وزير التربية تفقد مدارس العاصمة مؤكداً الحاجة إلى قوانين رادعة للحد من انتشار الأجهزة التقنية
اختبارات الثانوية... إجراءات مشددة لقطع الاتصال بالخارج
| كتب علي التركي |
1 يناير 1970
04:16 م
بدر العيسى:
- الغش ينشط في مراكز تعليم الكبار وإجراءات بحق المخالفين
- أجهزة الغش تعرض في المجلات الإعلانية ودورنا المراقبة والتفتيش
- لم يحدث تسريب للاختبارات في عهدي وعلى الطلبة عدم الالتفات للإشاعات
وليد العومي: 20336 طالباً وطالبة يؤدون الاختبارات هذا العام في 41 مدرسة بالمحافظة
وسط إجراءات تفتيش مشددة لقطع الاتصال بالخارج وتضييق الخناق على الغشاشين، بدأ نحو 36 ألف طالب وطالبة من صف الثاني عشر اختباراتهم أمس، فيما أعلن وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى «أن الأجهزة التقنية تتطور بسرعة في كل عام، ودورنا كوزارة أن نزيد عمليات التفتيش الذاتي على الطلبة للحد من هذه الظاهرة».
وأكد العيسى، في تصريح للصحافيين خلال جولة تفقدية قام بها أمس إلى بعض المدارس الثانوية في منطقة العاصمة التعليمية أن الحاجة باتت ملحة إلى قوانين ردع لمنع انتشار هذه الأجهزة، ولا سيما أن هناك الكثير من المجلات الإعلانية تعرض منتجاتها في العلن، مبيناً أن الغش ينشط بشكل أكبر في مراكز تعليم الكبار، حيث لديهم الكثير من الوسائل المتطورة ومنها سماعات الأذن التي تستخدم بواسطة المغناطيس وأخرى توضع تحت اللسان وغيرها من الأجهزة الإلكترونية الدقيقة ولكن مستمرون بحظر الهواتف داخل لجان الاختبارات سواء للطلبة أو للمعلمين أو للهيئات الإدارية.
وقال إن هذه الوسائل ليست منتشرة في الكويت فقط، ولكن في معظم الدول وهي تشجع على الغش وتسهله، ولكن مراقبي اللجان لديهم كامل الصلاحيات بتحرير محضر غش للطالب غير الملتزم بالتعليمات، مضيفا في الوقت نفسه «رغم أنه ليس لدينا صلاحيات في تعقب هذه الوسائل خارج إطار وزارة التربية، فإننا ننبه دائما وزارتي الداخلية والتجارة إلى هذه الأمور، بما فيها أيضاً ظاهرة الدروس الخصوصية».
وعن الإشاعات التي تكثر خلال فترة الاختبارات، دعا العيسى الطلاب والطالبات إلى تجنبها والاهتمام بعبور هذه المرحلة بنجاح وتفوق «فالاختبارات بعيدة عن التسريب، ولم يحدث في عهدي منذ تسلمي حقيبة التربية. والأسئلة أعدت من قبل جهات فنية متخصصة راعت الفروق الفردية لجميع المستويات»، مشدداً على ضرورة التركيز على محتوى المنهج الدراسي في كل مادة وتجنب الإشاعات التي تطلقها بعض المواقع الإلكترونية والشبكات.
ووصف العيسى اختبارات الثانوية العامة بالسلسة التي سارت بهدوء ودون معوقات في المناطق التعليمية كافة، مؤكداً أن الأسئلة مناسبة للجميع «وهذا ما لمسته من خلال أسئلتي التي وجهتها إلى بعض الطلاب والطالبات، والاختبار الأول في القسمين العلمي والأدبي مر دون مشكلات والحمد لله، ونتمنى أن تسير بقية الاختبارات وفق هذا النمط، متمنياً التوفيق للطلاب والطالبات وشاكراً للإدارات المدرسية حسن تنظيم الآلية».
من جانبها، قالت مديرة ثانوية بيبي السالم للبنات أسماء اليحيى إن «الوزير العيسى زارنا بشكل مفاجئ وتفقد لجان الاختبارات في المدرسة التي تضم 476 طالبة، 154 منهن في الصف الثاني عشر».
واستعرضت اليحيى الآلية المتبعة في الاختبارات حيث تبدأ اللجان أعمالها في تمام السابعة صباحاً بتسلم صناديق الاختبارات بالتنسيق مع لجنة مختصة في الوزارة حيث تقوم بتسليم الصناديق التي يتم فتحها في تمام الثامنة إلا ربع وتوزع على رئيسات اللجان فيما تفتح الأظرف في تمام الثامنة صباحاً ويستمر الاختبار وتوجد اللجنة حتى الثامنة والنصف تحسباً لأي نقص يمكن تداركه موضحة أن اللجنة تعود مرة أخرى لتسلم أوراق الإجابة وتسليمها لكنترول الصف الثاني عشر بقسميه العلمي والأدبي.
