حوار / يصوِّر دوره في «عقبالكن يا شباب» ويشارك في فيلمين بعده

فؤاد يمين لـ «الراي»: صبرْت... والآن أحصدُ ما زرعْت!

1 يناير 1970 12:25 م
أشارك في الأفلام اللبنانية لكي نصل إلى صناعة حقيقية

أقبل بكل ما يُعرض عليّ لأن فرصنا الفنية محدودة

أينما وُضع اسمي فحقي محفوظ في أي ترتيب يُعتمد
«صبرتُ كثيراً في الماضي... والآن جاء الأوان لأحصد ما زرعت»!

إنه الفنان اللبناني فؤاد يمين الذي يصعب أن تنظر إليه من زاوية واحدة!

فهو خفيف الظل، مثقف، تراه على المسرح في أعمال للأطفال، أو في برنامج تلفزيوني انتقادي باسم، وصولاً إلى عدد من الأفلام السينمائية وآخرها «بينغو»، وباقة من الإعلانات، وهو الآن يصوّر دوره في فيلم «عقبالكن يا شباب».

«الراي» التقت يمين، الشاب الممتلئ بالحياة، والذي يملك حضوراً خاصاً، ويستطيع أن يكون في أي موقع أو دور، لمجرد أنه يحب العمل ويرغب في أن يكون جزءاً منه.

• تصوِّر الآن إحدى الشخصيات في «عقبالكن يا شباب»؟

- نعم. مع فريق متميز جداً من الزملاء الممثلين: بديع أبوشقرا، طلال الجردي، ندى أبو فرحات، نبال عرقجي، وآخرون.

• فريق الفيلم هو نفسه في الشريط الأول، مع بعض التعديل، وأنت جزء من الإضافة؟

- سعيد بانضمامي إلى الشريط. بل أنا سعيد بأن أكون مع أي فيلم لبناني جديد في محاولة لتأمين صناعة سينمائية حقيقية، من خلال التكثيف في تصوير أعمال جديدة.

• ألا تبحث عن بطولة؟

- معي أسماء كبيرة ومحترمة، وأينما وُضع اسمي فحقي محفوظ في أي ترتيب يُعتمد.

• نقول هذا الكلام بعدما واكبناك في بطولة «بينغو»، وكنت رائعاً فيه؟

- صدّقني أن الأمور تسير بشكل جيد معي، أنا صبرتُ كثيراً في الفترات السابقة، والآن حل الوقت لكي أحصد ثمرة ما زرعته تباعاً، أنا مرتاح كثيراً للصورة العامة.

• ألا تعتقد أن عليك الحفاظ على ما حققتَه، يعني بطولة ثم بطولة؟

- لو كانت الفرص المتوافرة في بلدنا كثيرة لكنت اعتذرت عن بعض المشاريع، لكن ما دامت الفرص المتاحة محدودة، فعليّ القبول بكل ما يُعرض عليّ من أدوار.

• هل صحيح أن عندك مشروعين سينمائيين إضافيين؟

- نعم، اثنان على الأقل. هناك مشاريع عدة، وسأصوّرها تباعاً. الأمور على خير ما يرام، الله يديم علينا نعمة الأمن والأمان.

• هل يرويك برنامج «شي إن إن» فنياً؟

- كل ما أقدّمه يكسبني بالإجمال فائدة مشتركة. هذه سوق وأنا من السلع المتوافرة.

• حضورك في الإعلانات ناشط؟

- هذا جزء من النجاح الذي يتأمن من البرامج والأفلام وحتى المسرحيات. لا يُعلِن إلا من كانت له أرضية جماهيرية.

• تكرر ظهورك الإعلاني مع الفنانة الجميلة ميرفا القاضي، وسرت إشاعة عن حب حقيقي وإمكانية زواج؟

- «يا ريت بتقبل تتزوجني». أبداً ميرفا صديقة حقيقية.

• وماذا عن قُبلتها لك في الإعلان الأخير والجميل والتي أثار ردات فعل عديدة؟

- حسد (ضاحكاً)، هي قالت إنها لم تكن لتقبل بالقبلة لو كانت لآخر، أو مع آخر. صدّقني إن صداقتنا المتينة والقديمة هي الأساس.

• بدل الإعلان هو الأعلى بين ما تقدمه من أعمال فنية؟

- طبعاً.

• وهل تتدخل في سياقه، صورته، نصّه؟

- هذا يحصل في مرحلة التحضير، ويكون الهدف الوصول إلى أفضل نتيجة تخدم الفكرة الأساسية. وكما تعرف: الإعلان فن قائم بذاته وله روّاده.

• ساهمتَ في العديد من المسرحيات الخاصة بالأطفال، خصوصاً تجاربك مع الفنان كريم دكروب. لماذا تندُر هذه النوعية حالياً؟

- الظروف المتقلبة من حولنا هي السبب. وأنا أترك كل شيء من أجل مسرحية للصغار. هذا الجانب يشكّل عندي نقطة ضعف ونقطة قوة في آنٍ واحد. عالم الصغار أوسع مدىً من عالم الكبار، نحن نتباهى لكن الفاعلية لهم صدّقني.

• ألا تشعر بأنك موزّع الطاقة بين أكثر من ناحية؟

- الحقيقة: لا. والسبب أن كل ما أفعله يصب في خانة الفن، والمساحة هنا لا حدود لها، وأنا ألعب ضمنها بأكبر قدر من الحب والشفافية.