الفرقة أحيت فنون شحذ همم البحارة في رحلات الغوص

«حمد بن حسين» أشاعت الفرح في متحف الفن الحديث

1 يناير 1970 07:28 ص
دقت طبول فرقة «حمد بن حسين» للفنون الشعبية، مساء أول من أمس، فأشاعت البهجة والفرح وأتحفت جمهور متحف الفن الحديث. وشهد الحفل الذي أقيم في الهواء الطلق تحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، حضور حشد جماهيري لافت، لاسيما من عشاق التراث الكويتي والأغاني الشعبية والبحرية الخالدة. استهلت فرقة بن حسين حفلها الغنائي بمزيج من الروائع الفولكلورية، التي يضوع عبقها من الموروث الكويتي الأصيل، حيث لاقت تفاعلاً وانسجاماً كبيرين من جانب الحضور الذين غصت بهم زوايا وجنبات المسرح المفتوح.

وتزينت قاعة الحفل بألوان الفنون البحرية والبدوية التي نالت الإعجاب وأشعلت الأكف تصفيقاً مثل «العرضة»، «القادري»، «العاشوري»، «السنقني»، «الحدادي»، «الدواري» و«اليوه»، إضافة إلى فن «الصوت» وفن«النحبة»، وغيرهما من الفنون التي تستخدم لشحذ الهمم من البحارة، خلال رحلة الغوص الطويلة والشاقة.

وأعادت الفرقة إلى الأذهان أمجاد الآباء والأجداد، ممن كان البحر بالنسبة إليهم مصدر الرزق الوحيد، فيما يعد الطرب بمثابة المتنفس لهم إن ضاقت النفوس وطال الفراق عن الأهل والأحبة، حيث قطفت الفرقة من تراث الحضر باقات من اللآلئ الغنائية، لتلتفت إلى البوادي وتخرج من بطونها كنوز الموسيقى الريفية قبل اندثارها وضياعها في صحارى النسيان.

كما قدمت الفرقة مجموعة من الأغاني الشعبية التي اختارتها بعناية لتلامس كل الأذواق، على غرار أغنية «يا عيني ماليه»، وأغنية «يامتلف الروح» التي دغدغت المشاعر وأيقظت الحنين إلى الزمن الجميل، تلتها بأغنية «يا ناس دلوني درب السنع وينه... باشوف لي مرقى من بير الاهوالي»، فيما لم تغفل الفرقة عن تقديم المواويل منها موال «يامال» الذي يعد واحداً من أشهر المواويل التي يؤديها «النهام» ويرددها الغواص.