وقالت اليحيى إن اليوم الأول للاختبارات تم بسهولة ويسر والحمد لله ولم نواجه أي تأخير من الطالبات مؤكدة عدم وجود أي حالة غش حتى اللحظة ومبينة أن مستوى الاختبار كان متوسطاً و في متناول جميع الطالبات.
الطلبة في اليوم الأول... مواقف متباينة
من قاعات خيم عليها الهدوء ولجان اختبارات بلا رنين هواتف، خرج طلبة الثانوية العامة من مدارسهم أمس بعد أداء الاختبار الأول، ووجوههم متباينة المواقف والوصف والشعور وإن كان معظمها يطفح بالبشر والرضا.
طالب القسم العلمي في ثانوية أحمد البشر الرومي عبدالله التركي وصف اختبار الرياضيات بالمتوسط نوعاً ما، إلا أنه تضمن وفق قوله بعض الأسئلة الصعبة خاصة في الاختبار الموضوعي حيث كانت أفكارها غريبة.
وأيده الرأي زميله عبدالعزيز الذي قال إن اختبار الرياضيات لم يكن سهلاً، ولكنه لم يكن من خارج المنهج، فقط تضمن أسئلة صعبة تفوق قدرة الطالب المتوسط، فيما لم يكن حال القسم الأدبي بأفضل من نظيره، فقد وصف الطالب فهد المحيسن اختبار الفلسفة بالمتوسط أيضاً والمتضمن بعض الأسئلة المعقدة ولكنه كان مناسباً نوعاً ما ولم يخرج كثيراً عن مستوى المادة في اختبارات الفترة الدراسية الثانية. وأكد فهد أن الوقت كان كافياً للإجابة عن جميع الأسئلة بهدوء ودون توتر أو خوف فجميع الخدمات كانت متوافرة ولم نعانِ من أي نقص والحمد لله متمنياً أن تسير بقية الاختبارات وفق هذه الأجواء وأن تتم عملية التصحيح دون مشكلات بل يجب أن يراعي المصححون الأوضاع النفسية للطلبة وأن يتجنبوا التشدد في طلب الإجابة النموذجية.
الإجراءات لم تردع تسريبات «الموبايل»
لا تزال ظاهرة إرسال الإجابات النموذجية للاختبارات من قبل بعض ضعاف النفوس من المعلمين منتشرة في اختبارات الثانوية العامة، فبعد ربع ساعة على بدء الاختبار الاول أمس انتشرت الإجابات الكاملة لاختبار الفلسفة للصف الثاني عشر الأدبي بين مجموعات كثيرة من الطلبة، إلا أن الوزارة واجهتها بحظر دخول الهاتف إلى اللجان وعدم التهاون في هذا الأمر.
العاصمة... وفّرت كل الاحتياجات
تفقدت مديرة منطقة العاصمة التعليمية بدرية الخالدي لجان اختبارات الثانوية العامة في مدرسة عبدالله العتيبي، وقالت «لمست انضباطا والتزاما باللوائح والنظم من قبل القائمين على اللجان».
واضافت الخالدي أن معظم الطلبة اكدوا خلال الجولة على سهولة وسلاسة الاختبارات، لافتة إلى أن اللجان حرصت على توفير الاجواء المناسبة للطلبة لاداء اختباراتهم بكل اريحية.
واشارت إلى ان الادارة العامة للمنطقة حرصت خلال الفترة الماضية على تجهيز اللجان بكافة المتطلبات من اضاءة وتكييف وغيرها حيث لمسنا من خلال الجولة وجود تكييف مناسب في كافة اللجان، اضافة إلى توفير مياه الشرب الباردة والحرص على الهدوء في اللجان لضمان افضل اداء لابنائنا الطلبة.
وذكرت أنه من خلال وجودها في كنترول القسم العلمي لاحظت تسجيل بعض حالات الغش على الطلبة في اختبارات الصفين العاشر والحادي عشر، منوهة إلى أن اختبارات الثانوية العامة لم تسجل فيها حالات غش حتى الان إلا أن الاحصائيات ومحاضر الغش ستظهر مساء بعد انتهاء الاختبارات وتسليم المحاضر إلى الكنترول.
«الجهراء»...هدوء والتزام
أدى 4.902 طالب وطالبة اختبارات الثانوية العامة في منطقة الجهراء التعليمية، وسط أجواء هادئة خلت من مظاهر الغش والشغب، فيما أكد مديرها وليد الغيث لـ«الراي» أن اليوم الاول للاختبارات شهد حالة من الهدوء حتى في مراكز تعليم الكبار، إلا أن إحصائيات الحرمان لم تظهر حتى اللحظة، ولكن من خلال التواصل مع اللجان لم تسجل أي حالة حتى اللحظة في لجان الصف الصف الثاني عشر.
وأكد الغيث أن الآلية تمت بانسيابية ولم تسجل المدارس أي حالات تأخير في صفوف طلبة الثاني عشر مبيناً في الوقت نفسه أن الأسئلة كانت متوسطة وفي مستوى الطالب العادي ولم ترد أي شكاوى من الطلبة بشأنها.
