حوار / أكد أن أكثر من 300 ألف مريض يراجعون عيادات الجلدية سنوياً... 35 في المئة منهم أطفال

نواف المطيري لـ«الراي»: من مخاطر الوشم على الجلد أكزيما وحساسية والتهاب كبد... وإيدز وسرطان!

1 يناير 1970 01:48 ص
الأكزيما أكثر الأمراض الجلدية شيوعاً لدى الكويتيين

من مسببات الأكزيما مواد التجميل مثل مزيلات الشعر الزائد وطلاء الأظافر ومزيل العرق وكريمات الترطيب

على المرضى استعمال الملابس القطنية وتجنب الصوفية والضيقة والنايلون واستعمال المرطبات بانتظام

الصدفية مرض جلدي مزمن لا شفاء تام منه ويصيب نحو 2 في المئة من البشر

إذا تعرض الجلد السليم عند المصاب بالصدفية لأي جروح أو حروق فيمكن ان تظهر الصدفية فيه

الوشم يزال بالليزر وقد يحتاج الأمر إلى 12 جلسة للتخلص منه

التعرض اليومي للشمس بلا حماية له تأثيرات سلبية بعيدة المدى كالخشونة والنمش والشعيرات الدموية

أعراض الشيخوخة الضوئية تظهر على ذوي البشرة الفاتحة أكثر من غيرهم
كشف رئيس قسم الامراض الجلدية والتناسلية بمستشفى الفروانية بوزارة الصحة الدكتور نواف المطيري عن عدد من المضاعفات والمخاطر التي تلي قيام الشخص بدق الوشم على جسمه، مشيرا إلى من بين تلك المخاطر الإصابة بالإكزيما التلامسية، والحساسية تجاه الأصباغ الحمراء وهي أكثر شيوعاً، إضافة إلى أن تفاعل الجلد مع الأحبار المستخدمة والأدوات قد يسبب أمراضا مثل السرطان.

وقال المطيري، الحاصل على جائرة «سيجما» للبحث العلمي عام 2013 في لقاء خاص مع «الراي»، إلى ان من تداعيات الوشم كذلك صعوبة تشخيص الأورام الصبغية في ظل وجود الوشم خاصة اللون الأسود، فضلا عن مخاطره في نقل الأمراض المعدية مثل الإيدز والتهاب الكبد الوبائي، كما انه يسبب ألماً شديداً خلال الفحص بالرنين المغناطيسي.

وأضاف أن أكثر من 300 ألف مريض يراجعون عيادات الجلدية سنويا، لافتا الى ان الأطفال يمثلون أكثر من 35 في المئة من المراجعين، مشيرا الى أن الليزر يستخدم في علاج ما يزيد على 30 في المئة من المرضى المترددين على أقسام الجلدية في وزارة الصحة. وبين ان مرض الاكزيما أكثر الأمراض الجلدية شيوعا لدى الكويتيين موضحا ان الصدفية مرض يصيب الاناث والذكور على حد سواء اضافة الى ان الأطفال أيضاً فهناك مرحلة من تزداد خلالها احتمالات الاصابة وهي ما بين 20 و 40 سنة، وفيما يلي تفاصيل اللقاء:

• ما أكثر الأمراض الجلدية شيوعا بين الكويتيين؟ أكثر الأمراض الجلدية شيوعا لدى الكويتيين هي الاكزيما بمختلف أنواعها وهي من الأمراض المزمنة غير المعدية، ومن اشهر أنواعها«الاكزيما البنيوية» وعادة تظهر في الأطفال بعدة إشكال ولها الكثير من المهيجات منها جفاف الجلد واستخدام العطور والمواد المعطرة مثل بعض الكريمات والمواد الصابونية القوية على الأماكن المصابة، بالإضافة إلى الألوان الصناعية المضافة على بعض الأطعمة، وإلى جانب الاكزيما هناك مرض الصدفية،وتشير التقديرات العالمية إلى أن المعدل العالمي للإصابة بها يتراوح بين 2 و4 في المئة، ومنها الصدفية المقطرة أو الممطرة التي غالبا تصيب الأطفال أو بعض الأشخاص بعد الإصابة بالتهابات بكتيريا معينة، علما أن وزارة الصحة توفر جميع أنواع العلاجات المتطورة لهذا المرض وغيره من أمراض الجلدية الأخرى.

