أمام سفراء عرب بينهم السوري
الراعي: لماذا على لبنان أن يتحمل نتائج الحروب والنزاعات؟
| بيروت - «الراي» |
1 يناير 1970
12:25 م
أعلن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي انه «لا يحق لأحد أن يقف مكتوف الأيدي، ومخنوق الصوت أمام مآسي المنطقة وخطر الأصوليات والإرهاب، وأمام معاناة لبنان، ولا سيما أمام معاناة اللاجئين والنازحين الذين يعيشون حالات البؤس والحرمان التي لا يمكن أن تطاق، أو أن تحتمل التأجيل، فهي أيضا عرضة لأن تكون حقولاً خصبة لاستغلالها من المنظمات الإرهابية والحركات الاصولية».
كلام الراعي جاء امام سفراء الدول العربية المعتمدين في لبنان الذين التقاهم أمس (لم يكن بينهم سفراء دول مجلس التعاون الخليجي الذين كان اجتمع بهم قبل 20 يوماً) وتحديداً سفراء سورية، الجزائر، السودان، الاردن، تونس، مصر، المغرب، فلسطين، العراق واليمن، وحضر من جامعة الدول العربية السفيران عبد الرحمن الصلح وبشار ياغي.
وقال البطريرك: «تؤلمنا جميعاً وفي العمق حالة النزاعات والحروب المدمِّرة للحجر والبشر وللثقافة والحضارة في بلداننا. لقد حطمت الأصوليات والمنظمات الإرهابية والخلافات الدامية بين أهل البلد الواحد أواصر وحدتنا وعيشنا الكريم على تنوع مكوناته؛ وشوهت ما بنينا معا من حضارة منذ ألف وأربعمئة سنة. إننا نستصرخ معكم ضمائر الذين يخططون لهذه الحروب وينفذونها. نطالبهم ونطالب جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، العمل الجدي على وقف هذه الحروب الهدامة، والسعي بمسؤولية إلى إيجاد الحل السياسي للنزاعات، من أجل إحلال سلام عادل وشامل ودائم في بلدان المنطقة، بدءا من القضية الفلسطينية ووصولاً إلى النزاع في كل بلد من بلدان منطقتنا العربية».
وإذ لفت الى أن «لبنان يرزح تحت عبء المليوني لاجئ ونازح من فلسطين وسورية والعراق، اقتصادياً ومعيشياً وسياسياً وأمنياً» سأل: «لماذا على لبنان أن يتحمل نتائج هذه الحروب والنزاعات على كل صعيد؟»، معتبراً أن «استمرارية هذه الحالة تمثّل خطراً كبيراً على لبنان ومؤسساته وكيانه وشعبه».