الخالد: جهود حثيثة لـ«الأحمدي التعليمية» للنهوض بالتعليم في المحافظة
أشاد محافظ الأحمدي الشيخ فواز الخالد بالأداء المميز للقائمين على منطقة الأحمدي التعليمية والجهود الحثيثة التي يبذلونها للنهوض بمستوى التعليم على امتداد مناطق المحافظة، وتوفير الأجواء التعليمية والتربوية المناسبة للطلاب والطالبات في مختلف المراحل التعليمية، مشدداً على دعمه اللامحدود وحرصه البالغ على كل ما من شأنه الدفع في هذا الاتجاه.
وتمنى المحافظ التوفيق والنجاح لطلبة الثانوية العامة الذين بدأت اختباراتهم أمس على امتداد مناطق المحافظة، معرباً عن تقديره لاستيفاء كافة الاستعدادات والترتيبات اللازمة لتيسير كل ما من شأنه توفير وسائل الراحة وتهيئة الأجواء المناسبة لهم من قبل جهات الاختصاص في المنطقة التعليمية.
من جانبه أشار مدير عام منطقة الأحمدي التعليمية وليد العومي إلى «التعاون والتنسيق مع كافة الجهات المعنية داخل المحافظة لتسهيل وتيسير اجراءات انتقال الطالبات والطلاب خلال تلك الفترة وكذلك الحفاظ على أمن المدارس وسلامتها في فترة الامتحانات».
ونوه العومي إلى ان «هناك 20336 طالباً وطالبة يؤدون اختبارات نهاية العام في الصفوف من العاشر إلى الثاني عشر»،موضحاً ان «اختبارات الثانوية العامة التي تجرى في 41 مدرسة، تشمل المدارس الصباحية ومدارس التعليم الخاص ومراكز تعليم الكبار».
ولفت إلى انه «تم عقد اجتماع لرؤساء لجان الاختبارات لمناقشة كافة الاجراءات والتأكيد على الالتزام بدليل عمل الكنترول الصادر من الوزارة لمتابعة سير اللجان».
وشدد العومي على انه «في حال وجود أي حالات غش سيتم التعامل معها حسب اللائحة، سواء تم ضبط الطالب في حالة غش او محاولة للغش او إثارة الفوضى داخل اللجنة».
«الراحة» عنوان لجان منطقة الفروانية
أكد مدير منطقة الفروانية التعليمية جاسم بوحمد ان الاختبارات سارت في يومها الاول على مايرام وحسب الخطة الموضوعة، حيث قدم طلبة الثاني عشر علمي اختبار الرياضيات، بينما ادى طلبة القسم الادبي اختبار الفلسفة، مشيرا الى ان الاختبار المريح كان عاملا رئيسيا لرفع معنويات الطلبة ودخولهم لجان الاختبار بنفسية مفتوحة.
واوضح بوحمد في تصريح للصحافيين عقب زيارته لعدد من لجان الاختبارات ان عدد طلبة الثاني عشر في مدارس منطقة الفروانية التعليمية يصل الى 7085 طالبا وطالبة، منهم 3622 في القسم الادبي و3463 في القسم العلمي، مشيدا في الوقت نفسه بتعاون الجهات ذات الصلة مع وزارة التربية في المحافظة على عملية الاختبارات خصوصا وزارة الصحة التي وفرت هيئة تمريضية لحالات الطوارئ التي قد تحدث خلال وقت الاختبار.
من الجولة
3 أخطاء مطبعية
قالت مديرة ثانوية بيبي السالم أسماء اليحيى إن «التوجيه الفني للعلوم أبلغنا بوجود أخطاء مطبعية في 3 أسئلة لاختبار الكيمياء للصف العاشر، والحمد لله تم تدارك الأمر من خلال توضيح الأسئلة بشكل صحيح للطالبات، وفقاً للتعميم الصادر من قبل التوجيه العام».
اعتداء بـ «المياه المعدنية»
شهد اليوم الأول لاختبارات الثانوية العامة حالة اعتداء على بعض المراقبين في اللجان، حيث ألقى طالب في مراكز التعليم المسائي في إحدى مدارس الجهراء زجاجة ماء معدنية على أحد المراقبين وأصابه في صدره، فيما وعد مدير المنطقة بمتابعة الموضوع وتسجيل محضر غش بحق الطالب المعتدي.
المعلمة الحامل
وعد الوزير العيسى مديرة ثانوية بيبي السالم بمتابعة قرار وزارة الشؤون بتخفيف العمل عن الموظفة الحامل، ومنها المعلمة «حيث إن القرار خلق ربكة لدينا ونقصاً كبيراً في أعضاء الهيئات التعليمية فمعظم الأقسام بقيت دون معلمات في ظل هذا القرار».
التكييف... ok
أكد العيسى أن اجتماعات مكثفة عقدت قبل فترة الاختبارات في جميع المناطق التعليمية لتجهيز المدارس لطلبة الثانوية العامة ومتابعة أمور التكييف والصيانة، مبيناً أن إدارات الشؤون الهندسية في المناطق الستة مستعدة للتعامل مع أي طارئ فوراً.