«الراي»... في مطبخ الإنجاز القدساوي

1 يناير 1970 10:07 ص
ما زال لاعبو القادسية وجمهوره يعيشون نشوة تحقيق الانجاز الأبرز في هذه الحقبة والمتمثل باللقب 17 في تاريخ الدوري، ليتزعموا السجل الذهبي للبطولة للمرة الاولى في تاريخ النادي.

«الراي» أرادت كسر القاعدة، فحلت هي ضيفة على أبطال الدوري في غرفة الفريق حيث كان الفوز بلقب الدوري «يطبخ» على نار هادئة.

كان الفريق يستعد لخوض مباراة الفحيحيل أمس ضمن الدوري العام «الرديف»، والتي ينتظر فيها تتويجه بلقب آخر في الموسم الحالي.

اداري الفريق النشط شاكر الشطي كان كعادته اول القادمين إلى النادي قبل اللاعبين لكنه وجد بأن مدير الفريق عبدالله الحقان قد سبقه، قبل ان يتوالى وصول البقية من اعضاء الجهازين الفني والطبي.

في البداية، لفت نظرنا لوحة اعلانات على مدخل الغرفة عُلّقت عليها مجموعة من الأوراق الخاصة بالفريق من بينها عدد الانذارات التي تلقاها كل لاعب، ومن هو موقوف منهم في المباراة المقبلة، ومن سيكون معرضاً لتلقي البطاقة الصفراء الثالثة.

كان هامش الخطأ شبه معدوم، فلا عجب أن فريقاً مثل القادسية لم يرتكب جهازه الاداري اي خطأ من شأنه التسبب في خسارته لإحدى المباريات كما حدث مع العديد من الاندية هذا الموسم بالذات.

بدأ توافد اللاعبين، وقبل ذلك كنا قد طرحنا على مدرب الفريق الكرواتي داليبور ستاركيفيتش مجموعة من الأسئلة الخفيفة حول الفريق من بينها: من كان اول اللاعبين حضوراً الى النادي قبل بدء التدريبات؟ فكان رده: «المدافع محمد راشد الفضلي وحارس المرمى مبارك الحربي».

هذا ما حدث بالفعل، وكان الثنائي المذكور اول الواصلين قبل ان يتبعهما المدافع الكبير حسين فاضل.

مع درع الدوري التقط اللاعبون صوراً تذكارية بدوا من خلالها فخورين بتحقيقهم اللقب الـ17 القياسي لفريقهم.

كان لافتاً ان حسين فاضل اطال النظر في الدرع التي حملها بعد ان غاب عن الفريق في المواسم الماضية خاض خلالها تجربة احتراف ناجحة مع الوحدة الاماراتي قبل ان يعود إلى «بيته» في يناير الماضي خلال فترة الانتقالات الشتوية.

عدنا الى داليبور الذي توارى في غرفته الخاصة مع جهازه المعاون مالينكو وأليكس، ليس للحديث عن المباراة امام الفحيحيل فالوقت ما زال مبكراً، وانما لتدخين سيجارة قبل العودة الى غرفة اللاعبين.

سألنا المدرب الكرواتي: من اكثر لاعب يسبب لك ازعاجاً في غرفة الفريق؟ فأجاب: «لاعبان وليس لاعباً واحداً، محمد راشد، وسعود المجمد، والأخير بالذات كثير الضحك مرح للغاية».

وهل هناك من يمارس طقوساً معينة قبل المباريات؟ أجاب: «لا توجد طقوس ثابتة لدى اللاعبين، هذا ما أظنه، ربما هناك امور خفية لم ألحظها... ربما».

واضاف: «هناك من اللاعبين من لديه عادات وليس طقوساً، فضاري سعيد مثلاً من أكثر اللاعبين حرصا على تناول الحلويات قبل المباريات، وهذا بحد ذاته أمر جيد طالما تمده بالطاقة».

وما هو وضع محترفي الفريق؟ هل احتاجوا وقتاً طويلاً ليندمجوا مع بقية اللاعبين ويتكيفوا مع أوضاع النادي وطبيعة اللعبة في الكويت؟

رد داليبور: «من حسن الحظ ان الغاني رشيد سومايلا والغيني سيدوبا سامواه لم يحتاجا وقتاً طويلاً للاندماج مع المجموعة، وسومايلا بالذات اخذ الكثير من طباع اللاعبين وبات عنصراً أساسياً في أي لحظة مرحة يعيشها الفريق سواء في التدريبات او اثناء التواجد في الغرفة».

في ظل عدم تفرغ اللاعبين وارتباطهم بالعمل أو الدراسة حتى وقت متأخر من اليوم، كيف كنتم تعالجون هذه المشكلة؟

رد داليبور: «هي بالفعل مشكلة كبيرة، يعاني منها اللاعب الكويتي عموماً وليس لاعبي القادسية فقط، ولعلكم لا تعلمون بأن هناك لاعبين ينتهزون فترة ما قبل التدريب لأخذ قسط من الراحة وقيلولة قصيرة، منهم بدر المطوع وخالد ابراهيم وسعود المجمد وطلال العامر».

وأخيراً، سألناه: من هو اكثر لاعب فوجئت بتطور مستواه خلال فترة قيادتك للفريق، فكان رده مباشراً: «محمد الفهد، هذا اللاعب تطور مستواه بصورة سريعة فاجأتني شخصياً، وهذا الأمر استفاد منه اللاعب والفريق معاً».

أليكس الشرقي... واليد اليمنى



على طريقة اهل الشرق، يتفاءل مساعد مدرب القادسية اليكس عندما يشعر بـ«حكة» في راحة يده اليمنى.

هو اعتقاد شرقي بأن هذه اليد ستتسلم مبلغاً مالياً في وقت قريب.

يقول اليكس: «قبل المباريات المهمة التي خاضها الفريق في الدوري كنت حريصاً على ابلاغ داليبور ومالينكو بأنني اشعر بحكة في يدي اليمنى، واقول لهم اطمئنوا سيأتي الفوز ومعه الأموال».