مجلس «الفيفا» الجديد يعقد اجتماعاً في المكسيك يشهد تمثيلاً أكبر للاتحادين الآسيوي والأفريقي

أندية الكويت تطالب برفع نهائي لـ «الإيقاف»

1 يناير 1970 10:58 ص
المرزوق: نحن في دولة مؤسسات لها قوانينها وأنظمتها وعلى المنظمات الدولية احترامها

عبدالنبي: رفع الإيقاف من شأنه حلحلة الكثير من الأمور في المرحلة المقبلة

بوسكندر: كفانا مشاكل فالجميع ملّ من الوضع الحالي ونريد تحركاً إيجابياً من الطرفين
وسط حال من الترقب لما سيسفر عنه اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم (كونغرس) غداً والتصويت على رفع الإيقاف المفروض على الاتحاد الكويتي، تأمل الاندية المحلية في أن يشكل القرار نهاية سعيدة للأزمة التي عاشتها اللعبة الأكثر شعبية في الأشهر الماضية.

الأندية أكدت دعمها و مؤازرتها للوفد الشعبي الكويتي الذي سيكون حاضرا في العاصمة المكسيكية لنقل الصورة الحقيقية للوضع الرياضي في الكويت خاصة وان أعضاءه يمثلون الشعب من خلال حضور أعضاء مجلس الأمة ولاعبين دوليين.

ممثلو أندية الكويت والساليمة وكاظمة تمنوا انتهاء الازمة في أسرع وقت لان المتضرر برأيهم هو الرياضي الذي حرم من المشاركات الخارجية وممارسة هوايته، يضاف الى ذلك الخسائر الكبيرة التي تكبدتها الأندية نفسها جراء عقوبة الايقاف.

رئيس نادي الكويت عبدالعزيز المرزوق عبّر عن أمله في أن يسفر اجتماع الـ«كونغرس» عن رفع الإيقاف وان ينتهي «الكابوس» الذي تعيشه الرياضة في الكويت منذ أكتوبر الماضي.

وقال: «أتمنى ان يكون هناك رفع نهائي للإيقاف غير مشروط او موقت، فنحن في دولة مؤسسات لها قوانينها وأنظمتها، ويجب على المنظمات الدولية احترامها كما تفعل مع دول أخرى قريبة».

وأضاف: «هناك دول شقيقة اتخذت قرارات وقامت بخطوات اصلاحية من دون أن تُمس من قبل الفيفا او الاتحادات الدولية الأخرى، فلمَ يطلب من الكويت بالذات ما لم يُطلب من غيرها؟».

وكشف أنه يخشى من ان يكون رفع الإيقاف لمجرد ذر الرماد في العيون «ونجد انفسنا بعدها في المربع رقم 1، فتعود الضغوط والمطالبات مجدداً وعندها لن يكون لرفع الإيقاف قيمة».

وشدد المرزوق على أن الشباب الكويتي بحاجة إلى الخروج من دوامة الإيقاف التي حرمتهم العديد من المشاركات الخارجية، مؤكداً أن هؤلاء الشباب لا ذنب لهم اقترفوه ليجدوا أنفسهم محرومين من ابسط حقوقهم في تمثيل وطنهم على المستوى الدولي.

تضافر الجهود

من جهته، أشار نائب رئيس نادي السالمية باسل عبدالنبي إلى أن رفع الإيقاف من شأنه «حلحلة» الكثير من الأمور في المرحلة المقبلة.

وقال ان الاشهر الماضية كانت الأصعب على الكرة الكويتية، حيث سادت حالة من الإحباط في أوساط اللاعبين والأجهزة الإدارية والفنية بعد أن اقتصرت فرص التنافس على المسابقات المحلية فقط، وهو أقسى ما قد يمر به اللاعب عندما يفقد الطموح ويشعر بأن ما يقوم به لا جدوى كبيرة منه.

وأضاف: «أتمنى ككويتي أولاً، وكسلماوي ثانياً ان يتم رفع الإيقاف وأن تعود الأندية والمنتخبات للمشاركات الخارجية ليس في كرة القدم فحسب وانما في الألعاب الأخرى كافة».

