طالب الوفد الحكومي بالتحلي بالصبر والمرونة
المبعوث الأممي دعا «الحوثي - صالح» لتأمين الضمانات الملائمة لمشاورات الكويت
1 يناير 1970
05:14 م
ولدالشيخ: استمرار المخاوف لدى الطرفين والأمم المتحدة تعمل على معالجتها من خلال تأمين الأرضية المناسبة
كونا- دعا مبعوث الامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد، الليلة قبل الماضية، وفد «أنصار الله» (الحوثي) والمؤتمر الشعبي العام، (وفد الرئبس السابق علي عبدالله صالح) الى تأمين الضمانات الملائمة، لاستئناف مشاورات السلام اليمنية في الكويت، فيما طالب وفد الحكومة بالتحلي بالصبر والمرونة.
جاء ذلك خلال لقاءات ثنائية اجراها المبعوث الاممي مع ممثلي الوفدين بهدف تذليل الصعوبات التي افضت الى تعليق وفد الحكومة مشاركته في المشاورات امس الاول بعد مضي نحو شهر على انطلاقتها ومحاولة استئنافها من جديد عبر تقريب وجهات النظر ازاء القضايا الرئيسية المطروحة على جدول الاعمال.
وشدد ولد الشيخ احمد خلال لقائه ممثلي وفد الحكومة اليمنية على التزام الجميع بالمرجعيات الدولية داعيا اياهم الى التحلي بالصبر والمرونة.
وقال في بيان صادر في إطار إيجازه الصحافي اليومي انه التقى كذلك وفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام وبحث معهم المرجعيات وقضية الشرعية وكذلك المقترحات المطروحة للخروج من الأزمة ووسائل إيجاد الضمانات للأطراف.
واكد انه «لا تزال هناك مخاوف لدى الطرفين ونحن نعمل على التطرق لكل واحدة منها بهدف التعامل معها والطلب من الطرف الاخر تأمين الضمانات الملائمة».
وأوضح ان «نقاشاتنا المتواصلة سوف تبلور الصورة النهائية التي نأمل ان تحمل استقراراً مبنياً على أسس صلبة».
وذكر انه في ضوء الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في اليمن الصعبة للغاية فان الحل السياسي الشامل هو الكفيل بتحسن الأحوال.
وكان وفد الحكومة اليمنية أعلن امس الاول تعليق مشاركته في المشاورات احتجاجا على «رفض وفدي أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام الالتزام بالمرجعيات والشرعية والانسحاب وتسليم السلاح والتدابير الأمنية المتعلقة بها خلافا للالتزامات والمطالب التي فرضها عليهم قرار مجلس الامن الدولي رقم 2216».
واشترط الوفد لعودته للمشاورات تقديم وثيقة تتضمن موافقة الوفدين على ثوابت البنود الستة للحوار والتي تتمثل في القرار 2216 والمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وبالاعتراف الكامل بالشرعية وكذلك الالتزام بأجندة مشاورات (بيل) والنقاط الخمس التي تحدد في ضوئها جدول الأعمال والاطار العام للمشاورات ومهام اللجان.
وتفاعل المبعوث الأممي مع هاشتاق (لا تعودوا إلا بالسلام لليمن) على مواقع التواصل الاجتماعي والذي أطلقه مواطنون يمنيون.
وأكد المبعوث في تغريداته عبر حسابه الرسمي في «تويتر»، انه لا تزال هناك مخاوف لدى الطرفين في الوقت الذي تعمل الامم المتحدة على معالجته من خلال تأمين الضمانات الملائمة.