عميد كلية الهندسة أكد أن التقنية الحديثة باتت في طليعة اهتمامات البشرية حول العالم
بابادوبلوس لـ «الراي»: سوق العمل في حاجة إلى تخصصات كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا
| كتب علي الفضلي |
1 يناير 1970
09:53 م
طلبة الكلية يحظون بوجود نخبة من الأساتذة المتميزين
نهتم بتخريج طلبة على مستوى عالٍ من الكفاءة
قال عميد كلية الهندسة في كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا KCST جورج بابادوبلوس أن «هناك حاجة ملحة لطرح تخصصات تهتم بالتكنولوجيا، لاسيما وأننا نعيش اليوم في عصر الثورة الرقمية»، مبيناً أن طرح الكلية لهذه التخصصات جاء نتيجة لحاجة سوق العمل الكويتي.
وأشار بابادوبلوس، في لقاء مع «الراي»، إلى أن التقنية الحديثة باتت في طليعة اهتمامات البشرية حول العالم، وأساسات هذه التقنيات نجدها في التخصصات التي نطرحها في الكلية، والتي تعتمد على الإلكترونيات والاتصالات وعلوم الكمبيوتر وهندسة الكمبيوتر، وهذه العلوم التكنولوجية الأساسية لم تزل وستبقى هي العلوم التي سيعتمد عليها في فهم التكنولوجيا وهي ضرورية لمن يريد أن يطور تكنولوجيا عالية ومتقدمة كما نراه اليوم.
وأوضح بابادوبلوس أن الكلية تهتم بتخريج طلبة على مستوى من الكفاءة العالية، قادرين على تقديم منتجات تكنولوجية تخدم المجتمع، لافتاً إلى أن الطلبة سيحظون بوجود نخبة من الأساتذة المتميزين في مجالهم من مختلف أنحاء العالم وهو الأمر الذي سيعمل على زيادة خبراتهم العلمية وتميزها وحضهم أكثر على الإبداع والتميز.
• لماذا تركز كليتكم على التخصصات التكنولوجية تحديداً؟
- رأينا خلال السنوات الماضية وجود رغبة حقيقية لدى الدول الخليجية للتقدم في مجال التكنولوجيا، كما لاحظنا أن هناك العديد من الجامعات التي انشأت من أجل تحقيق هذه الغاية، وما ميز هذه الجامعات أن العديد منها لديها ترابط مشترك مع جامعات معروفة في الولايات المتحدة الأميركية، ونلاحظ حرص هذه الجامعات على جلب أفضل البرامج إلى هنا.
وحقيقة، هذه فرصة لي لاستعمل خبرتي هنا من أجل مساعدة هذه الجامعة الجديدة التي بدأت اليوم تخطو خطواتها الأولى نحو التميز في المجال الأكاديمي، ورغم أنها في بدايتها تجدون اليوم أن هذه الجامعة قد انطلقت من خلال مبنى رفيع المستوى مجهز بكافة الاحتياجات لبيئة أكاديمية راقية، وقد أتيت الى هنا لأسهم في هذه الجامعة من خلال خبرتي، لتحقيق النفع للشباب الكويتي، وتطوير الجانب التكنولوجي وتنفيذه من خلال أيادي شباب كويتي متعلم.
إننا نرى العديد من الشباب الكويتيين مؤهلين في مختلف التخصصات، لكن وجدنا أن هناك حاجة في مجال الهندسة، إن وجود خريجين في تخصص الهندسة على مستوى عال من التعليم قادرين على تطوير المنتجات بكفاءه عالية سيكون مهماً لتطور البلاد وتقدمها.
• هل لك أن تحدثنا أكثر عن برامج الهندسة التي تقدمونها في الكلية؟
- بدأت الجامعة بطرح 3 تخصصات أساسية في التكنولوجيا هي:علوم الكمبيوتر، وهندسة الكمبيوتر، وهندسة الإلكترونيات والاتصالات، والمدة المفترضة للطالب في إكمال هذه البرامج هي 4 سنوات ونصف السنة بالنسبة لتخصصي هندسة الكمبيوتر وهندسة الإلكترونيات والاتصالات، و4 سنوات بالنسبة لتخصص علوم الكمبيوتر.
