احتفلت مع «الهندسة» بمرور ربع قرن من الشراكة الإستراتيجية

«نفط الكويت»: خفّضنا حرق الغاز من 17 إلى 1 في المئة

1 يناير 1970 09:52 م
جعفر: حققنا خطوات كبيرة في الوصول إلى الطاقة الإنتاجية المستهدفة وفقاً لإستراتيجية 2030

الأنصاري: غالبية قيادات القطاع النفطي من خريجي قسم هندسة البترول

الخليفي: نأمل ألا يؤثر تذبذب أسعار النفط على العلاقة الإستراتيجية التي نفتخر بها
كشف الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت جمال عبدالعزيز جعفر، عن نجاح الشركة في تخفيض نسبة حرق الغاز إلى حدود 1 في المئة في العام المالي المنصرم، بعدما كانت 17 في المئة في العام 2005/ 2006، مبينا أن «هذا النجاح سيتم الاخذ به، ونحن نقوم في الشركة بوضع أسس وأطر العمل لاستراتيجية 2040 والتي سيقوم على تنفيذها خريجون من قسم هندسة البترول في كلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت.

وكانت جامعة الكويت، احتفلت أول من أمس، بمرور ربع قرن من الشراكة الاستراتيجية بين شركة نفط الكويت وقسم هندسة البترول، حيث تم تكريم المسؤولين والموظفين لدى الجانبين بهذه المناسبة، وذلك تحت رعاية وزير التربية والتعليم العالي الدكتور بدر العيسى، وحضور مدير الجامعة الدكتور حسين الأنصاري والرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت جمال عبدالعزيز جعفر.

وقال جعفر، إن «العلاقة المثمرة ما بين الشركة وقسم هندسة البترول عكست إدراك الجانبين لأهمية تكامل جهودهما من أجل خدمة هدف واحد يتمثل في تأهيل الكوادر الوطنية الشابة، لكي تصبح قادرة على تولي مهامها بكفاءة، وأداء دورها في تطوير ثروات البلاد من النفط والغاز، والتي تعد بدورها المورد الرئيس لاقتصادنا الوطني».

وأوضح أن «هذه العلاقة وعلى مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية شهدت الكثير من قصص النجاح التي تستحق أن تروى ليستفيد منها الاجيال الجديدة من منتسبي قسم هندسة البترول، لاسيما الشباب المقبلين على التخرج، حيث استطاعت الشركة أن تحقق خطوات كبيرة في الوصول إلى الطاقة الإنتاجية المستهدفة وفقاً لاستراتيجية 2030، بل وحرصت في مسعاها هذا على تطبيق أرقى معايير الصحة والسلامة البيئية والامن في سبيل الحفاظ على عناصرها البشرية من العاملين والمقاولين وتشغيل منشآتها بشكل آمن».

بدره، قال مدير الجامعة الدكتور حسين الأنصاري، إن «العلاقة بين الجامعة وشركة نفط الكويت علاقة عريقة مميزة نطمح إلى الاستمرار فيها وإلى تطويرها أكثر في المستقبل القريب، خصوصاً في حل مشكلات القطاع النفطي عن طريق البحث العلمي».

وتابع،«نرى اليوم أن غالبية قياديي القطاع النفطي هم من خريجي جامعة الكويت وكلهم شاركوا في هذا البرنامج التدريبي»، مبينا أن هذه العلاقة الطويلة أدت إلى تفعيل أكثر في تدريب أبنائنا الطلاب والطالبات في القطاع النفطي وتطوير بيئة العمل.

من جانبه قال رئيس اللجنة المنظمة للحفل الدكتور صلاح المضحي،«في العام الاكاديمي 1989 / 1990، تحول الحلم إلى حقيقة والهدف إلى واقع، وهو حلم بدأ العام 1973 مع رجلين من هذا الوطن، فلا عجب أن يواصلا بإصرار تحقيق حلمهما إلى واقع وذلك بإنشاء قسم اكاديمي يختص بهندسة البترول، وها نحن خلال ربع قرن نراقب ثمار هذا المشروع الناجح الذي بدأ بتخريج أحد عشر مهندساً قبل اكثر من عشرين عاما، نصفهم اساتذة في القسم يواصلون رسالته ونصفهم الآخر مديرون ورؤساء فرق في شركة نفط الكويت يواصلون مسيرة فاق عمرها 80 عاما، وما كان لكل هذا ان يتم لولا تلك الشراكة المتميزة بين جامعة الكويت وشركة النفط».

ولفت المضحي، إلى أن شركة نفط الكويت سخرت كل جهودها لاستقبال وتدريب طلبة القسم سنويا حيث استقبلت العام 1993 أحد عشر طالبا وطالبة في التدريب الميداني المكثف، واخذ هذا العدد بالتصاعد حتى وصل في العام الاكاديمي الحالي إلى 80 طالبا وطالبة، ما يجعلها اطول شراكة استراتيجية بين القطاعين الاكاديمي والنفطي في الكويت، بالاضافة إلى مجالات التعاون الاخرى مثل البحث العلمي والدورات المتخصصة والاستشارات الفنية.

من جهته، عبر عميد كلية الهندسة والبترول عبداللطيف الخليفي، عن سعادته بهذه الشراكة المميزة، متمنيا أن تستمر مستقبلا بالمزيد من التعاون المثمر في مجالات أكبرً، «ونأمل أيضا ألا يؤثر تذبذب أسعار النفط على هذه العلاقة الاستراتيجية التي نفتخر بها».

وبين الخليفي، أن الكلية تسعى دائما إلى أن تواكب أحدث التطورات في المناهج بما يخدم المهندس، وأن يكمل الكثير من الطلبة دراستهم العليا خارج البلاد في أي جامعة عالمية، وهذا بحد ذاته إنجاز أكاديمي يحسب لكل من يعمل بهدوء وبعيدا عن الأضواء لخدمة البلاد.