ضجّة في بيروت بعد تقارير عن زيارة الراعي لنصرالله
| بيروت - «الراي» |
1 يناير 1970
10:48 ص
انشغلت بيروت أمس، بتقارير عن زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل اسبوعين، للامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، في أعقاب اجتماعه بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وذلك لمناقشة الملف الرئاسي، في ضوء الاقتراح المنسوب الى بكركي، لجهة تقصير مدة الولاية إلى سنتين، كمرحلة انتقالية.
وفيما كانت التأويلات على أشدّها -لا سيما في ظل عدم صدور اي بيان عن بكركي يؤكد او يدحض هذه التقارير - حول ملابسات الزيارة ومغازي ان يكون رأس الكنيسة المارونية زار شخصياً نصر الله، ولو من باب حرصه الكبير على إنهاء الشغور الرئاسي باعتبار أن الحزب، ومن ورائه ايران، هو صاحب الكلمة الفصل في هذا الملف، نفى النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم - رداً على استفسارات صحافية - بشكل قاطع، حصول أي لقاء بين البطريرك ونصرالله، الذي يلقي غداً، كلمة خلال احتفال هيئة دعم المقاومة الإسلامية، يتطرق خلالها الى الملفات السياسية.
وأكد مظلوم لوكالة «أخبار اليوم» أن «هذا الخبر لا أساس له من الصحة»، مشيراً الى أن البطريركية «لا تتوقّف عند كل خبر يُنشر هنا أو هناك من أجل نفيه أو توضيحه».
وفي موازاة ذلك، ترأس الراعي اجتماع المطارنة الموارنة الشهري، الذي انتهى الى بيان «توقف عند حركة زيارات المسؤولين الدوليين إلى المنطقة، والدعوة الملحّة إلى تغليب لغة الحوار في حل الأزمات والصراعات القائمة»، مؤكداً أن «الحوار يبقى المخرج الوحيد، بدلاً من لغة الحديد والنار»، ومنبّهاً الدول المعنية إلى أن «النزاعات والحروب الجارية آخذة في تغيير وجه عالمنا العربي، والميل به أكثر فأكثر إلى التفكك والتشرذم».
ونوّه المجتمعون «بما حملته زيارة الرئيس الفرنسي الأخيرة للبنان، من رسالة صريحة عن حرص العالم على صون التجربة اللبنانية والوقوف إلى جانب المسؤولين اللبنانيين في السعي إلى تحصين لبنان في وجه تداعيات الأزمات المحيطة به أمنياً وسياسياً، وذلك بدءاً بانتخاب رئيس للجمهورية»، لافتين إلى أن «جذور الأزمة الكبرى تبقى في الانقسامات الإقليمية وسياسات دولية مسبّبة للحروب في المنطقة».