وزير الدفاع الإسرائيلي يعلّل استقالته بـ«ضعف» ثقته في نتنياهو
1 يناير 1970
02:53 م
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون استقالته اليوم معللا ذلك بضعف ثقته في رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد أن اقترح نتنياهو أن يحل وزير آخر
محله ضمن خطوة لتوسيع الحكومة الائتلافية.
وتقول مصادر سياسية إن نتنياهو عرض يوم الأربعاء على السياسي القومي المتطرف أفيجدور ليبرمان حقيبة الدفاع.
وتشرف الوزارة أيضا على الشؤون المدنية في الضفة الغربية المحتلة حيث يعيش الفلسطينيون في احتكاك بالمستوطنين اليهود.
وقال يعلون في تغريدة على (تويتر) «أبلغت رئيس الوزراء إنه بعد تصرفه والتطورات الأخيرة وفي ضوء ضعف الثقة به أتقدم باستقالتي من الحكومة والبرلمان وسآخذ استراحة من الحياة السياسية».
وقد يقلص خروج يعلون بشكل أكبر الثقة المحلية والغربية في حكومة نتنياهو.
وسبق أن شغل يعلون منصب قائد القوات المسلحة للاحتلال واستطاع أن يعزز العلاقات مع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ليخفف من تأثير الخلافات السياسية بين نتنياهو والرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن محادثات السلام مع الفلسطينيين والبرنامج النووي الإيراني.
وعلى الجانب الآخر، فإن ليبرمان -الذي لم يتأكد تعيينه بعد- ليست لديه خبرة عسكرية ومعروف بتصريحاته المتطرفة ضد الفلسطينيين والأقلية العربية في إسرائيل ومصر.
ولم يعلق مكتب نتنياهو على الفور على إعلان يعلون الاستقالة.
وعرض رئيس الوزراء منصب يعلون على ليبرمان هذا الأسبوع بعد فشل محادثات لضم إسحق هرتزوج زعيم المعارضة الذي ينتمي لتيار يسار الوسط إلى الحكومة.
وسيمنح ضم حزب إسرائيل بيتنا الذي ينتمي له ليبرمان إلى الائتلاف - والذي لم يتأكد بعد أيضا - حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو سيطرة على أكثر من 67 مقعدا في البرلمان المؤلف من 120 مقعدا مقارنة بالأغلبية البسيطة التي يتمتع بها في الوقت الراهن بواحد وستين مقعدا.
وينتمي يعلون أيضا إلى حزب ليكود ويتفق مع نتنياهو بشأن رؤيته المتشائمة فيما يتعلق بإبرام اتفاق طويل الأمد مع الفلسطينيين.
لكنهما اختلفا هذا الشهر بشأن محاكمة جندي قتل بالرصاص فلسطينيا مصابا.
وأظهر استطلاع بثته القناة العاشرة الإسرائيلية أمس الخميس أن 51 في المئة من الإسرائيليين اليهود يعتبرون أن يعلون هو الشخص الأمثل لتولي منصب الدفاع بينما فضل 27 في المئة ليبرمان.
ورفض مسؤولون أميركيون التعقيب على احتمالات التعامل مع ليبرمان بوصفه وزيرا للدفاع، لكن ديبلوماسيا مصريا قال أمس في تصريح صحافي إن القاهرة شعرت «بالصدمة» من الفكرة.