واشنطن «قلقة» من تداعيات تعيين ليبرمان وزيراً للدفاع

إسرائيل تقصف موقعين لـ «حماس» رداً على إطلاق صاروخين من غزة

1 يناير 1970 02:14 ص
رئيس الكنيست يهدّد النواب العرب إذا دخلوا «الأقصى» في رمضان
شن سلاح الجو الاسرائيلي، أمس، غارتين على موقعين لـ «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، في قطاع غزة من دون اصابات ردا على اطلاق صاروخين من القطاع.

وذكر مصدر أمني وشهود ان «طائرات الاحتلال استهدفت بصاروخين موقع الحشاشين التابع لكتائب القسام في منطقة غرب رفح، ما اسفر عن وقوع اضرار من دون ان تسجل اصابات».

واضاف ان «غارة اخرى نفذها الطيران الحربي واستهدفت موقعا للقسام في منطقة غرب مخيم النصيرات» وسط القطاع من دون اصابات.

وذكر شهود ان «اضرارا كبيرة لحقت في الموقع». واوضحوا انه «تم اخلاء المواقع العسكرية للقسام والفصائل تحسبا لقصف جوي اسرائيلي بعد اطلاق مسلحين صاروخين من قطاع غزة على البلدات الاسرائيلية المتاخمة للقطاع ليل اول من امس».

وتبنت جماعة سلفية متشددة تطلق على نفسها «اجناد بيت المقدس»هذه الهجمات. واكدت في بيان انها تعلن مسؤوليتها عن «استهداف موقع نحال عوز العسكري (الاسرائيلي) بصاروخ كاتيوشا». وتابعت:«نؤكد استئنافنا لعمليات القصف الصاروخي تجاه مستوطنات اليهود في قطاع غزة».

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، امس، بأن قوات من الجيش اعتقلت، ليل اول من امس، ستة فلسطينيين في مناطق مختلفة في الضفة الغربية. ولم توضح الإذاعة الإسرائيلية، التي أوردت الخبر، ما إذا كان للمعتقلين أي انتماءات تنظيمية.

من جهتها، ذكرت الادارة الاميركية، اول من امس، ان تعيين افيغدور ليبرمان وزيرا للدفاع في الحكومة الاسرائيلية «يثير اسئلة مشروعة حول الطريق الذي ستسلكه الحكومة الاسرائيلية والسياسات التي ستتبناها».

وقال نائب الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر للصحافيين:«هناك تقارير صادرة من اسرائيل تصف الحكومة الاسرائيلية بأنها التحالف الأكثر يمينيا في تاريخ اسرائيل ونحن نعلم ايضا ان العديد من وزرائها اعلنوا معارضتهم لحل الدولتين».

الا انه اكد ان الولايات المتحدة «ستستمر بالعمل مع هذه الحكومة والالتزام بحفظ امن اسرائيل والسعي ايضا لتطبيق حل الدولتين».

الى ذلك، هدمت إسرائيل أكثر من 120 منشأة أوروبية التمويل في الضفة الغربية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي.

واتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في تقرير، امس، أطرافا أوروبية بـ «الصمت والتواطؤ تجاه الانتهاكات الإسرائيلية»، مشيرا إلى أن «أعمال الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة خلال السنوات الماضية دمرت عددا مهولا من المنشآت أوروبية التمويل والبنى التحتية كذلك».

وذكر أن «أعمال الهدم والمصادرة الإسرائيلية ضد المشاريع الممولة من الاتحاد الأوروبي تصاعدت بشكل كبير خلال الفترة الماضية بعد التحرك الأوروبي في العام الماضي لوسم منتجات المستوطنات الإسرائيلية».

من ناحيته، هدد رئيس الكنيست، يولي إدليشتاين، نواب «القائمة المشتركة» بفرض عقوبات عليهم في حال دخلوا المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، كما جاء في رسالة رسمية وجهها، ليل اول من امس، مشيرا إلى أن «هذه الزيارة تشكل خطرا على أمن الدولة وتصعد التوترات في المدينة».

وكتب في رده على الرسالة التي أرسلها رئيس كتلة «القائمة المشتركة» مسعود غنايم، أنه «أود أن أذكرك بالقرار الذي أصدره المفتش العام للشرطة في ابريل الماضي، الذي يقضي بمنع دخول أعضاء الكنيست إلى المسجد الأقصى حتى إشعار آخر، لأن هذا الفعل قد يشكل خطرًا على أمن الدولة ويصعد توتر الأجواء في القدس».