رمضان هادئ في أروقة الوزارة ... موظفوها تبادلوا التهاني والموظفات «إجازة»
«التربية» تفتح قطاعاتها لمدققي «المحاسبة» و«البرلمانية»
| كتب علي التركي |
1 يناير 1970
02:49 م
فيما استقبلت وزارة التربية أول أيام شهر رمضان المبارك بهدوء كبير، أعلن وكيل الوزارة الدكتور هيثم الأثري «فتح الأبواب لمدققي ديوان المحاسبة واللجنة البرلمانية، والتعاون معهم في جميع قطاعات الوزارة وموافاتهم بالبيانات والمستندات التي تتعلق بتنفيذ أعمالهم المكلفين بها، وذلك بحد أقصى أسبوع من تاريخ طلبهم».
وأكد الأثري، في تعميمين أصدرهما، أن وزارة التربية حريصة على التعاون مع الجهات الرقابية في الدولة بما يكفل ويحقق المصلحة العامة «فيما أكد في الوقت نفسه حرص الوزارة أيضاً على سرعة الرد على الأسئلة البرلمانية التي توجه إلى وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى».
وبين أن الوزارة سبق أن أصدرت قراراً بتشكيل اللجنة الدائمة لدراسة الأسئلة البرلمانية ومتابعة الرد عليها، حيث أنيط بهذه اللجنة تلقي الأسئلة البرلمانية ودراستها وعرضها على القطاعات ذات الصلة لتوفير البيانات والمعلومات اللازمة وتلقي الردود من هذه القطاعات ودراستها والتأكد من شمولها للبيانات المطلوبة، ومن ثم إعداد الرد على السؤال البرلماني في ضوء البيانات والمستندات التي تتلقاها من الجهات المختصة في الوزارة.
وذكر الأثري أن «القرار المشار إليه ألزم جميع الجهات في الوزارة بالمبادرة إلى تقديم ما تطلبة اللجنة من أوراق وبيانات ومستندات بصفة عاجلة متى طلب منها ذلك مشدداً على جميع قطاعات الوزارة الحرص على التعاون مع اللجنة المختصة بدراسة الأسئلة البرلمانية ومتابعة الرد عليها وسرعة المبادرة بموافاة اللجنة بكافة البيانات والمستندات متى طلبت اللجنة ذلك».
في سياق رمضان، فقد خيمت الأجواء الرمضانية بهدوء غير مسبوق على وزارة التربية أمس، وشهدت قطاعاتها حالة من الاسترخاء الإداري فيما تبادل موظفوها التهاني والتبريكات بالشهر الفضيل واستقبلت إداراتها وصالاتها المراجعين منذ أن فتحت أبوابها لاستقبالهم.
وفيما شهدت بعض المكاتب حالة فراغ وغياب لعدد من الموظفات قال عدد من زملائهن لـ «الراي» ان عشرات الموظفات خرجن في اجازات طويلة بعضهن تمتد إلى شهر كامل وهو أمر اعتدنا عليه سنوياً خلال الشهر الفضيل مؤكدين أن معظم الاجازات كانت من نصيب العنصر النسائي لظروف اجتماعية.
ومن صالات المراجعين في القطاع الإداري استقبلت الوزارة مراجعيها الذين لم يتجاوز عددهم الـ4 مراجعين حتى العاشرة والنصف صباحاً والتزام الموظفين وإن كان عددهم خجولاً خلف مكاتبهم بجدية والتزام فيما بدت بعض المكاتب منهوكة بالانشغال وشهدت أقسامها وإداراتها حالة من العمل الجاد إلا أن الأجواء العامة لمعظم الكوادر التربوية والإدارية في اليوم الاول لرمضان كانت أجواء إرهاق.
كما شهد قطاع التعليم العام تدفق عدد لا يستهان به من المراجعين وسط التزام تام لموظفيه في الحضور لتخليص العمل وتحريك دفة الإنجاز فيما تنتظر المناطق التعليمية وسط هذه الأجواء توافد الطلبة لاستخراج شهاداتهم الدراسية والحصول على نسخ «طبق الأصل» المصدقة الأمر الذي ربما يؤدي إلى بعض الازدحام في صالات شؤون الطلبة في المناطق.