طلبوا في اخر اتصال لهم ألف دولار ثمن مكالمات هاتفية وغذاء
تحرير السرحان من خاطفيه في العراق
| كتب ناصر الفرحان |
1 يناير 1970
12:49 ص
أم حمد لـ «الراي»: الخاطفون هددوا بذبحه إن لم يصلهم مليون دولار
الكويتي خالد السرحان في بلده وبين أهله!
السرحان الذي عاش رحلة معاناة وأسر استمرت شهرين في العراق، وصل إلى الكويت عصر أمس عبر منفذ العبدلي، بعد الافراج عنه من قبل خاطفيه وبتنسيق بين الجهات الأمنية الكويتية والعراقية.
أم حمد زوجة المخطوف خالد السرحان، قالت لـ «الراي»: «بفضل الله وجهود الخيرين من أبناء بلدي أفرج عن زوجي خالد صباح أمس بعدما تعرض للخطف في العراق، حيث كان قد سافر إلى الأراضي العراقية منتصف مارس الماضي بقصد التجارة في الأغنام وإحضارها إلى الكويت عن طريق إيران، وقد سبق أن ذهب إلى العراق مرات عدة ما جعل الخاطفين يطمعون فيه».
وأضافت «تلقيت اتصالاً في السادس والعشرين من مارس الماضي من قبل الخاطفين طلبوا فيه فدية مليون دولار مقابل الإفراج عنه، وهددوني بذبحه إن لم يصلهم المبلغ خلال أسبوع، إذ كانوا يتصلون بي بصفة مستمرة، إلا أن جهاز أمن الدولة كان متابعاً للتفاصيل أولاً بأول وكنت أضع رجاله في الصورة دائماً».
وعن ساعة تلقيها خبر الافراج عن زوجها، ذكرت أم حمد «وردني اتصال من أحد رجال أمن الدولة وقال لي: افتحي الوتساب، لأفاجأ بصورة زوجي خالد وهو موجود في القنصلية الكويتية في البصرة، وقد تم الافراج عنه، ثم هاتفني القنصل الكويتي وطمأنني على خالد وأخبرني انه عائد إلى الكويت ظهر اليوم (أمس) بإذن الله»
وتابعت «أتقدم بالشكر لسمو أمير البلاد وسمو ولي العهد ووزيري الخارجية والداخلية والى سفير الكويت في بغداد والقنصل في البصرة، على متابعتهم لقضية خطف زوجي منذ اليوم الأول».
ودعت المواطنين الكويتيين الى «توخي الحذر في الذهاب الى الدول غير الآمنة حتى لا يشغلوا بال أهاليهم وحكومتهم»، مشيرة إلى أن «من المفارقات في هذه القضية ان الخاطفين كانوا يطالبون بفدية مليون دولار نظير الافراج عن خالد، وفي اخر اتصال لهم طلبوا ألف دولار فقط نظير قيمة المكالمات الهاتفية وغذائه».
يذكر أن المواطن المخطوف خالد السرحان من مواليد 1963، ومتقاعد من وزارة الداخلية برتبة رقيب أول.