كأس «اليد»... مستوى عادي!
| تقرير محمد عبدالله |
1 يناير 1970
07:17 م
لم تكن المنافسة في بطولة الكأس لكرة اليد في الموسم المنتهي قوية بل كانت عادية، وشهدت تتويج «الكويت» بطلاً من دون صعوبات تذكر، حالت دون تكرار «السيناريو» السابق الذي شهدته المواسم الماضية، فيما جاء القرين ثانياً وكاظمة ثالثاً واليرموك رابعاً.
وبعد ختام المسابقة التي اسدلت الستار على منافسات الموسم، لابد من وقفة فنية مع البطولة وما قدمه كل فريق.
الكويت
لم يجد «الكويت» صعوبة في الاحتفاظ بلقب الكأس للمرة الثالثة على التوالي والسادسة في تاريخه، دون ان يجد منافساً له.
بدأ الفريق مشواره في البطولة امام برقان في الدور ربع النهائي وفاز عليه بفارق 16 هدفا، ثم اطاح بكاظمة من نصف النهائي بفارق 16 هدفا، قبل ان يواجه القرين في النهائي ويهزمه بفارق 9 اهداف!
هذه الانتصارات والانجازات لم تأتِ من فراغ، بل بدعم من الإدارة والتعاقدات الناجحة، بالإضافة الى وجود فريق آخر على مقاعد البدلاء.
ويعتبر «الأبيض» الفريق الوحيد الذي يحقق اللقب ثلاث مرات متتالية منذ عام 1978، عندما احتكره العربي خمس مرات تواليا.
القرين
انهى مشاركته في المركز الثاني للمرة الثالثة، ووتأهل القرين الى اول نهائي في الكأس عام 2013 وخسر امام القادسية، كما بلغ النهائي في 2015 وسقط امام «الكويت».
ويحاول القرين اجراء تعاقدات جديدة من اجل حصد اول بطولة محلية، حيث تزين خزانته بطولة الأندية العربية عام 2013.
كاظمة
احتل المركز الثالث بعد غياب عن منصات التتويج منذ 2007 عندما احرز المركز الثاني، علما ان آخر بطولة في الكأس حققها «البرتقالي» كانت في 2003 وهي الثامنة له.
وستكون إدارة النادي مطالبة بالاهتمام في المراحل السنية، للمحافظة على تاريخ اللعبة في النادي.
اليرموك
الحلول في المركز الرابع لا يعتبر إنجازاً، وانما بمثابة بداية العودة الى المنافسة على الألقاب بعد ان عمل الجهاز الفني على الزج باللاعبين الشباب في الفريق، علما ان آخر مركز متقدم حصل عليه هو الثالث في 2009.
ولم يسبق لليرموك الظفر بلقب الكأس، وقد دفع في الموسم المنتهي، ضريبة افتقاده لأبرز لاعبي الفريق وهم نصير حسن ويعقوب اسيري وصالح الموسوي المعارين الى اندية اخرى، وفي حال عودتهم سيكون له شأن آخر.
العربي
خرج من الدور ربع النهائي بخسارته امام القرين، الذي بات يشكل له عقدة، حيث لم يسبق التغلب عليه في أي مناسبة. عانى «الأخضر» حامل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالكأس (10) من كثرة الإصابات في صفوفه هذا الموسم، وحاول البحث عن هويته دون ان يحقق نجاحاً.
خيطان
ودّع من ربع النهائي امام اليرموك، رعم انه قدم مستوى مميزا هذا الموسم، وانتزع لقب دوري الدرجة الأولى. وقد حاول اثبات وجوده في المسابقة دون ان يوفق، ويسجل لإدارة الفريق الاحتفاظ باللاعبين وعدم التفريط بأي واحد منهم، فضلاً عن تطعيمه بالوجوه الشابة.
برقان
شارك للمرة الثانية فقط في الكأس، وعبر الى ربع النهائي فيهما، حيث توقف قطاره في هذه المحطة دون ان يبلغ نصف النهائي. ويمكن اعتبار مشاركته جيدة وإضافة فنية للفريق واللاعبين.