• هل يمكن ان تحدثنا عن مرض الاكزيما؟ الاكزيما حالة التهاب حاد للسطح الخارجي للجلد، تتسبب في حدوث احمرار بالجلد وتضخمه مما يؤدي إلى تقشر الجلد وتقرحه مع حك جلدي شديد، وهناك عدة أشكال وأنواع منها الاكزيما البنيوية ذات المنشأ الداخلي و الوراثة سببها الرئيسي على الأغلب، والاكزيما التلامسية ذات المنشأ الخارجي، وتحدث إذا تلامس الجلد مع مواد معينة مسببة للحساسية، فيحدث الطفح الجلدي في منطقة محددة ويجب ملاحظة ان الالتهاب الجلدي لا يحدث من أول تعرض للمادة المسببة للحساسية ولكن قد يحدث الالتهاب عند التعرض الثاني للمادة ويستمر من أربع إلى أربع وعشرين ساعة.

• وماذا عن الانواع الاخرى؟ هناك الإكزيما الدهنية التي قد تصيب فروة الرأس والوجه والصدر وثنايا الجلد، وتؤدي لان تصبح المناطق المصابة حمراء مع وجود قشور بيضاء أو صفراء وقشرة بالرأس، وتكون مصحوبة بحكة أحيانا وهناك أنواع اخرى، ولكن مما لا شك فيه ان سبب حدوث الاكزيما هو اضطراب مرتبط في الجملة بالمناعية التحسسية عند الإنسان المصاب، ولذلك فان التشخيص والتفريق بين هذه الانواع من الأكزيما يتطلب استشارة اخصائي الامراض الجلدية.

• ما أسباب حدوث الاكزيما التلامسية؟ هناك عدة أسبابها منها مواد التجميل حيث ان المواد الكيميائية مثل التي تستخدم لإزالة الشعر الزائد، طلاء الأظافر، مزيل العرق، الكريمات المرطبة، كريمات الشمس وغيرها، و بعض أنواع المعادن المستخدمة في صناعة الإكسسوارات، وبعض أنواع العقاقير مثل المضادات الحيوية، العقاقيرالمخدرة، مضاد التقلصات، المسكنات وغيرها، ومن الاسباب أيضا المواد المصنعة كيميائياً في الملابس: كمواد دباغة الأحذية، والمطاط المعالج في القفازات، او بعض الملابس الداخلية.

• ما النصائح التي تقدمها للمساعدة في التخفيف من أعراض الاكزيما؟ هناك عدة نصائح منها استعمال الملابس القطنية وتجنب الملابس الصوفية والضيقة وملابس النايلون، استعمال الكريمات المرطبة بانتظام أوعدم ترك الجلد جافاً، محاولة الابتعاد عن الحرارة شديدة الانخفاض وشديدة الارتفاع ويفضل الجو المعتدل، استخدام الصابون الذي يحتوي على مواد مرطبة وعدم المبالغة في فرك الجلد الزائد، مع عدم تجفيف الجلد تماماً بعد الاستحمام وترطيبه فوراً بمرطبات جلدية قبل أن تجف، وإذا لوحظ أن هناك نوعاً معينا من الاطعمة تثير المرض فالأفضل تحديدها والامتناع عنها، وقص الاظافر بشكل متكرر لمنع حدوث الحكة والجروح والخدوش، وتجنب التعرض للحيوانات خاصة ذات الفرو والألعاب التي يدخل الفرو في تركيبها، وإذا كان المصاب طفلا، فيجب تخصيص الوالدين لجزء كبير من وقتهم له لدعمه ومساعدته في التغلب على المرض.

• هل تحدثنا عن مرض الصدفية؟ مرض الصدفية من الأمراض الجلدية المزمنة التي لا يوجد شفاء تام منها، ويصيب نحو 2 في المئة من البشر، خصوصا ذوي البشرة البيضاء وسبب المرض غير معروف تماماً، وهو غير معد، ويظهر على شكل طبقة كثيرة القشور البيضاء تغطي الجلد، وتظهر تلك الاعراض غالبا على فروة الرأس والركبتين والمرفقين وأسفل الظهر، والكاحل، وعلى أظافر اليدين، والقدمين والصدر والبطن وظهر الذراعين والساقين، وراحتي اليدين وأخمص القدمين وتظهر عادة الأعراض على المراهقين من الشباب وتستمر طوال الحياة وتزيد أو تقل درجاتها من دون سبب واضح غير انها لا تترك ندبا، وسبب الصدفية الى حد الآن غير معروف،وقد لوحظ أن الصدفية تصاحب التهاب المفاصل شبه الروماتزمية أحيانا على الرغم من عدم تبين العلاقة بينهما حتى الآن، والصدفية مرض يصيب الاناث والذكور على حد سواء اضافة الى ان الأطفال أيضاً عرضة للإصابة غير ان هناك مرحلة من العمر تزداد خلالها احتمالات الاصابة وهي ما بين 20 و40 سنة.

