نسمات

المراحيض البشرية!

1 يناير 1970 05:10 ص
قبل أكثر من عشرة أعوام شاهدت في الفضائيات قصة لامرأة أميركية تمارس البغاء في نيويورك وهي مصابة بمرض الايدز - أعاذكم الله منه - وقد تعمدت هذه البغي إقامة علاقات جنسية مع آلاف الضحايا انتقاما مما أصابها من مرض من باب «عليّ وعلى أعدائي»، وفعلا انتشر المرض بين الكثيرين ممن عاشرتهم!! قلت لنفسي حينها: الحمد لله ان مجتمعنا محصن من ذلك المرض والبغاء محرم قانونا وعرفا عندنا!!

قبل أيام طالعتنا جريدة «الراي» بمعلومة صادمة عن خمسة ضباع يمارسون الشذوذ مع مواطنين ووافدين وينقلون لهم مرض الايدز، وقد بلغ زبائنهم أكثر من ألف شاذ!!

من يصدق بأن يتقاطر هذا العدد على ممارسة الشذوذ الجنسي الذي تجرمه الاديان السماوية وتقشعر منه النفس البشرية والذي ثبت بأنه ينقل اسوأ الامراض واشدها فتكا بالانسان؟!

وهل وصل بهؤلاء الزبائن الشريرين ألا يجدوا ما ينفسون به عن انفسهم ويقضون حاجاتهم الغريزية الا بدفع الاموال من اجل ممارسة الشذوذ؟!

يحدثني احد الاطباء المتخصصين في الامراض السارية بأن الكويت محظوظة حيث ان عدد مرضى الايدز فيها هو الاقل عالميا حيث لا يزيد العدد على 200 حالة للمواطنين والمقيمين، ولكن في ظل هذه الفوضى التي نشهدها وفتح المجال للمراحيض البشرية للقدوم وممارسة القذارات على ابناء المجتمع فإن الوضع قد يتغير خلال سنوات قليلة وتنتشر عندنا الامراض الخبيثة بكثرة!!

للاسف فإن انفتاحنا على الغرب والتفاخر بكثرة السفر الى تلك البلدان والاقتباس من حضارتها وعاداتها جعل الكثيرين منا يغفل عن الأمراض الكثيرة المتأصلة عند هؤلاء باسم الحضارة والتقدم، فعندما نشاهد المسيرات الضخمة في الدول الغربية التي تطالب بإباحة الشذوذ والسماح بزواج المثليين، ثم نرى تشريعاتهم المبنية على أسس دينية تتساقط الواحد تلو الآخر الى ان أباحوا زواج المثليين جنسيا في كنائسهم، عندما نشاهد كل ذلك فإننا نتأثر ونعيد النظر في عقائدنا وتشريعاتنا ونتعاطف مع ذلك الانحراف، ونترك الباب مفتوحا لأولئك الضباع المفترسة للدخول والفتك بأبنائنا!

إن المطلوب اليوم هو ايقاع اشد العقوبات بأولئك الضباع المجرمين لكي نطردهم من بلادنا ونحمي الناس من شرهم!!

كفُو... الكندري والمنفوحي

وزارة البلدية وعلى رأسها وزيرها النشط الأخ عيسى الكندري ومديرها الحازم احمد المنفوحي أعادا الامل الى نفوسنا في امكانية استعادة الدولة لهيبتها وفرض قوانينها على الجميع، فقد شاهدنا موظفي البلدية ينزعون قواطع التيار من بعض البيوت المخالفة في عدة مناطق في الكويت، وهو افضل رد على المخالفين، ويجب ان يتبع هذه الخطوة الاصرار على ان يقوم اصحاب البيوت، المخالفة بهدم مخالفاتهم حتى ولو كانت طوابق كاملة او بيوتا بأكملها!!

لقد شاهدنا كيف تجرأ كثير من المواطنين على مخالفة كل القوانين وتشييد الابنية المخالفة وتحدي القوانين وسط صمت الاجهزة الرقابية، الى درجة استغلال البعض لبيوتهم لبناء «شبرات» خارجية لتأجيرها على العمال او بناء ستة او سبعة طوابق داخل المدن!!

إن إصرار المنفوحي على إخراج العزاب من المناطق السكنية خطوة لابد منها لاعادة النظام الى البلد والتخلص من اولئك العزاب الذين يملأون مناطقنا ويسرقون مواقف سياراتنا ويعطلون السير ويتسببون في وقوع الكثير من الجرائم في ظل غفلتنا وتجاهلنا!!

ولابد من إسكات النواب المفسدين الذين لا طريق لهم لكسب الشعبية إلا بتخويف المسؤولين من تطبيق القانون!!