السفارة الإيرانية أحيت الذكرى الـ27 لوفاته
عنايتي: الإمام الخميني دافع بإخلاص عن قضايا الأمة العربية والإسلامية
|?كتب خالد الشرقاوي?|
1 يناير 1970
08:17 ص
مرتضى فرج: نعيش ذكرى رحيل علم من أعلام الأمة
أقامت السفارة الايرانية في الكويت حفلاً خطابياً حضره نخبة من المفكرين والشخصيات السياسية والاجتماعية وعدد من نواب مجلس الأمة وجمع غفير من أبناء الجالية الايرانية في الكويت احتفاء بالذكرى السنوية الـ27 لوفاة مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية الامام الخميني.
وفي هذا الشأن، أكد السفير الايراني الدكتور علي رضا عنايتي أن «الامام الخميني دافع بكل اخلاص عن قضايا الامة العربية والاسلامية وحرص على ان تكون القدس هي الدم النابض في افئدة المسلمين من خلال تعيين الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك كيوم عالمي للقدس باعتبارها اولى القبلتين ومنتهى الاسراء ومنطلق المعراج، ولتبقى القضية الفلسطينية حية في ضمائر المسلمين».
وبين انه «بني حياته الشخصية والاجتماعية والعلمية ومنها السياسية علي دعامتين اساسيتين وهما کلمة التوحيد وتوحيد الكلمة»، حيث «يري أن وحدة صف المسلمين امر لابد منه في مواجهة التحديات التي تهدد العالم الاسلامي كما شدد على ضرورة كبح جماح الفتن ومحاولات شق الصف وبث الفرقة والاختلاف وهو ما تحتاجه امتنا اليوم بغية وأد الافكار التكفيرية والدخيلة التي شوهت الوجه الناصع لديننا الحنيف».
وأفاد بأن الخميني «أكد على جمهورية النظام الاسلامي لتكون لابناء الشعب كلمتهم ودورهم في مرافق الحياة السياسية، وحرص على اقامة استفتاء شعبي على الدستور وانتخاب ممثلين للشعب واعلن اسبوع الوحدة الاسلامية للحيلولة دون تمزق وتشتت الأمة، كما لم يغفل دور المرأة ومكانتها وتشجيعها على ممارسة دورها التوعوي في المجتمع».
وأشاد عنايتي بـ «الدور الرائد للكويت في دعم الجمهورية الاسلامية حيث كان سمو امير البلاد اول شخصية عربية تلتقي بسماحة الامام لتقديم التهاني بانتصار الثورة الاسلامية (حينما كان سموه وزيراً للخارجية) وان مسيرة العلاقات الاخوية بين البلدين وأواصر المودة بين الشعبين مستمرة بفضل حكمة ويقظة القيادتين الرشيدتين».
وبدوره، أشاد إمام جامع «القدس الشريف» الشيخ الدكتور مرتضى فرج بـ «سجايا الامام وضلوعه في المجالات السياسية والفقهية وشجاعته في اقامة الحكومة الاسلامية ومواقفه ضد غطرسة نظام الشاه وجلاوزته حيث قاد كفاح شعبه تحت راية الاسلام حتى نصره الله»، مضيفا «اننا نعيش ذكرى رحيل علم من اعلام الأمة وصانع من صناع تاريخها المعاصر حيث ما زالت ابعاد شخصيته مجهولة حجب نورها غبار السياسة فجهاده ضد طاغوت ايران وتخطيه مع الشعب الايراني التحديات الكبيرة جعل الاعلام يسلط الضوء على شخصيته السياسية والقيادية وغفل مفتاح شخصيته الحقيقية».
ونبه الشيخ فرج إلى ضرورة عدم اختزال شخصية الإمام بالسياسة «فهو کان عالما وعارفا وفقيها وشاعرا وفيلسوفا وکان يعمل بما يقول ويلتزم بما يعد».