• هل هناك أدوية تزيد من حدة مرض الصدفية؟ هناك أنواع معينة من الأدوية تزيد من حدة الصدفية مثل الأدوية التي تعالج الملاريا كدواء «البروبرانول» الذي يستخدم لتنظيم ضربات القلب وعلى مريض الصدفية الذي يضطر لاستخدام تلك الأدوية أن يأخذ رأي الأخصائي قبل تناول هذه العقاقير، كذلك على مريض الصدفية أن يضع في اعتباره أمراً غاية في الأهمية وهو أنه في حالة تعرض الجلد السليم غير المصاب بالصدفية لأي جروح أو صدمات شديدة أو حروق فانه هناك احتمال لظهور الصدفية في المكان الجديد المصاب، ولابد من الاشارة الى أن مرض الصدفية يأخذ عدداً من الأشكال الاكلينيكية.

• نرى بعض الشباب يضعون «الوشم» على اجسادهم فما خطورة ذلك ؟ الوشم عبارة عن إدخال مكونات أو جزيئات ملونة في المستوى العميق من الجلد، بحيث لا يمكن للجسم أن يتخلص منها لأنها كبيرة الحجم بالنسبة إليه، وتتم ميكانيكية إدخال الوشم إلى الجلد من خلال تقنيتين الأولى بأدوات ثاقبة للجلد مثل الإبر، والسكاكين الدقيقة، أو مسدس الوشم Tattoo gun، والطريقة الثانية تعتمد على ملونات حيوانية ومساحيق مختلفة من الكحل والفحم وعصارة النباتات، وهنا 5 انواع منه

• ما المخاطر الصحية الناتجة عن الوشم؟ من بين المخاطر الصحية التي يمكن ان تنجم عنه الإكزيما التلامسية، والحساسية تجاه الأصباغ الحمراء هي أكثر شيوعاً، وعلاوة على ذلك فان تفاعل الجلد مع الأحبار المستخدمة والأدوات قد يسبب أمراضا مثل السرطان، وأضف الى ذلك، صعوبة تشخيص الأورام الصبغية في ظل وجود الوشم خاصة اللون الأسود فضلا عن مخاطره في نقل الأمراض المعدية مثل الإيدز والتهاب الكبد الوبائي، كما انه يسبب ألماً شديداً خلال الفحص بالرنين المغناطيسي.

• كيف تتم عملية إزالة الوشم ؟ تجرى عملية إزالة الوشم بالليزر، حيث تطورت أجهزة الليزر الحديثة، وأصبحت أكثر دقة وفعالية، ما يجعلها الأسلوب الأمثل لإزالة الوشم بالمقارنة مع الطرق القديمة التي تترك ندوبا دائمة على الجلد ومنها الحرق والصنفرة والجراحة، ويحتاج كل لون من الوشم إلى ليزر خاص به، ولا يمكن تحديد عدد جلسات إزالة الوشم، التي قد تصل من 8-12 جلسة حسب نوع ولون الصبغة المستخدمة في الوشم، وهناك نقطة مهمة، وهي الفترات بين الجلسات؛ حيث يجب أن تمضي 6 أسابيع بين جلسة المعالجة والجلسة التي تليها

• هل للتعرض لأشعة الشمس تأثير على الجلد؟ التعرض اليومي لأشعة الشمس لدقائق معدودة، وبدون حماية يسبب على مدى السنين تغيرات ملحوظة في الجلد، مثل النمش، وبقع التقدم بالعمر، وظهور شعيرات دموية في الوجه، والجلد الخشن، فضلا عن تجاعيد صغيرة تختفي عند شدها، وارتخاء الجلد، وبشرة مبقعة، هذا بالإضافة الى التقرن الجلدي، كما يعزى سبب الاصابة بسرطان الجلد الى التعرض لأشعة الشمس، و يعزى اليها الشيخوخة الضوئية التي تعتمد على عدة عوامل منها لون الجلد، فالأشخاص ذوو البشرة الفاتحة تظهر عليهم أعراضها أكثر من ذوي البشرة الغامقة، وكلما زادت فترات التعرض لأشعة الشمس فقد الجلد قدرته على استعادة صحته، فيتراكم التلف، ويدمر الكولاجين، وتضعف القدرة على انتاجه، والأشخاص الذين يعيشون في مناطق الشمس الحارقة، تظهر على جلودهم علامات الشيخوخة المبكرة، ويتعرضون للإصابة بسرطان الجلد في عمر مبكر، وهناك فحص يسمى التصوير بالأشعة فوق البنفسجية يمكن الشخص من رؤية التلف الحاصل في الجلد قبل سنوات من ظهور أعراض شيخوخة الجلد عليه.

