اسرائيل تعتبر ان اجتماع باريس «يبعد احتمالات السلام»
فرنسا: حل «الدولتين» في خطر جدي الجبير: المبادرة العربية... الخيار الأمثل لإسرائيل
| القدس من محمد ابو خضير وزكي ابو الحلاوة |
1 يناير 1970
12:54 ص
حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت امس، من ان «خطرا جديا» يهدد الحل القائم على مبدأ الدولتين بين اسرائيل والفلسطينيين، لافتا الى ان الوضع يقترب من «نقطة اللاعودة»، في حين أعلن نظيره السعودي عادل الجبير امس، إن أساس أي خطة سلام مستقبلية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ما زال يتمثل في المبادرة العربية لعام 2002 وحث إسرائيل على قبولها.
واضاف آيرولت اثر اجتماع دولي في باريس حول النزاع في الشرق الاوسط «يجب التحرك في شكل عاجل للمحافظة على حل الدولتين واحيائه قبل ان يفوت الاوان»، مكررا عزم فرنسا على تنظيم مؤتمر بين الاسرائيليين والفلسطينيين قبل نهاية العام.
وفي البيان الختامي، ايد المشاركون في الاجتماع «عرض فرنسا تنسيق» جهود السلام، وكذلك «امكان عقد مؤتمر دولي قبل نهاية العام».
واعرب المشاركون عن «قلقهم» حيال «استمرار اعمال العنف والانشطة الاستيطانية» في الاراضي الفلسطينية المحتلة و«التي تعرض للخطر» اي حل يقوم على مبدأ الدولتين، مؤكدين ان «الوضع القائم حاليا» لا يمكن ان يستمر.
واوضحوا انهم بحثوا سبل مساهمة المجتمع الدولي في دفع عملية السلام قدما، وخصوصا عبر «اقتراح محفزات على الجانبين».
واقترح آيرولت «البدء بعمل في شان المحفزات على الصعيد الاقتصادي وعلى صعيد التعاون والامن الاقليمي» و«تعزيز قدرات الدولة الفلسطينية المقبلة».
وشارك في مؤتمر باريس وزراء وممثلون لثلاثين دولة غربية بينهم وزير الخارجية الاميركي جون كيري اضافة الى وزراء عرب وممثلين للامم المتحدة والاتحاد الاوروبي من دون ان يحضره طرفا النزاع.
وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند دعا، المجتمع الدولي الى التركيز مجددا على النزاع الاسرائيلي - الفلسطيني، مشددا على وجوب ان تأخذ عملية السلام في الاعتبار «التغييرات الكبيرة» التي شهدتها المنطقة، وعلى ان «الخيار الشجاع» بالسلام يعود الى الفلسطينيين والاسرائيليين.
وقال «في السياق الاقليمي للشرق الادنى والشرق الاوسط، سيشغل المتطرفون الفراغ من دون شك وسيستفيد الارهابيون من ذلك». اضاف: «نحن في العام 2016 مع حرب في سورية وارهاب اصولي في العراق. وبالتالي تغيرت التهديدات والاولويات. الاضطرابات الاقليمية تخلق التزامات جديدة للمجتمع الدولي من اجل السعي الى السلام»، مشددا على ان السلام يجب ان يشمل «مجمل المنطقة».
من ناحيته، أعلن وزير الخارجية السعودي، إن أساس أي خطة سلام مستقبلية ما زال يتمثل في المبادرة العربية لعام 2002.
وقال للصحافيين بعد مؤتمر باريس إن مبادرة السلام العربية بها كافة العناصر المطلوبة لتسوية نهائية.
أضاف أن المبادرة مطروحة على مائدة المفاوضات وتمثل أساسا قويا لحل النزاع الطويل. وعبر عن أمله في أن تسود الحكمة في إسرائيل وأن تقبل بهذه المبادرة.
وفي القدس، اعتبرت وزارة الخارجية الاسرائيلية ان اجتماع باريس «يؤدي فقط الى ابعاد احتمالات السلام».
وقال الناطق باسم الوزارة ايمانويل نحشون في بيان ان «التاريخ سيكتب ان اجتماع باريس لم يؤد سوى الى تشدد في المواقف الفلسطينية وابعاد احتمالات السلام».
في المقابل، اعتبر امين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ان المبادرة الفرنسية تشكل «بارقة امل»، بينما أعلنت حركتا «حماس» و«الجهاد الاسلامي» و«الجبهة الشعبية» و«الجبهة الديمقراطية» في بيان مشتركرفضها للمبادرة الفرنسية للسلام، واعتبرتها تشكل مساسا خطيرا بالثوابت الوطنية،فيما ايدتها «حركة فتح التي تتولى السلطة الفلسطينية.