الشباب
خرج من ربع النهائي امام كاظمة، ولم يترك أي بصمة تذكر في الموسم المنتهي، لكثرة الإصابات والظروف التي عانى منها الفريق، وكما قال قائده علي البلوشي لـ «الراي»: «إن سبب تراجع المستوى هو عدم وجود فريق تحت 19 سنه منذ أربعة مواسم في النادي».
السالمية
اوقعته القرعة في مجموعة صعبة في الدور الأول وخرج امام العربي، علما انه احتل المركز الثاني في الدوري الممتاز، بعد ان قدم موسما مميزا.
ويبدو ان السالمية سيعاني في الموسم المقبل، بعد اعلان 9 لاعبين مغادرتهم الفريق على اثر انتهاء عقودهم، حيث عاد محمد فلاح الى الصليبخات، وفيصل واصل الى النصر، وحسين الشطي الى العربي، فضلاً عن عبدالرزاق البلوشي ومبارك دحل وفهد فريد وعبداللطيف الدوسري وحامد مزعل وعبدالعزيز التراك.
يشار الى ان «السماوي» أحرز اللقب للمرة الأخيرة عام 2007.
الجهراء
خرج من الدور الأول كما كان متوقعا، بعد الأداء المتواضع الذي قدمه في الدوري، وأخفق في تسجيل أي فوز هذا الموسم، ليدفع ثمن مشاكله الإدارية مع اللاعبين، بالإضافة عدم تدعيم صفوف الفريق.
التضامن
لم تتبدل أحواله عن المواسم السابقة، ليفشل في تخطي حاجز الدور الأول، وهو ما عهده منذ فترة طويلة، وقد حقق هذا الموسم فوزا واحدا كان على الجهراء.
النصر
قدم مستوى جيدا، رغم الظروف الصعبة التي اعترضت الفريق، وأبرزها عدم التزام اللاعبين في التدريبات والإصابات، كما انه عوّل على العناصر الواعدة بانتظار عودة لاعبيه المعارين نواف الشمري وفيصل واصل.
الساحل
أخفق في بلوغ الدور ربع النهائي، وهو وصل مرة واحدة الى نصف النهائي. افتقد الساحل لاعبيه المعارين الى القرين علي الخضر وحمزة الوزان وعبدالمحسن الحرز.
الصليبخات
لم يقدم أي شيء يستحق الذكر، علما انه فريق بطولات (ثلاثة ألقاب في الكأس)، وذلك بسبب تفريطه بلاعبيه النجوم وانتقالهم الى أندية اخرى على سبيل الإعارة.
غياب القادسية والفحيحيل
للمرة الأولى منذ انطلاق المسابقة عام 1967، تقام بطولة الكأس في غياب فريقي القادسية والفحيحيل، بعد شطبهما من سجلات اتحاد كرة اليد.
وكان «الأصفر» قرر الانسحاب من الدوري لعدم شرعية الاتحاد، بحسب رأيه، فيما ارغم الفحيحيل على اتخاذ الخطوة نفسها للقادسية، ولكن بسبب إضراب لاعبي الفريق لأسباب «لوجستية».
رقم العربي ... صامد
مازال الإنجاز الذي حققه العربي، في التتويج بلقب الكأس خمس مرات متتالية صامدا منذ 38 سنة. وهو أول فريق حقق هذا الإنجاز في أعوام 1974 و1975 و1976 و1977 و1978.
يعقوب عيسى ... 4 في 4
يعتبر المخضرم يعقوب عيسى أول لاعب يتوج بلقب بطولة الكأس مع 4 فرق مختلفة، وهي خيطان والصليبخات والفحيحيل و«الكويت»، كما أنه أول لاعب يحقق لقب الدوري مع 4 فرق مختلفة أيضا، الى جانب الحارس العملاق عبدالرزاق البلوشي.
ويعتبر الحارس القدير يوسف الفضلي ثاني لاعب ينال لقب الكأس مع 4 فرق مختلفة أيضا، وهي السالمية والفحيحيل والقادسية و«الأبيض».