أمل جديد لعلاج التصلب العصبي المتعدد «MS»

1 يناير 1970 12:54 م
أفادت دراسات علمية نشرت أخيراً عن اكتشاف جينين جديدين تريدان حظر الاصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد المعروف «MS» وهو نوع من الالتهاب الذي يصيب النخاع الشوكي والمخ.

وتمـــثل الدراســـات التي نشرتها مجلتا «Nature Genetics» ينتشــر جينيكس، و«نيوانغلاند جورنال اوف مديسن» تقدماً كبيراً بعد ثلاثين عاماً وفقاً لفرق البحث الاميركية والبريطانية التي قارنت بين تسلسل الحمض الريبي النووي «DNA» لآلاف من مرضى «MS» وبين أشخاص غير مصابين بهذا المرض.

ولـــدى المـــصابين بهذا المرض الذي لم تعـــرف اســـبابه جــــيداً بعد يـــهاجم جهــــاز المنــــاعة الغـــطاء النخاعي الذي يغلف الالياف العصبية ويقوم بدور العازل مثل غطاء الاسلاك الكهربائية.

ويؤدي هذا التلف الى نوع من التماس الذي يعرقل مرور الســــائل العــــصبي ما يــــسبب خاصة اختلالاً في الحركة والتوازن والرؤية والكلام.

وقد سبق عزل العديد من الجينات المسببة للمرض في الســـبعينات علـــى الكـــرموســـوم «7».

وتتحكم الجينات الجديدة التي تم عزلها في صنع لاقطات لبروتينات الانترلوكين التي تعمل «كهوائيات» على سطح الخلايا المناعية واي تغير طفيف في تسلسل هذه الجينات يزيد من خطر الاصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد بنسبة 20 الى 30 في المئة.

كما اكتشف العلماء تبدلات في الجين «اي الـ 2 ارب IL2R» اللاقط الفالبروتينية الانتر لوكين- 2» مسؤولة عن امراض مناعية اخرى من بينها السكري من النوع الأول.

ويقول ديفيد هافلر من جامعة «هارفارد مديكال سكول» في بوسطن «كل جين تساهم بجزء صغير فقط من خطر الاصابة».

والسؤال الهام هو معرفة كيف تتفاعل مع بعضها؟

والجينات المساهمة في الاصابة بـ «MS» التي اكتشفت في السبعينات تتعلق بجهاز التحديد النسيجي اي البروتينات التي تتيح للجهاز المناعي التمييز بين خلاياه وبين غيرها ومن ثم التعرف على خلايا الجسد دون الخلط بينها وبين الجراثيم المهاجمة.