نتنياهو: الحكومة الموسعة ستواصل السعي إلى إجراء «مسيرة سياسية»

فالس يدافع عن مبادرة السلام: وقف الاستيطان أمر واجب

1 يناير 1970 02:13 ص
النائب العام في غزة يلوّح بتنفيذ أحكام إعدام من دون موافقة عباس
بدأ رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، امس، زيارة اتسمت بالحساسية لاسرائيل ثم الى الاراضي الفلسطينية دافع خلالها عن المبادرة الفرنسية لاحياء عملية السلام التي تلقاها نظيره الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بفتور.

واكد في مقابلة مع صحيفة «الايام» ان «فرنسا تسعى لعقد مؤتمر دولي»، موضحا ان «ما يجب فعله الآن، هو إقناع الجميع، لا سيما الاسرائيليين، بأنّ هذه الديناميّة تصب في مصلحة الجميع، وفي مصلحة السلام، وفي صالح الامن». واقر ان «الطريق ضيق وعمل السلام ليس بالشيء السهل».

وسعيا منه لتهدئة المخاوف الاسرائيلية، نأى فالس بنفسه من تهديد باريس في يناير الماضي بالاعتراف بدولة فلسطين في حال فشل مبادرتها لاعادة احياء جهود السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.

واكد فالس للصحيفة ان «الهدف هو التوصل إلى اقامة دولة فلسطينية، ليساهم في بلورة تطلّعكم الوطني. وان نقول اليوم متى سنعترف بدولة فلسطينية هو بمثابة اقرار مسبق بفشل مبادرتنا».

وتحدث عن مخاطر اندلاع تصعيد جديد مؤكدا اهمية المبادرة الفرنسية، قائلا: «مع مرور الوقت، تصطدم ديمومة الدولة الفلسطينية بشكل أكبر بتقدم الاستيطان. ولهذا السبب هناك ضرورة ملحة للتحرك».

وتابع: «وقف الاستيطان هو امر واجب. حيث لا يمكننا في الوقت ذاته ان نناقش السلام ونكون صادقين في المفاوضات ونستمر في نفس الوقت بممارسة سياسة الأمر الواقع على الارض». واكد انه «صديق لاسرائيل» ولهذا يستطيع القول «نعم، ينبغي وقف الاستيطان».

وزار فالس في وقت سابق في تل ابيب مركزا للعلاقات الاقتصادية والثقافية بين فرنسا واسرائيل. كما دشن محطة للطاقة الشمسية بنتها مجموعة كهرباء فرنسا والتقى شركات فرنسية صغيرة تتمركز في هذه المدينة وشارك في مأدبة برعاية غرفة التجارة الفرنسية الاسرائيلية.

من جهته، اكد نتنياهو إن الحكومة الموسعة التي يعمل حاليا على تشكيلها «ستواصل السعي إلى إجراء مسيرة سياسية مع الفلسطينيين» بمساعدة جهات إقليمية.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عنه إن «توسيع الحكومة»أفضل للدولة من حيث التعامل مع التحديات واغتنام الفرص، معتبرا أن»الفرصة لا تزال سانحة لضم (المعسكر الصهيوني) إلى الائتلاف الحكومي».

الى ذلك، اقتحم 31 مستوطنا، امس، المسجد الأقصى المبارك وسط حراسة أمنية مشددة.

وأفاد حراس المسجد أن»31 مستوطنا اضافة الى سائحين أجانب اقتحموا المسجد الاقصى من باب المغاربة وسط حراسة أمنية من الشرطة الإسرائيلية، في الفترة الصباحية.

واندلعت، امس، مواجهات عنيفة بين شبان وقوات إسرائيلية في قرية العيساوية شرق القدس اثر اقتحام قوة عسكرية إسرائيلية القرية في ساعات الفجر الأولى وتصدى لها الشبان برشق الحجارة والزجاجات الحارقة.

من جهة ثانية، اعتقلت قوات البحرية الإسرائيلية، امس، 10 صيادين فلسطينيين قبالة شواطىء البحر بشمال قطاع غزة.

واعلن النائب العام في قطاع غزة الخاضع لسيطرة حركة «حماس» تنفيذ «جملة من احكام الاعدام» قريبا من دون موافقة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وقال النائب العام اسماعيل جبر في مؤتمر صحافي ان القطاع شهد في «الآونة الأخيرة جرائم (...) اهمها اربع ذات رأي عام» مؤكدا تنفيذ «جملة من احكام الاعدام في الفترة المقبلة».

واضاف ان المجلس التشريعي هو «الجهة الشرعية الوحيدة» في اشارة الى انتفاء صلاحية عباس المخول الموافقة على تنفيذ عمليات الاعدام.