيص وصاحب سفينة تأكيدا على ذلك كان عبدالله الفضالة السيب لوالدي أثناء الغوص، وإن والدي قد ذهب مع عبدالرضا تنقسيري والد الفنان عبدالحسين عبدالرضا إلى بندر جابور لجلب السلاح إلى الكويت تهريبا للحكام وكانت البوارج الإنكليزية تعدم من يقوم بالتهريب آنذاك علما بأن التاريخ لم يذكرهم، وبعد ذلك ترك والدي البحر حاله حال العوائل الكويتية ومن ثم اتجه للنقل على الحصان والعربانة ومن العوائل التي اشتغلت بالنقل عائلة الفرج و بوسيس والغرس والمولي ومن لدية الحصان والعربانة آنذاك كأن لديه الآن سيارة رولزرايز، وكان من الذين اشتغلوا لحساب والدي عبدالكريم الصقر، وآخر مهنة كان تاجرا في سوق الزل».
وأكمل دهراب «نحن نعترض على تشويه الاسم والمهنة بطريقة سيئة، ممكن أنا أتقبل الأمر لكن أبناءنا الشباب منهم محامون ودكاترة ومهندسون لا يرضون بذلك لأن المسلسل أساء لهم، لو كان هذا حقيقة لقبلناها ولكن ليس بحقيقة».
وأفاد دهراب بأن «الفنان عبدالحسين عبدالرضا اتصل بي من لندن وقلت له إن أمك وأبوك يعلمان اننا من بني كعب علما بأن عبدالحسين له صلة قرابة بنا، وقال لي عبدالحسين عبدالرضا انه سوف يعتذر وسوف ينزل اعتذارا رسميا».
ومن جانبه، قال صلاح الكعبي أحد مشايخ بني كعب، إن بني كعب بطن من بطون ربيعة وربيعة بطن من بطون بني عامر وبني عامر من صعصعة وصعصعة بطن من بطون هوازن وهوازن من قيس من عيلان من عدنان هذا من كعب إلى عدنان، وكعب بها نحو خمسة بطون، عقيل وجعده والحريش وحسن وعبدالله هؤلاء استقروا في تهامة واليمامة والقصيم ونجد والطائف ومنهم أعلام كثيرة، علما بأن بني كعب من بني عامر الذين حاربوا ضد الرسول علية الصلاة والسلام في غزوة حنين، يوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغني عنكم شيئا، بني عامر شاركت لكن بني كعب لم تشارك ضد الرسول في موقعة حنين، ومن ثم أسلمت على بطونها الأربعة وبايعوا الرسول عليه الصلاة والسلام واهداهم وادي عقيل في الافلاج باليمامة في وادي الدواسر حاليا، عقيق بني عقيل وأعطاهم وثيقة بملكية الأرض، وبعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام في تلك الحقبة نشفت تلك الافلاج التي بها ماء وزراعة ومن ثم صاحبهم الشح و القحط، علما بأنهم أهل حلال ومرعى ويريدون أن يبحثوا عن المكان المناسب للرعي فهاجروا، جزء ذهب إلى عمان في منطقة تسمى المحصنة وكونوا هناك شبه إمارة تحت سلاطين عمان وعاضدوهم وكانوا العمود الذي يرتكز عليه أمام الاستعمار البرتغالي والبريطاني وهذا التاريخ موثق، ومن بعد عمان احتاجهم بني ياس في الإمارات وانتخوا بهم وعاضدوهم ووطدوا الحكم لهم وهذا الكلام يعرفه اهل الامارات ومنهم محمد بن راشد ومنهم إلى الآن متواجدون في الامارات وعمان وكذلك قطر والبحرين وكان في الاحساء والقطيف بقيه منهم قبل المهاجرة إلى عمان علما بأنهم اهل حرب، ومن بني كعب خرجت إمارة العصفوريين والجبور وبني خالد من العقيليين، وجزء من بني عقيل نزح إلى العراق وهناك إمارات عقيلية كثيرة ومنهم الخفاجيين والمنتفج وبني كعب الأهواز قبل دولة المشعشعين لان بني كعب معاضدون إمارة المشعشعين، علما بأن حكامها سادة من أهل البيت، وانهارت الدولة المشعشعية بعد أربعمئة سنة وقامت بعدها إمارة بني كعب في الأهواز التي نحن منها، وشيوخهم الآن رحمان الجابر و حميد مغامس، والبعض يقول نحن مختلطون مع سبيع علما بأن سبيع يرجعون إلى بني عامر، وبني هلال أخوه لبني عامر، وبني هلال استوطنوا في شمال أفريقيا منذ أيام الفتوحات الإسلامية».
وأضاف الكعبي: «أنا ارجع الى بيت البوشناوي الكعبي الذين حكموا منذ أيام الشيخ خزعل وقبله البوناصر ونحن من إدريس البوناصر وإمارة بني كعب تجزأت لثلاث مراحل كعب الأصلية وكعب البوناصر وكعب البوكاسب، كعب الأصلية لم تطل وأتى بعدها البوناصر ومن ثم اختلفوا البوناصر وطلع منهم البوكاسب الذين منهم بيت الشيخ خزعل وهو آخر حكامهم، بني كعب عملت مثل الإمارات كل إمارة لها حاكم».
وأفاد الكعبي أن «أول معرفتي في بيت آل دهراب الكعبي رأيت عزاء لهم في إحدى الصحف وأخبرني صديق وهو محمد النملان بأن هناك أبناء عمومة لي وعندهم عزاء، وعندما ذهبت لهم رحبوا بي وكأني ضايع ووجدوني، واستمررت في وجودي معهم لحين انتهاء العزاء، ومن ثم تناقشنا بأمور القبيلة وشجعوني على ذلك بأسئلتهم وسألوني عن بني كعب في الكويت».
وأكمل الكعبي إن «العم بو عارف كانت لدية ديوانية خاصة بأبنائه وأقربائه وأراد أن يتوسع وافتتح ديوان دهراب الكعبي، وهو من شد بيدي لذهابي لجميع العوائل التي تنتمي لبني كعب وأصررت ألا أفتتح ديوانية إلا بعد معرفتي بهم تماما وبعد ذلك عرفت هؤلاء العوائل وهم النصار وآل دهراب وآل فرس وآل محميد وآل بوغبيش وآل دريس وجمع غفير هؤلاء الذين استطعت أن اجمعهم في ذلك الوقت ومن ثم افتتحت ديوانية لبني كعب لنلم شملنا في الكويت و نكون عزوة لبعضنا، علما بأن ولاءنا لهذه الأرض وآل الصباح».