القاهرة: أراضينا لن تكون ضمن أي معادلة في تسوية النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي
حاخام متطرّف يهدّد بهدم المسجد الأقصى
| القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة القاهرة ـ من محمود عبدالعزيز |
1 يناير 1970
02:13 ص
تل أبيب تطلق «المتطرف اليهودي الأكثر خطورة»
شنّ الحاخام اليهودي المتطرّف يهودا غليك - عضو الكنيست عن حزب «الليكود» - هجوماً على دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، ووجه لها تهديداً مباشراً بأنها في حال أصرّت على موقفها بالتمسك بكامل المسجد الأقصى ورفض تقسميه، فإنها ستخسر كل شيء، وستهدم قبة الصخرة بل وكامل المسجد الأقصى.
جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة «هآرتس»، ادعى فيها غليك أن «سياسة الأوقاف القائمة على أنها صاحبة الملك والحق الخالص والأوحد في المسجد الأقصى، قد تؤدي إلى هدم قبة الصخرة والمسجد الأقصى، وأنه في حال وقعت حرب لهذا السبب فإن الخاسر سيكون فيه دائرة الأوقاف».
وأضاف «أن سياسة فرض الأمر الواقع على الأوقاف وزيادة عدد اليهود المقتحمين للمسجد الأقصى، سيؤدي حتما إلى فرض أمر واقع جديد يتمثل في فرض تقسيم الأقصى بين المسلمين واليهود، عن طريق تخصيص أوقات صلاة خاصة ومنفردة لكل منهما».
وكرر غليك - الذي ينشط في اعتدائه واقتحاماته للمسجد الأقصى ويدعو الى إقامة الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى - تصريحاته بأنه سيستغل وجوده في الكنيست للعمل على تنشيط وتكثيف اقتحامات الأقصى وفرض صلوات يهودية فيه بأسرع وقت ممكن.
وعقب الناطق الرسمي باسم «الهيئة العليا لنصرة القدس والأقصى» الشيخ مهدي مصالحة على غليك، قائلا «إن تصريحات اليميني غليك، تؤكد أن هذه الحكومة باتت تعطي الضوء الأخضر لهؤلاء المجانين بإشعال النار التي لن يستطيع أحد اطفاءها بعد ذلك، وأن هذه النبرة المتعجرفة من غليك ليست جديدة بيد أنها الآن تأخذ الصفة الحكومية الرسمية وهي لهجة فيها إعلان حرب على السيادة القائمة في المسجد الاقصى المبارك اليوم وهي سيادة الاوقاف».
الى ذلك، وبتعليمات من مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أصدرت بلدية القدس، قرارا إداريا يقضي بوقف الأعمال لإقامة وحدات وضوء وحمامات بجانب المسجد الأقصى المبارك، تقوم عليها دائرة الأوقاف الإسلامية، وذلك في موقع وقف إسلامي بجانب باب الغوانمة - أحد أبواب المسجد لاستيعاب آلاف المصلين في شهر رمضان المبارك.
هذا ومنعت الشرطة الاسرائيلية صباح أمس، وزير الزراعة الاسرائيلي أوري أريئيل من اقتحام المسجد الاقصى بعد ان وصل الى منطقة باب الغوانمة للاطلاع على اعمال البناء التي تنفذها دائرة الاوقاف الاسلامية في المكان.
في غضون ذلك، اطلقت السلطات الاسرائيلية، أمس، سراح المتطرف اليهودي الأكثر خطورة مئير اتينغر بعد اعتقاله لعشرة اشهر من دون توجيه اي تهمة اليه، بعد ان قررت اجهزة الأمن انه لم يعد يشكل اي خطر.
ووضع اتينغر (24 عاما) قيد الاعتقال الاداري في اغسطس الماضي، بعد ايام من هجوم قاتل بقنبلة حارقة على منزل عائلة دوابشة في قرية دوما شمال الضفة الغربية المحتلة.
من ناحية أخرى، وبينما قررت السلطات المصرية فتح معبر رفح البري اعتبارا من الامس ولمدة يومين، لعبور العالقين والحالات الانسانية، نفى وزير الخارجية المصري سامح شكري امس، وجود افكار لتبادل أراض مصرية في إطار المبادرة الفرنسية لعملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده امس في القاهرة، مع نظيره المجري بيتر سيزيارتو: «ليس هناك في الطرح الفرنسي ما يتعلق بتبادل الاراضي وليست هناك اي مبادرة أو أفكار من أي شكل طرح فيها ما يتعلق بالمساس بالأراضي المصرية أو أي حديث عن هذا بأي شكل من الأشكال قد يتضمن اي معادلة للتسوية بحيث تكون أراضي مصر ضمن أي معادلة للتسوية للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي».