حوار / كشف لـ«الراي» عن مساعٍ قام بها لعقد «لقاءات مصالحة» بحثاً عن توافق يخفّف الاحتقان السياسي

شايع الشايع: سأخوض الانتخابات المقبلة بعدما شاورت أهلي وعزوتي وقاعدتي في «الثالثة»

1 يناير 1970 09:57 ص
الانتخابات المقبلة ستشهد مشاركة كبيرة من التيارات السياسية

قضية غير محددي الجنسية إنسانية ويجب معالجتها سريعاً

الحكومة يجب أن تبادر في ترشيد الإنفاق ونرفض الاقتراب من جيوب المواطنين

المناهج الدراسية تحتاج إلى تطوير مستمر لتتماشى مع الدول المتقدمة

التعليم في الكويت يسير بمزاجية

يجب على الحكومة الاستفادة من الشباب بالمشاركة لصنع القرار

ظاهرة عنف الشباب تغزو جيلا كاملا ولا بد من حلول

أمر مؤسف انتشار الدروس الخصوصية بشكل علني
أعلن النائب في المجلس المبطل الأول شايع الشايع عن خوضه الانتخابات المقبلة في الدائرة الثالثة، متوقعا أن تشهد هذه الانتخابات مشاركة كبيرة من التيارات السياسية وصراعاً شديداً للحصول على المقاعد النيابية.

وكشف الشايع في حوار لـ «الراي» عن مساعٍ قام بها لعقد لقاءات مصالحة بهدف التوصل إلى «حلول توافقية تخفف من حدة الاحتقان السياسي الذي كرس الكراهية ولغة التخوين بين أفراد المجتمع»، مؤكدا حرصه على «إيجاد توافق يُعزز من خلاله تماسك الشعب الكويتي وحماية الدستور والتأكيد على الولاء لهذه الأرض الطيبة».

وتحدث الشايع عن جملة من القضايا، منها قضية غير محددي الجنسية التي رأى أنها قضية انسانية ويجب معالجتها سريعاً،

في حين دعا الحكومة إلى المبادرة في ترشيد الإنفاق رافضا بشدة «الاقتراب من جيب المواطنين».

ورأى أن «المناهج الدراسية تحتاج الى تطوير مستمر لتتماشى مع الدول المتقدمة في هذا المجال»، مشيرا إلى تخصيص مبالغ ضخمة تصرف على التعليم لكن من دون فائدة خصوصاً ان التعليم في الكويت يسير بمزاجية الوزراء وانتماءاتهم السياسية».

وشكر الشايع وزارتي«الداخلية والدفاع»لما تقدمانه من عمل يستحق الشكر، في حين حذر من انتشار ظاهرة العنف بين الشباب التي أصبحت تغزو جيلا كاملا ويجب ايجاد الحلول لها».

وفي ما يلي تفاصيل الحوار:

• ما رأيك بقضية غير محددي الجنسية ومعاناتهم، والحلول المقترحة ؟

- لا شك بأن قضية غير محددي الجنسية، هي قضية إنسانية بحتة، وتعتبر من القضايا التي يستوجب معالجتها بشكل حاسم لما لهذا الموضوع من اعتبارات اجتماعية وسياسية واقتصادية وإنسانية، وعلى الرغم من أن هناك تبنياً لتلك القضية من الحكومات والمجالس المتعاقبة، إلا أن بطء اتخاذ القرار من ذلك الوقت حال الى توسع الموضوع الى ان وصل ما وصلت إليه الأمور، ولكن بطبيعة الكويت احتضنتهم وحاولت بالفترة الأخيرة الى إنصاف المستحقين منهم وعالجت حالات كثيرة، ولن ننسى جهود معالي وزير الداخلية ومسؤولي الوزارة وجهود العم صالح الفضالة، فهناك حالات تستحق الجنسية ولن ننسى في هذا المقام من ضحوا بدمائهم الذكية فداء للكويت.

• ما رأيك بتوجه الحكومة نحو ترشيد الانفاق ؟

- ترشيد الإنفاق يجب أن يبدأ من الحكومة بهدف تخفيف الضغط على الموازنة العامة ويعتبر هذا الموضوع من المسؤوليات المشتركة بين المجلس والحكومة، ولكن نرفض رفضاً قاطعاً الاقتراب من جيب المواطنين ليكون ضحية تأخر الحكومة في إيجاد مصادر دخل آخرغير النفط وتقصيرها في محاسبة الفساد والمتسببين به.

