مثقفون بلا حدود

أطفال فلسطين... أقلام لن تسكت (2 من 2)

1 يناير 1970 10:08 ص
لم ندرس لنجلس مكتوفي الأيادي، لم نقرأ لنرى ونصمت، لم نتحصل على أعلى الشهادات لندس رؤوسنا في التراب، لم نمسك القلم لنكتب ونمحو ما كتبناه خوفا وجبنا، إنه الأقصى ثالث حرم شريف بعد الحرمين الشريفين المكي و النبوي، إنه الحرم الذي تشد له الرحال، فكيف لا تسخر له الأقلام؟! إنها أقلامنا التي سوف تعري الآلة العسكرية الإسرائيلية الغبية وممارساتها العدوانية على أطفال فلسطين الأبرياء، إنها أقلامنا التي سوف تكشف الحقائق الصادمة والمرة للعالم المتخاذل تجاه أطفال فلسطين العزل:

في تقرير مؤلم نشر في كتاب (فلسطين تحت الاحتلال- وقائع وأرقام) نستعرض صور التنكيل بأطفال فلسطين:

- صورة « لسبعة أطفال قـُـتلوا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية والمستوطنين الإسرائيليين بين كانون الثاني/ يناير وآب/ أغسطس 2012 «.

- صورة « لـ 202 طفل جـُـرحوا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية والمستوطنين الإسرائيليين بين كانون الثاني/ يناير وآب/ أغسطس 2012 «.

- صورة « لـ (1359) طفلا قـُـتلوا بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية بين كانون الثاني/ يناير 2000 وآب / أغسطس 2012 «.

- صورة «للتعرّض للأطفال في طريقهم إلى المدرسة من مظاهر الاعتداءات التي يمارسها المستوطنون في انتهاك فاضح لحق الأطفال في التعليم، إذ تثني هذه الممارسات الأهل عن إرسال أطفالهم إلى المدرسة».

وجاء تحت عنوان «الاعتقال وسوء المعاملة- اعتقال الأولاد: المادة (77) من البرتوكول الأول الإضافي إلى اتفاقيات جنيف المعقودة في 12 آب/ أغسطس 1949، تقول: «يجب أن يكون الأطفال موضع احترام خاص، وأن تكفل لهم الحماية ضد أية صورة من صور خدش الحياء».

- صور لـ « (194) قاصرا فلسطينيا أسيرا في السجون الإسرائيلية حتى نهاية آب/ 2012».

- صورة لـ « تعرّض 7500 طفل فلسطيني للأسر والمحاكمة من قبل السلطات الإسرائيلية بين عامي 2000 و 2012».

- صورة « أدّت المحاكمات في قضايا مرفوعة ضد قاصرين في الضفة الغربية 74, 99 في المئة من الحالات تقريبا إلى إدانة المتهمين، وفي 98 في المئة من الحالات إلى سجن أطفال فلسطينيين».

- صورة «يخضع الأطفال الفلسطينيون، على خلاف الأطفال الإسرائيليين، للقانون العسكري إسرائيلي الذي يؤمـّن قدرا أقل بكثير من الحماية للقاصرين من قانون العقوبات الإسرائيلي».

- صورة «يتعرض الأطفال الأسرى لدى إسرائيل لجميع أشكال سوء المعاملة أثناء اعتقالهم وترحيلهم واستجوابهم، من إهانات كلامية واعتداءات جسدية، وتهديد وتخويف وحجز انفرادي، أو غيرها من الممارسات التي تصل في أحيان كثيرة إلى حد التعذيب».

- صورة «في عام 2011 ، تعرّض حوالي 1100 فلسطيني، نصفهم من الأطفال للتهجير بعد أن هدمت القوات الإسرائيلية منازلهم في الضفة الغربية».

- صورة « حصار غزة- في عام 2012 فقط، غرق ثلاثة أطفال في برك مفتوحة للصرف الصحي لأن الحصار يعوق تأمين شبكات الصرف الصحي».

وفي قطاع غزة- المؤشرات الاجتماعية

- صورة « يعاني من فقر الدم ( 58.6 ) في المئة من تلاميذ المدارس و68.1 في المئة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين تسعة واثني عشر شهرا».

- صورة « يعاني من نقص الوزن ومن التعرض لآثار سوء التغذية المزمن 10 في المئة من الأطفال دون سن الخامسة في قطاع غزة».

- صورة « في عام 2011 كان ربع المرضى الذين يتلقون مساعدات من خدمات الصحة العقلية التي تقدّمها (الأنروا) في غزة من الأطفال الذين يعانون من مشكلات كالتبوّل اللاإرادي، الذي هو من الأعراض الشائعة للاضطراب النفسي، إضافة إلى الاكتئاب، والقلق، والخوف، والغضب».

- صورة «بيـّنت دراسات نفسية أجريت على أطفال فلسطينيين دون الثانية عشرة أن الأطفال الذين يرون أحد أهاليهم يـُـضرب ويهان على يد الجيش الإسرائيلي يظهرون عدم رغبة في الحياة».

- صورة « أفيد بتعرض المدارس الفلسطينية إلى 32 اعتداء على يد المستوطنين وقوات الأمن الإسرائيلية 21 منها في الضفة الغربية و11 في قطاع غزة، وذلك بين كانون الثاني/ يناير وتشرين الثاني/ نوفمبر 2011».

- صورة « في الضفة الغربية، يضطر ما لا يقل عن 10.000 تلميذ إلى الدراسة في خيام أو مقطورات سكنية أو أكواخ صفيح».

- صورة « في المنطقة ( جيم ) من الضفة الغربية، أفادت 26 قرية من أصل 101 قرية فلسطينية شملتها الدراسة، بأن تلاميذ المدارس والشباب والمعلمين يعانون من المضايقة و/ أو العنف من جانب أفراد الجيش الإسرائيلي أو قوات الأمن الإسرائيلية وهم في طريقهم إلى المدرسة أو عودتهم منها».

- صورة « في المنطقة (جيم)، يفتقر عدد كبير من المدارس إلى أبسط معايير السلامة والنظافة الصحية، بسبب صعوبة حصول الفلسطينيين على رخصة البناء، كما إنها معرضة دائما للهدم ولتلقي الأوامر بوقف العمل».

- صورة « في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، شنت إسرائيل عملية عسكرية جديدة على قطاع غزة. كانت هذه العملية قد أدت، حتى طباعة هذا الكتاب، إلى سقوط أكثر من 90 قتيلا وحوالي 740 جريحا من الفلسطينيين نتيجة للغارات الجوية والقصف الإسرائيلي، حيث كان أكثر من نصف الضحايا من النساء والأطفال ، كما تم تدمير عشرات المنازل والمنشآت».

هكذا يبدو الطفل الفلسطيني صورة حيـَّـة للقهر اليومي والمعاناة؛ إنها تحديات كثيرة تواجه الطفل الفلسطيني، وللصور بقية عن واقع الطفل الفلسطيني ما حيينا وما دمنا ممسكين بالأقلام.

* كاتب وباحث لغوي كويتي

[email protected]