وكلنا يعرف أن التقنية الجديدة تأتي في طليعة اهتهمامات البشرية حول العالم، وأساسات هذه التقنيات نجدها في التخصصات التي نطرحها في الكلية، والتي تعتمد على الإلكترونيات والاتصالات وعلوم الكمبيوتر والهندسة، وهذه العلوم التكنولوجية الأساسية لم تزل وستبقى هي العلوم التي سيعتمد عليها في فهم التكنولوجيا وهي ضرورية لمن يريد أن يطور تكنولوجيا عالية ومتقدمة كما نراه اليوم.
ولو تحدثنا عن تخصص علوم الكومبيوتر فيجب أن نقول ان هذا التخصص ليس شيئاً نظرياً مجرداً، بل بإمكاننا أن نعمل من خلال هذا التخصص العديد من التطبيقات البرمجية لاسيما تطبيقات الهواتف التي بدأت تجتاح مجتماعتنا، وبالتالي نرى وجود إعتماد كبير على صناعة البرامج، والوسائط المتعددة، وبرمجة الروبوتات والذكاء الاصطناعي، وكل هذه الحقول المعرفية تعتمد على فهم أساسيات علوم الكمبيوتر.
وعلينا أن نعلم أن تخصص علوم الكمبيوتر ليس تخصصاً بعيداً عن الهندسة، بل هو أساساً هندسة، لكن يطلق عليه علم لأنه ليس ذا توجه نحو الهارد وير (العتاد المادي للكومبيوتر) وإنما يتجه أكثر نحو بناء البرامج.
أما هندسة الإلكترونيات والاتصالات وهو المجال التقليدي الذي بدأ منذ 70 عاماً في نطاق واسع جداً، نجده من التخصصات المهمة التي غيرت وجهة عالمنا اليوم، وتاريخياً لاحظنا تطور الإلكترونيات والاتصالات بشكل متزامن وأصبح كل مجال يخدم الآخر في العديد من التطبيقات من حولنا، وسيستمر هذا الترابط بينهما إلى الأبد.
وأما هندسة الكمبيوتر فنجد أن هذا التخصص يهتم في تصميم العتاد المادي للكمبيوتر وأيضاً الـ Software، وهو من التخصصات التي يحتاجها اليوم سوق العمل بشكل كبير.
وما يميز هذه التخصصات التي نطرحها وجود تداخل في ما بينها، وإننا عندما نقوم بعمل تزاوج بينها سنتحصل على نتائج عظيمة، ونعد مهندسين، لن يتقصر أثرهم على الكويت فقط بل على مستوى العالم أيضاً.
• ما مميزات الدراسة في الكلية؟
- كما ذكرت سابقاً، تهدف الكلية إلى عمل تزاوج ما بين هذه الحقول العلمية الثلاثة السالفة الذكر، قادرة على منح الطلبة المعرفة اللازمة لتقديم منتجات تكنولوجية تخدم مجتمعاتهم، وبالتالي فإن الناتج النهائي لكل هذه الجهود هو تخريج طلبة يتمتعون بمعرفة يتمكنون من خلالها على تطبيق ما درسوه، بالإضافة إلى قدرتهم على مواصلة تعليهم في أفضل الجامعات حول العالم بعد التخرج، كما نطمح نحن أيضاً إلى اطلاق برامج في الماجستير والدكتوراه.
إن الاختبار الحقيقي لمستوى الطلبة هو إمكانية قبولهم في أفضل الجامعات في أوروبا والولايات المتحده، ونحن متأكدون أن فلسفتنا في التعليم ستعد الطلبة للقبول وعمل الأفضل في درجة الماجستير والدكتوراه وسوف تمنحهم القدرة على بذل الأفضل للبلاد.
• ماذا عن أعضاء هيئة التدريس؟
- نستهدف استقطاب وجذب أعضاء هيئة تدريس على مستوى عال من مختلف أنحاء العالم، لتوجيه الطلبة في عمل هذا التزاوج بين هذه التخصصات العلمية، وبالتالي الأساتذة لدينا هم من لديهم خبرة في الأبحاث العلمية وعمل المشاريع، وهذه ميزة مهمة سيتمكنون من خلالها العمل على إلهام الطلبة.