سلطان حمود المتروك / حروف باسمة / الناصفوه والقرقيعان

1 يناير 1970 04:35 ص
مناسبتان طيبتان يُحتفى بهما على هذه الأرض الطيبة
«ناصفوه ناصفوه
يا الله سلم ولدهم
ناصفوه ناصفوه
يا الله خله لأمه
ناصفوه ناصفوه
عسى البقعة ما اطمه
ناصفوه ناصفوه
ولا توازي على أمه»
أهزوجة جميلة كانت ترددها البنات الصغيرات في الخامس عشر من شهر شعبان، وكانت الأسر الكويتية تبتهج في تلك الليلة ويضعون المأكولات الطيبة التي يفوح من خلالها عبق أنفاس الامهات وكذلك يقومون بدق الهريس استعداداً لاستقبال شهر رمضان المبارك، والبنات والبنين بأهازيجهم الجميلة يطوفون البيوت والفرجان.
هذا قديماً ولكن الآن أفل الاحتفال في هذه المناسبة فلماذا؟ وما الأسباب؟
حري بنا ان نحافظ على هذا التراث الاصيل ونعلمه الأجيال، كم جميل ان نسمع أهازيج محببة الى القلوب في الخامس عشر من شهر رمضان، وجميل جدا ان نرى الأسر تفعل هذا التراث الطيب والمدارس أيضا تقوم بهذه المهمة، ونظرا الى التطور والازدهار فإن المناسبة قد يحدث تطوير في طريقة أدائها فلو حلت الامهات بدلا من الخدم في اصطحاب اطفالهن أثناء القرقيعان في زيارة منازل الفريج المجاورة لكان خيرا كي يتعلم الأطفال ترديد مفردات الاهازيج ترديداً صحيحا، كذلك نجعل من هذه المناسبة ألفة ليتعرف الجيران بعضهم على بعض، وتلتقي الأسر ويكون الفريج كأسرة واحدة كما كان من قبل.
مناسبة طيبة وشهر طيب وأيام مباركات نسأل الله ان يجعل الخير متدفقا في هذه الأرض الطيبة وعساكم من عواده
سلطان حمود المتروك
كاتب كويتي