المشتبه بهما ذوا ملامح لاتينية... والشرطة لم تفعل شيئاً حتى الآن

طعن طالب كويتي في أميركا... وتهديده بالذبح بعد اقتحام شقته وسرقته

1 يناير 1970 05:30 ص
أحد الجانيين طرق باب شقة الكويتي ومعه سلاح طالباً سيجارة... ثم عاد مع شريكه وارتكبا الجريمة

الطالب حاول الدفاع عن نفسه وأحد المعتديين قام بتقييده بينما طعنه الثاني
أعلنت شرطة مدينة بوكاتيللو التابعة لولاية أيداهو الأميركية أن طالباً كويتياً يدرس في جامعة الولاية تعرّض إلى الطعن بأداة حادة خلال هجوم شنه شخصان على شقته السكنية في وقت متأخر من يوم الأحد الفائت (صباح الاثنين بتوقيت الكويت)، وذلك في ثاني حادثة من نوعها ضد طالب شرق أوسطي في غضون الأسابيع الثلاثة الماضية.

وفي حين أكد رئيس اتحاد الطلبة السعوديين في الجامعة، عبدالله الدوسري، ذلك الخبر عبر حساب «الفيسبوك» الخاص به من دون أن يذكر اسم زميله الكويتي، اكتفى ناطق رسمي بلسان شرطة المدينة بالقول إن تلك الواقعة قيد التحري حالياً وأن هناك عددا من الأشخاص المشتبه بهم، لكن لم يتم إلقاء القبض على أحد حتى الآن.

ووفقا لما كتبه الدوسري فإن الطالب الكويتي أصيب بطعنة في أحد ذراعيه خلال الهجوم على منزله الكائن على مقربة من مقر الجامعة.

وبحسب معلومات أولية كشف عنها الدوسري، فإن شخصين ذوي ملامح لاتينية نفذا الهجوم والاعتداء على الطالب الكويتي وسلبا نقوده ثم غادرا بعد أن هدداه بأنهما سيعودان ليذبحاه إذا أبلغ الشرطة.

وفي تفاصيل تلك المعلومات فإن أحد الجانيين طرق باب شقة الطالب الكويتي الكائنة في مجمع ريدجكريست السكني الجامعي، وعندما فتح الأخير الباب طلب الأول منه سيجارة فأعطاه واحدة، لكنه لاحظ أنه يحمل مسدسا، وبعد ذلك انصرف ثم سرعان ما رجع ومعه شخص ثان لكنهما كانا ملثمين هذه المرة، ثم اقتحما الشقة تحت تهديد السلاح وأمرا الطالب الكويتي بتسليمهما كل ما لديه من أموال.

وكشف الدوسري عن أن الطالب الكويتي حاول الدفاع عن نفسه خلال عملية السطو المسلح، لكن أحد المعتديين قام بتقييد حركته من الخلف بينما طعنه الثاني بسكين في ذراعه ثم وضع حد السكين على رقبته مهددا إياه بأنهما سيعودان لذبحه إذا أبلغ عنهما.

وبنبرة مفعمة بالاستياء، كتب الدوسري ان الأوضاع الأمنية في حرم الجامعة قد تتدهور بشكل مستمر منذ فترة إلى درجة أن مجموعة من الطلاب العرب والشرق أوسطيين قد تطوعوا من تلقاء أنفسهم بالسير في دوريات حراسة في أرجاء مجمع ريدجكريست، بل إن إدارة السلامة العامة في الجامعة اكتفت بتوزيع سترات فوسفورية ومصابيح كاشفة على أفراد تلك الدورية التطوعية كنوع من المساهمة في تلك الدوريات.

وسخر الدوسري من تراخي وتقصير مسؤولي الجامعة وشرطة المدينة، حيث كتب موجهاً كلامه إلى زملائه الطلاب الخليجيين تحديداً: «لكن لا تقلقوا جميعاً، فمسؤولو الجامعة ومسؤولو بعض الأقسام بعينها وشركاؤهم في المجتمع سيسعون إلى التستر على الأمر كي يتمكنوا من إبقاء تدفق أموال الطلاب، سيقيمون حفلاً كي يوهموا كل الطلاب بأنه ستتم حمايتهم ومعاملتهم جميعا بالتساوي، أما شرطة بوكاتيلو فلم تفعل أي شيء لإطلاع وسائل الإعلام والمجتمع على ما يحصل فعلاً».

وفي وقت لاحق، أصدرت إدارة جامعة ولاية أيداهو بيانا رسميا عبرت فيه عن قلقها الشديد إزاء ما تواتر عن تعرض أحد طلاب الجامعة إلى حادثة عنف خارج أسوار الحرم الجامعي، مؤكدة على أن ذلك الأمر يقع في نطاق سلطات شرطة المدينة وأن الجامعة ستزود الشرطة بأي معلومات أو مساعدة قد تطلبها.