أكاديمي وفنان كان في باريس لعلاج زوجته وولديه وغادرها إلى مصر بطلب من «الاستثمار» لحضور مؤتمر اقتصادي
عبدالمحسن السهيل... فقيد الكويت في «مهمة عمل»
| كتب ناصر الفرحان |
1 يناير 1970
01:52 ص
مواليد 1959 ولديه 6 أولاد بينهم ضابط في الحرس الأميري
وزارة الخارجية تتابع القضية والسفير في فرنسا أنهى إجراءات العائلة للعودة إلى الكويت
لم يكتب للمواطن الكويتي عبدالمحسن محمد جابر سهيل المطيري أن يكمل «مهمته»، فخطفه الموت تاركاً وراءه 6 أولاد وزوجة مريضة
في فرنسا تركهم ملبياً نداء العمل على أمل العودة قريباً، لكن القدر لم يمهله، بوجوده على متن الطائرة المصرية المنكوبة.
وفور شيوع الخبر، جسد أهل الكويت كعادتهم روح الأسرة الواحدة بالتعبير عن ألمهم وحزنهم للفاجعة التي حلت بالعائلة، فكان المصاب مصاب أهل الكويت كلهم، واحتشدوا في ديوان العائلة لتقديم التعازي والمواساة.
والفقيد عبدالمحسن محمد جابر سهيل المطيري من مواليد 1959، متزوج ولديه
6 أولاد، وكان غادر الكويت في 2 مايو الجاري إلى فرنسا لعلاج زوجته وولديه المعاقين وبناته الثلاث، على أن يعودوا في 24 يوليو المقبل بعد رحلة العلاج.
وعلمت «الراي» ان الفقيد تقاعد من العمل في الخطوط الكويتية في 1986، وحصل على الدكتوراه في المحاسبة عام 2003، وكان على رأس عمله في الهيئة العامة للاستثمار حتى وفاته، كما كان يحاضر أيضا في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.
وبين شقيقه جاسم المطيري لـ «الراي» ان اخيه غادر البلاد الى فرنسا لعلاج زوجته التي تعاني من آلام في العمود الفقري وابنيه المعاقين قبل نحو اسبوعين».
وقال عبدالله حمد السهيل (ابن عم وزوج شقيقة الفقيد): «تلقينا الخبر وسط ذهول الجميع وايمانا بقضاء الله وقدره، حيث كان المرحوم في رحلة علاج في فرنسا لزوجته وابنيه المعاقين ويرافقهم ابنه الثالث الضابط في الحرس الأميري و3 من بناته»، مشيرا الى انه «كان يعمل في الهيئة العامة للاستثمار التي طلبت منه حضور مؤتمر اقتصادي في القاهرة فلبى الطلب وغادر من باريس متوجهاً إلى مصر على متن الطائرة المنكوبة».
ومن المقرر أن تبدأ عائلة الفقيد بتلقي العزاء في منزلها في منطقة عبدالله المبارك اعتباراً من اليوم.
وعلى الصعيد نفسه، افاد علي عبدالله السهيل ابن عم الفقيد انه أجرى اتصالا بالفقيد به قبل يومين وأبلغه بعودته إلى الكويت مرورا بمصر التي كان ينوي البقاء فيها ليوم واحد.
وأضاف أنه «علم بحضور سفير الكويت لدى فرنسا إلى مكان إقامة عائلة المغفور له، حيث أنهى إجراءات حجزهم ليعودوا إلى البلاد»، مشيرا إلى أن ذلك ليس غريبا على الكويت والحكومة، مثمنا تفاعل الكويتيين مع مصاب عائلته، فذلك ليس مستغربا على الشعب الذي أثبت لحمته في مختلف الملمات.
واكدت وزارة الخارجية متابعتها منذ اللحظات الأولى مع السلطات المصرية والفرنسية أنباء اختفاء طائرة (مصر للطيران) في رحلتها من باريس إلى القاهرة والتي أعلن عن وجود مواطن كويتي ضمن ركابها.
وقال مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية سامي الحمد ان «السلطات المعنية في كل من فرنسا ومصر قد أكدتا وجود المواطن الكويتي عبدالمحسن محمد جابر المطيري ضمن قائمة ركاب الطائرة».