الحكومة بدأت بهذه الخطوة متأخرة خاصة بعد انخفاض أسعارالنفط بشكل ملحوظ، فأكرر بأنني من أشد الرافضين المساس بأصحاب الدخول المحدودة والمتوسطة.

• ماذا عن التعلـــــيم في الكويت ؟

- العملية التعليمية تحتاج الى إعادة نظر وإعادة بناء، فنرى المناهج تحتاج الى تطوير مستمر لتتماشى مع الدول المتقدمة في هذا المجال، ويجب ألا يكون التعليم في الكويت يسير بمزاجية الوزراء وانتماءاتهم السياسية حيث تقع هذه المسؤولية على عاتق مجلس الوزراء المسؤول عن رسم السياسة التعليمية في الدولة.

ونلاحظ هنا ما يتم صرفه من مبالغ طائلة على التعليم ولكن للأسف الشديد نرى الوضع يحتاج إلى إعادة نظر وتطوير قياساً بمدى ما يُصرف عليه.

• ماذا عن الشباب الكويتي وكيف ترى طموح الشباب ؟

- أتمنى من السلطتين التنفيذية والتشريعية اتخاذ وقفة جادة لتلبية طموح الشباب الكويتي على ان يؤخذ بالاعتبار الاستفادة من خريجي الجامعات الحكومية والخاصة بالمشاركة لصنع القرار لضمان تلبية طموحاتهم وتشجيعهم بالظهور في الوسائل الإعلامية المختلفة ومن ضمنها البرامج التوعوية وعلى ان يقوم بتقديمها اكاديميون بمختلف المجالات التربوية والاجتماعية.

وبالنسبة لي تبنيت أثناء وجودي في منصبي في المجلس البلدي تشرفت بتقديم الدعم لفريق من الشباب الكويتي من خلال مراجعة لائحة النظافة العامة وبفضل من الله توصلوا إلى وضع حلول جذرية متطورة، وكذلك تبنوا إحياء فكرة الضبطية القضائية لردع مخالفي قانون النظافة، وكذلك تشرفت بدعم الشاب الكويتي الطموح الأخ ناصـــر البرغش صاحب مبادرة المثلث الذهبي لتطوير منـطقة جليب الشيوخ، وغـــــيره مـــن الشباب من أصحاب المبادرات ولن أنسى المبادرات المشرفة التي قدمها أبناء الكويت من ذوي الاحتياجات الخاصة وشاركتهم بتبني قضاياهم وتلبية احتياجاتهم.

• وماذا عن القضايا الأمنية ؟

- الواجب يُحتم علي بأن اتقدم بالشكر الجزيل لرجال الأمن سواء في وزارتي الداخلية أو الدفاع وفي جميع قطاعاتها على ما يبذلونه من جهود كبيرة للحفاظ على أمن الكويت وأهلها، فنحن نشاهد ما تمر به المنطقة الإقليمية المحيطة بالكويت.... منطقة تسير بمتغيرات متسارعة وصراعات نسأل الله تعالى بأن يحفظنا بحفظه ويُبعد عنا كل سوء.

القضية الأمنية هي قضية استقرار بلد وأمن بلد، فالمسؤولية مشتركة ويساهم بها كل مواطن حكيم يعشق هذا الوطن الغالي، الكويت وأمنها مسؤولية مرتبطة اليوم بمنظومة دول الخليج الأمنية، ويجب على دول الخليج الوقــــوف صفاً واحداً ضد الأطماع العدائية.

وهناك العديد من القضايا التى نراها بالكويت وتعتبر من الظواهر الغريبة الا وهي ظاهرة عنف الشباب ومخالفي نظام الإقامة وقضايا الإرهاب وجرائم القتل والتي يجب على وزارة الداخلية اتخاذ التدابير اللازمة بشأنها.

ونرى من الأمور المؤسفة انتشار الدروس الخصوصية وبشكل علني في الصحف الإعلانية وغيرها وفي المقابل لا نرى تحركاً جادا من السلطتين التنفيذية والتشريعية، ولابد من محاربة هذه الآفة التى ساعدت على تردي مستوى التعليم اذ اننا لم نر تحركا جادا من مسؤولي وزارة التربية، وأتمنى وضع آلية من أجل الإسراع نحو معالجة هذا الوضع المتردي، ونرى كذلك مستوى بعض الأساتذة الذين يريدون أن يستغلوا مناصبهم للاستفادة المادية دون اهتمام، فنحن نرى مجلدات وأبحاث دراسية جاهزة وإعلانات لحل الواجبات المنزلية نيابة عن الطالب، فكل ما تم ذكره يعتبر من الظواهر السلبية للنظام التعليمي في الكويت.