• هل البهاق مرض معدٍ؟ البهاق مرض جلدي غير معدٍ، ناتج عن نقص هرمون الميلانين في الجلد، حيث تظهر بقع بيضاء غير منتظمة الشكل على الجلد، ولا يمكن التنبؤ بمدى انتشاره، فقد تبقى محصورا او يتفشى في جميع الجسم، ويتم علاجه بواسطة الكريمات الموضعية او العلاج الضوئي، كما ان لليزر دورا مهما في العلاج وفي بعض الاحيان قد نلجأ للجراحة بزراعة جلد سليم في الأماكن المصابة بالبهاق.

• كم نسبة استخدام الليزر في الامراض الجلدية بوزارة الصحة؟ الليزر يستخدم في علاج ما يزيد على 30 في المئة من المرضى المترددين على أقسام الجلدية في وزارة الصحة علما بان أكثر من 300 ألف مريض يراجعون عيادات الجلدية سنويا كذلك فان الأطفال يمثلون اكثر من 35 في المئة من المراجعين.

• هل تحدثنا عن الملتقى العلمي للأمراض الجلدية لدى الأطفال الذي ينظمه مجلس الاقسام الجلدية بوزارة الصحة ؟ الملتقى العلمي للأمراض الجلدية يعتبر من أهم وأكبر الملتقيات الجلدية المتخصصة في دول المنطقة وفرصة للاحتكاك وتبادل الخبرات مع الأطباء العالميين، ويشكل فرصة مميزة للوقوف على أحدث المستجدات العلمية في هذا التخصص الدقيق، وآخر الاكتشافات العلمية لتشخيص وعلاج الأمراض النادرة.

• ما الجديد الذي شهده هذا العام الملتقى العلمي السابع لاستخدامات الليزر الطبية والجديد في علاج الأمراض الجلدية؟ أقيم الملتقى هذا العام في الفترة من 26 إلى 28 أبريل 2016 برعاية كريمة من قبل وزير الصحة الدكتور علي العبيدي، وتضمن استعراض 18 بحثا علميا من خبراء عرب وعالميين تطرقوا الى احدث المستجدات في العلاج بالليزر، كم تضمن استخدام جهاز جديد للعلاج الضوئي لعلاج امراض الجلدية وتدريب الاطباء على كيفية استخدام البوتكس والفيلر وعلاج التعرق بأقل مضاعفات ممكنة او دونها، وهذا الملتقى العلمي اكتسب سمعة اقليمية واسعة خلال الاعوام الماضية نظرا لتميزه ببرامجه العلمية ومواكبته لآخر المستجدات العالمية المتعلقة بالأمراض الجلدية

قضايا مهمة



جين «الشيخوخة» يقلّل من التجاعيد



قال الدكتور نواف المطيري، الحاصل على جائزة سيجما للبحث العلمي عام 2013 عن اكتشافه للجين المسبب لتأخير علامات الشيخوخة، إن هذا الانجاز حققه في جامعة نيوجيرسي للأمراض الجلدية بالولايات المتحدة الأميركية، وكانت نتيجة لبحوث حول شيخوخة الجلد وكذلك للحصول على براءة اختراع للجين المسبب لتأخير علامات الشيخوخة وتقدم السن على الجلد لدى الإنسان.

وعن فائدة اكتشاف هذا الجين قال إنه سيؤدي الى التقليل من سرعة ظهور التجاعيد وتأخير علامات الشيخوخة، حيث ان هناك نوعين من شيخوخة الجلد، الاولى الناتجة عن الجينات، او التي تنتقل بالوراثة، وهي الشيخوخة الطبيعية، والشيخوخة الخارجية الناتجة عن عوامل بيئية مثل التعرض لأشعة الشمس.

حب الشباب بيئة للبكتيريا



قال الدكتور نواف إن حب الشباب من أكثر الحالات الجلدية وروداً على عيادة اطباء الجلدية، وهو مرض جلدي ناتج عن تغييرات في الغدد الدهنية، مما يؤدي للإفراز المفرط للدهون منها بالإضافة إلى وجود طبقة طبيعية من الخلايا الجلدية الميتة مما يؤدي لسد المسامات الجلدية، فتتجمع الإفرازات تحت المسامات المسدودة، مما يوفر بيئة ممتازة لأنواع معينة من البكتيريا اللاهوائية للتكاثر وبالتالي يتهيج الجلد فيظهر حب الشباب، وهناك أنواع عدة منه مثل حب الشباب العقدي، الكيسي، والبثري، ومشكلة هذا المرض المضاعفات التي تؤثر على البشرة مثل الندبات والصبغات وتختلف طريقة علاجه بحسب الحالة.