بان كي مون يحض الأطراف اليمنية على التحلي بالمرونة والحكمة في مشاورات السلام

1 يناير 1970 05:13 م
حضّ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأطراف اليمنية على «إبراز المرونة والحكمة المطلوبتين في مشاورات السلام للوصول الى اتفاق من أجل التعافي من هذه الحرب والتطلع الى مستقبل أفضل».

وأعرب بان كي مون في كلمته أمام منتدى الدوحة في دورته الـ16 مساء أمس عن الشكر والتقدير للكويت وقطر على دعمهما المستمر للأمم المتحدة في جهودها الرامية الى تحقيق المصالحة الوطنية واستضافتهما للاجتماعات والمحادثات والمناقشات القائمة التي تعد اساسية لتحقيق السلام في هذا البلد.
وأضاف إن «العالم اليوم يواجه الكثير من الضعف والهشاشة بسبب النزاعات المسلحة والتطرف والتغير المناخي»، لافتا الى وجود «أكثر من 130 مليون إنسان حول العالم بحاجة الى المساعدات».

وأوضح المسؤول الأممي أن «الاضطهاد دفع الكثيرين الى مغادرة بيوتهم وخاصة بالشرق الأوسط حيث يواجه ملايين الأشخاص تبعات النزاع وعدم المساواة والنقص في الحريات».
وأكد «ضرورة الاستجابة من الأطراف المختلفة والحاجة الى تطبيق الاتفاقيات ومنها (اتفاقية باريس) بشأن التغير المناخي التي تساهم في تجنب الكوارث وخفض الكربون»، مبينا أن «نطاق هذه التحديات يتضمن الأجندة المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة».

وذكر إن «العالم حاليا بحاجة الى العيش في رفاه وأن تكون الأرض بحالة جيدة وإدارة الموارد بشكل جيد» ما يحتاج الى وجود مؤسسات تتمتع بالعدالة وتوفير الخدمات بالإضافة الى ضمان حقوق الإنسان.
وأكد «أهمية وجود مجتمعات جامعة لتحقيق التنمية والسلام»، داعيا المجتمع الدولي الى «بذل المجتمع جهودا أكبر لإيجاد ثقافة الوقاية والتركيز على حقوق الإنسان».

وأوضح أن «التطرف العنيف الذي نعيشه يجب مواجهته بسياسات مستنيرة تتعامل مع الأسباب الجذرية وتعزز المصالحة وتمضي بقوة نحو التنمية والمعافاة وإعادة البناء»، مشدداً على «ضرورة تمكين الشباب وتعزيز قدراتهم باعتبارهم الأساس لتحقيق السلام»، داعيا الى «بذل المزيد من الجهد لإهاء النزاع العنيف الذي أشعل المنطقة خاصة في سورية واليمن والعراق وفلسطين».

وفي الشأن السوري، قال بان كي مون إن «الحكومة تواصل استخدام البراميل المتفجرة على المدنيين وتضع العوائق أمام وصول المساعدات الإنسانية»، مشيرا الى سعي مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى سورية ستيفان دي مستورا للوصول الى نتائج بناءة في المحادثات الجارية.
وطالب «بضرورة وقف الأعمال العدائية بشكل فوري وبدء المحادثات حول المرحلة الانتقالية»، داعيا كل الفاعلين الإقليميين والدوليين الى «استخدام نفوذهم للتأثير على الأطراف المعنية وإقناعها بالتفاوض بنوايا سليمة بالنسبة للتدابير الانتقالية».

واعتبر أن قمة العمل الإنساني التي تعقد في تركيا اليوم تعد فرصة لإثبات «أننا نتحرك لإغاثة الشعوب والنهوض بها واحترام حقوقها»، مؤكدا أنه بالتعاون والحوار «نستطيع الانتقال من مرحلة التطلعات الى مرحلة العمل ووضع الأمور على المسار الصحيح لتحقيق الأمن والاستقرار».