• نراك دائما متصدرا مواجهة النائب عبد الحميد دشتى وهذا ما نلاحظه من تغريداتك في «تويتر» ؟

- نعم تصدرت مواجهة عبد الحميد دشتى الذي نرى من خلال تصريحاته المكشوفة استفزازا لمشاعر الكويتيين ومواقفهم المسالمة، عبد الحميد دشتى يتهرب دائما ً من المواجهة ويتهمنا دائماً بأننا نثير النعرة الطائفية، ولكن في حقيقة الأمر أود أن أؤكد بأن شايع الشايع أدان منذ اللحظات الأولى تفجير مسجد الصادق الذي ذهب على أثره عدد من الكويتيين الأبرياء وقمت بزيارة المصابين وهذا ما تفازع به جميع أهل الكويت، وجميعنا يستذكر المواقف الوطنية التي أكدت الوحدة الوطنية التي أدعو لها في غالبية تصريحاتي ومواقفي السابقة، شايع الشايع لن يتردد بالوقوف مع أي كويتي دون الالتفات الى أمور تخالف مبادئ الوطنية تجاه الكويت.

وها نحن نرى اليوم وين شايع الشايع ووين عبد الحميد دشتي وهذا يعكس من كان هو على حق.

• دعيت سابقاً الى عقد لقاءات تدعو الى المصالحة الوطنية ؟

- صحيح ومازلت ادعو لها، سبق ان دعيت الى عقد لقاءات مصالحة وسعيت جاهداً باللقاء مع عدد من الشخصيات السياسية للوصول الى إيجاد حلول توافقية تخفف من حدة الاحتقان السياسي الذي كرس الكراهية ولغة التخوين بين أفراد المجتمع وهذا أمر دخيل علينا بالكويت، الفتنة تحرق دول وها نحن نسعى بكل ما نملكه من حرص على إيجاد توافق يُعزز من خلاله تماسك الشعب الكويتي وحماية الدستور والتأكيد على الولاء لهذه الأرض الطيبة.

• ما رأيك بسياسة الكويت الخارجية ؟

- السياسة الخارجية لدولة الكويت دائماً تعتمد على الأسلوب الديبلوماسي المحنك منذ زمن طويل، ولا شك بأن سمو الأمير حفظه الله ورعاه عميد الديبلوماسية ومشهود له في هذا المجال عبر التاريخ وبشهادة الدول الكبرى، وثقتنا كبيرة بمعالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ومساعيه الجادة لتعزيز الديبلوماسية الكويتية للحفاظ على تأييد الدول للحق الكويتي.

• تكلمت عن «داعش» كثيراً.....؟

- دائماً اردد من هم «داعش» ومن ورائهم ومن يدعمهم ويمولهم، ولماذا دائماً يخالفون شرع ديننا الحنيف الذي يدعو إلى التسامح وتحريم القتل وغيره من الأفعال المسيئة التي يقومون بها.

«داعش» تسعى إلى تشويه صورة الإسلام عبر الإعلام المطور، وتستولي على الأماكن النفطية، و تقتل المسلمين الأبرياء ولكنهم لم يقتربوا من إسرائيل وإيران، صح غريب أمر «داعش»، لذا أرى انه من الواجب على أولياء الأمور مراقبة تصرفات أبنائهم وادعو الى تعاونهم مع الأجهزة المعنية لضمان تقويم سلوكهم والحفاظ على أمن البلد والأجهزة الأمنية.

• ماذا عن الانتخابات المقبلة ؟

الانتخابات المقبلة ستشهد مشاركة كبيرة من التيارات السياسية وستشهد صراعاً شديداً للحصول على مقاعد عضوية مجلس الامة.

• وهل ستخوض الانتخابات المقبلة ؟

- سأخوض بإذن الله الانتخابات المقبلة بعد ان تمت مشاورة أهـــلي وعزوتي وقاعدتي الانتخابية من الدائرة الانتخابية الثالثة وعموم الشعب الكويتي الكريم، واستغل هذه الفرصة من خلال صحيفتكم الرائدة لإعلان رغبتي بخوض الانتخابات في الدائرة الثالثة سائلاً المولى عز وجل أن يُوفقنا لما فيه الخير لخدمة الكويت وأهل الكويت الأوفياء.