وشدد على أهمية تضافر الجهود في هذه المرحلة الدقيقة، متمنياً النجاح لكل من يسعى مخلصاً الى رفع الإيقاف المجحف.

كفانا مشاكل

أما أمين السر في نادي كاظمة يوسف بوسكندر فقد عبّر عن تفاؤله بأن الكويت ستتجاوز الازمة الرياضية التي تمر بها منذ اكتوبر الماضي، وان الايقاف سيرفع قريبا.

وقال: «رفع الايقاف سيتم عاجلا ام اجلا، كل مشكلة لها حل، لكن نريد في المستقبل حل الخلافات داخل البيت الكويتي وعدم اخراجه الى العلن، والجلوس على طاولة واحدة. هذا هو الحل الانسب والافضل للجميع».

وتمنى بوسكندر الابتعاد عن الصراعات التي اثرت سلبا على الوضع الرياضي بشكل عام، واضاف: «لا نريد ان يكون الشباب الرياضي ضحية هذه المشاكل، فالعديد من الاندية خسرت من جراء الايقاف، وغابت عن المشاركات الخارجية، وهو الأمر الذي ترك احباطا لدى العديد من اللاعبين».

وختم قائلا: «كفانا مشاكل، الجميع ملّ من الوضع الحالي، نريد تحركا ايجابيا من الطرفين، سواء من قبل الحكومة او من قبل المسؤولين الرياضيين»، متمنيا ان يتم الأخذ في عين الاعتبار الخسائر التي تكبدتها الرياضة بشكل عام منذ ظهور الخلافات الى العلن، مشدداً على ان الوقت مناسب لحل هذه المشاكل بطريقة «ودية»، حتى تعود الكويت الى موقعها الريادي على الصعيد الخليجي والاقليمي في مختلف الالعاب.

اجتماع «الفيفا»

على صعيد متصل، اجتمع «مجلس الفيفا» الجديد مساء أول من أمس في مدينة مكسيكو سيتي بتشكيلة تتطابق بشكل كبير مع اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي التي حل مكانها لكن من دون الدور التنفيذي طبقا لتشريعات الاتحاد المعدلة.

وجرى السماح لأعضاء من اللجنة التنفيذية مثل فولفغانج نيرسباخ الرئيس السابق للاتحاد الألماني بالاحتفاظ بمقاعدهم لكن ضمن المجلس الجديد الذي يتمتع بسلطات أقل ويعد دوره إشرافيا بشكل أكبر.

وسيضم «مجلس الفيفا» 36 عضوا بالإضافة إلى السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي، وسيشهد تمثيلا أكبر للاتحادين الآسيوي والأفريقي وتسعة ممثلين لأوروبا بدلا من ثمانية.

يذكر أنه على كل اتحاد قاري أن يدفع بسيدة واحدة على الأقل ضمن ممثليه في «مجلس الفيفا»، ويتوقع أن ينتخب الاتحاد الأوروبي (يويفا) السيدة التي ستكون ضمن ممثليه في سبتمبر المقبل.

وسيحصل الرئيس الجديد للـ»يويفا» الذي سيخلف الفرنسي ميشال بلاتيني الذي أعلن الاثنين الماضي أنه سيرحل عن منصبه بعد قرار محكمة التحكيم الرياضي الدولية (كاس) بتأييد عقوبة إيقافه مع تخفيضها إلى أربعة أعوام، على مقعد في «مجلس الفيفا» بشكل تلقائي باعتباره نائبا لرئيس الاتحاد الدولي.

ومن المفترض تحديد أعضاء «مجلس الفيفا» كافة قبل 30 سبتمبر، وسيكون أول اجتماع له بحضور الأعضاء الجدد في 13 و14 أكتوبر المقبل في مدينة زيوريخ السويسرية.

ويستمر اجتماع «مجلس الفيفا» في المكسيك اليوم، وتتركز المناقشات على الاستعدادات لاجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي (كونغرس) يوم الجمعة المقبل.