«إعادة الهيكلة» احتفل بنهاية فعاليات المشروع بتكريم الطلبة الفائزين

«التاجر الصغير»... وضع أقدام الطلبة على طريق العمل الحر

1 يناير 1970 06:55 م
بندر الراشد: البرنامج غرس في نفوس الطلبة العمل الحر وكرّس القيم الوطنية

محمد زهير: المشروع يؤسّس لثقافة خلاقة تقوم على ولادة جيل مبتكر متطلع ورائد

أحمد بوزبر: «ديكم» ترجمت المسؤولية الوطنية بالعمل على تأهيل وتدريب أبناء الكويت
بعد مسيرة حافلة بالانشطة واكتشاف المواهب، اختتم برنامج إعادة الهيكلة للعاملين في الدولة مشروعه «التاجر الصغير» بالتعاون مع وزارة التربية «طلبة المرحلتين الثانوية والمتوسطة ـ بنين وبنات» حيث أقام حفله الختامي أمس برعاية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله على مسرح البرنامج في منطقة الرقعي.

وشملت فقرات الحفل الختامي، عرض فيلم وثائقي عن مسابقة التاجر الصغير للسنة الثانية. وقال الأمين العام المساعد لشؤون القوى العاملة في برنامج اعادة الهيكلة بندر الراشد إن مشروع التاجر الصغير الذي يقام للسنة الثانية على التوالي بالشراكة والتعاون مع وزارة التربية وبمساهمة فعالة من شركة ديكم للتدريب، ساهم في تغيير القناعات والمفاهيم بين فئة الشباب لتحقيق الأهداف المرجوة منه، وتكريس القيم الوطنية التي يسعى البرنامج لغرسها في نفوس الطلبة وهم على مقاعد الدراسة، ليتوجهوا بعد تخرجهم للعمل الحر أو في مؤسسات وشركات القطاع الخاص، وبناء اقتصاد كويتي بسـواعد وطنية مخلصة.

وأضاف أن «مسؤولياتنا مشتركة تجاه الشباب لغرس قيم العمل وتنمية مفاهيم حب العمل الحر والتحفيز، لتحمل المسؤولية في كسـر حاجز الخوف من خلال الممارسة العملية وكسب المشاركين مهارات القدرة للتعامل مع احتياجات سـوق العمل المحلي».

من جانبه، قال الرئيس لملتقى الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشاريع الصغيرة الدكتور محمد زهير أن هذا المشروع الرائد يؤسس إلى ثقافة خلاقة تقوم على ولادة جيل مبتكر متطلع ورائد، جيل ينظر إلى العمل كما نظر إليه أجداده، حيث الكد والشقاء والعطاء المتقن والمتفاني، جيل يزرع في داخله التحدي نحو القفز للمستقبل، بفضاء واسع لا تكبله قيود الوظيفة ولا يحده سقف الطموح، إنها الرؤية لمستقبل الأعمال التي تخلق الوظائف لا الوظائف التي تحد الأعمال، إنها ثقافة المهن المنتجة لا بطالة الأفراد بحثاً عن عمل في طوابير الخريجين.

وأكد أن هدف الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة تهيئة بيئة عمل جاذبة للمبادرين، وتعزيز المبادرات في مجال ريادة الأعمال، بمفهومها الحديث، والعمل المستمر على تذليل العقبات التي قد تكون السبب الطارد لهم لخوض غمار العمل الحر، مما يسهم في تشجيع الشباب واشغال همهم.

من جانبه، قال ممثل وزارة التربية فيصل الاستاذ إن وزارة التربية ممثلة بقطاع التنمية التربوية والأنشطة تقوم دائماً بتشجيع الأفكار الإبداعية وتنميتها لتصبح واقعاً ملموساً هدفه تنمية روح المبادرة الاستثمارية في نفوس الأجيال الجديدة، واكتسابها لخبرات اقتصادية ومفيدة، حيث تستوعب هذه المسابقة شريحة أكبر من طلاب وطالبات المدارس من المرحلتين المتوسطة والثانوية.

وأضاف: قامت المسابقة على زيادة وعي وتشجيع وتسهيل إيصال فكرة المشاريع الصغيرة والعمل الحر لدى شباب المستقبل، من خلال توفير بيئة أعمال شبه حقيقية ومتكاملة تضمن تخريج أجيال من رواد الأعمال قادرين على الابتكار والإبداع ضمن بيئة تجارية تنافسية، وهو حدث يقدم لطلاب وطالبات المدارس بالمرحلتين المتوسطة والثانوية فرصة معرفة كيفية البدء في مشروع ما، من خلال تدريبهم على مجموعة قيم وسلوكيات تحقق النجاح.

وأفاد بأن التعاون المثمر والبناء مع برنامج إعادة الهيكلة في انجاز مسابقة التاجر الصغير في عامها الثاني ليتماشى مع رؤية وزارة التربية، وتوافقها مع الرؤية الاقتصادية في البلاد، وتطبيقاً لتوجهات سمو الأمير، بأن تكون الكويت مركزاً مالياً وتجارياً وأن يشارك أبناؤنا في الانتعاش الاقتصادي الوطني، والدليل على ذلك مشاركة 72 مدرسة من جميع المناطق التعليمية، وحرصهم على أن يحضروا أسماءهم في سجل الإبداعات والتميز، وهذا ليس بغريب على أبناء الكويت.

من جانبه، قال ممثل شركة ديكم للاستثمارات والتدريب الدكتور أحمد بوزبر أن المسؤولية الاجتماعية والوطنية للمؤسسات الحكومية تستوجب العمل على تأهيل وتدريب أبناء الكويت، ليقوموا بدورهم المنشود في التنمية الاقتصادية الوطنية وقد قدمت شركة ديكم 25 متدرباً ليقوموا بهذه المهمة، حيث إن أهدافنا تحقيق توجهات سمو الأمير، لتكون الكويت مركزاً مالياً وتجارياً عالمياً وقال اننا اخذنا من الكويت الكثير والكثير واعطتنا الكثير الكثير ويأتي الوقت ان نؤدي جزءا بسيطا لرد الجميل لهذا الوطن المعطاء.

من جانبها، ألقت الطالبة ابتسام أحمد العازمي، كلمة الطلبة المشاركين في المسابقة، حيث عبرت عن سعادتها وشكرها نيابة عن جميع الزملاء المشاركين في مسابقة التاجر الصغير لبرنامج إعادة الهيكلة والجهات الراعية لهذه المسابقة، وفي نهاية الاحتفال أعُلن عن أسماء الفائزين ووزعت الجوائز التقديرية لهم ولمدرسيهم.