تقرير / المؤشر السعري أغلق مرتفعا بمقدار 55.2 نقطة
السوق يستعيد توازنه بعد تراجع في بداية التداولات
1 يناير 1970
12:55 م
| كتب علاء السمان |
تحركت المحافظ والصناديق الاستثمارية امس بوقودها الذاتي من اجل الحفاظ على ماء الوجه بعد ان شهدت وتيرة التداول تذبذبا واضحا صاحبه هبوط للمؤشر العام للسوق تجاوز 180 نقطة.
ولم تنتظر المحافظ والصناديق وكبار الملاك في الشركات المدرجة قافلة الانقاذ التي ينتظر ان تنطلق في اي وقت بأموال الهيئة العامة للاستثمار، فيما سعت الشركات إلى استعادة تماسكها وتماسك استثماراتها واوصولها امس خشية من الرجوع مرة اخرى إلى الهبوط الذي اطاح بكثير من الاسهم ولايزال يهدد البعض من الشركات المدرجة.
ويأتي تدفق السيولة هذه المرة بمثابة سعي واضح من قبل الكثير من الشركات خصوصا الاستثمارية للخروج من الخسارة المتوقع ان تصيب حزمة كبيرة من الشركات المدرجة في سوق الاوراق المالية بعد سلسلة الهبوط التاريخي الذي اطاح بها على مدار الاسابيع الماضية. ولم تتوقف عمليات الشراء في السوق امس حتى في ظل تراجع المؤشر السعري الذي عوض كامل خسارته ليغلق مرتفعا بمقدار 55.2 نقطة على وقع الافاقة السريعة لمعظم الشركات خصوصا خلال الدقائق الاخيرة التي شهدت تدفقا واضحا لعمليات الشراء ما جعل الاسهم تتقدم خطوة للامام على طريق التعويض وسط توقعات بمزيد من التماسك سواء مع اموال الهيئة التي لم تتداول في السوق حتى الآن او في ظل اهتمام الشركات والمحافظ والصناديق باسهمها.
وتشير الآراء التحليلية إلى ان الاسعار الحالية اصبحت عنصر جذب اعاد الثقة إلى وتيرة التداول مرة اخرى بعد موجة هبوط كبيرة لافتة إلى ان المستويات التي بلغتها الاسهم القيادية في السوق اعادتها إلى ما قبل عام او اكثر ما قد يجعل المحافظ التي تحتفظ بها عرضة للخسارة غير المحققة الامر الذي تطلب مثل هذه التحركات خصوصا خلال الايام الجارية التي تركض في اتجاه اغلاقات الربع الثالث.
وعلى صعيد تعاملات الاسهم امس شهدت وتيرة التداول تماسكا واضحا لمجموعة شركات الصفاة التي افاقت من بعض الضغط المتعمد الذي شهدته على مدار الايام الماضية والذي كان له الاثر الاكبر في تراجع اسعارها بهذا الشكل فيما تحركت محافظ وصناديقها بعضها مقرب من اجل اقتناء اسهم الصفاة والصفوة بعد ان بلغا مستويات تعتبر مغرية جدا للشراء وسط توقعات بأن تشهد مجموعة الصفاة مزيدا من التماسك خلال الايام المقبلة.
ومن ناحية اخرى، شهدت اسهم البنوك تذبذبا ملحوظا حيث استجابت لموجة التراجع التي صاحبت اداء السوق في البداية الا ان الوطني قد نشط بشكل لافت ما ادى الى ارتفاعه بمقدار 60 فلسا مع نهاية التداولات، وسجلت اسهم الاهلي وبيتك وبرقان تراجعا محدودا.
وفي قطاع الاستثمار نشطت عمليات الشراء على المشاريع وبيت الاوراق والمدينة للاستثمار اضافة إلى عارف التي واصل سهمها الارتفاع الى الحد الاعلى، فيما لوحظ تكثيف الشراء على سهم اعيان للاجارة الذي سجل ارتفاعا بمقدار 25 فلسا بالحد الاعلى ولاتزال اسهم العقار تفتقر الى الاهتمام الكبير من قبل المحافظ والصناديق باستثناء انجازات ودبي الاولى ومنشآت وكلها اسهم تعتبر مظلومة واسعارها مغرية للشراء.
وفي قطاع الصناعة تراجعت الصناعات النفطية على وقع عمليات بيع ملحوظة فيما تتجه الانظار الى عملية استدعاء زيادة رأس المال التي تنفذ حاليا، في الوقت نفسه الذي لم يخلو من التعقيبات علي الاسعار التي يتداول عليها السهم.
اما قطاع الخدمات فقد شهد نشاطا على صعيد تداولات زين واجيلتي واتصالات حيث تحركت محافظ وصناديق استثمارية معظمها مقرب من هذه الشركات.
وسجلت الصفوة اعلى كميات متداولة في السوق امس خصوصا وان عمليات الشراء استمرت حتى الدقيقة الاخيرة على اسهم فيما اغلق سهم هيتس بالحد الاعلى في ظل موجة من الشراء عند الاسعار الحالية.
ونشطت تحركات المحافظ والصناديق على شريحة من الاسهم الرخيصة منها مبرد والافكو وغيرها وسط احتمالات بمزيد من النشاط.
يذكر ان السوق قد اقفل عند مستوى 12.657.8 نقطة مرتفعا بمقدار 55.2 نقطة وسجل الوزني ارتفاعا بمقدار 5.56 نقطة فيما بلغت كمية الاسهم المتداولة 463 مليون سهم بقيمة تصل إلى 205.4 مليون دينار وجميعها تعكس استعادة الثقة.
وبلغ عدد الصفقات 9877 صفقة نقدية.