قبل الجراحة
مزيّف
| الدكتور وليد التنيب |
1 يناير 1970
08:27 م
كان شعب قرية خابوخي يتمتع بما وهبه الله من خيرات.
خيرات استخرج بعضها من باطن الأرض.
تطوّر شعب قرية خابوخي كما تطورت بقية الشعوب.
لم يكن تطور شعب قرية خابوخي بالمستوى نفسه الذي تطورت به بقية القرى المجاورة.
فالتاريخ يشهد ويؤكد كثرة المصاعب التي واجهها أهل قرية خابوخي الكرام.
المصاعب كان لها حل دائماً عند رجال ونساء قرية خابوخي، خصوصاً في بداية تطوّر القرية.
حتى جاء اليوم الذي أهملت به قرية خابوخي تعليم أبنائها بالشكل الصحيح.
أصبح نجاح وتفوّق أبناء القرية في المدارس لا يحكمه الجد والاجتهاد بتحصيل العلم، وإنما تحكمه عوامل كثيرة ليس من بينها الجد والاجتهاد والإخلاص.
سواء كان هذا الإهمال متعمداً أم غير متعمد، فإن هناك الكثير من المخلصين الذين حذروا أهل قرية خابوخي من هذا الإهمال.
لكن الإهمال استمر واستمرت قرية خابوخي بتكريم المتفوقين في الدراسة نهاية كل عام.
تكريم ولقاءات صحافية وتلفزيونية... والنتيجة...
نعم، النتيجة أن الجامعات انتقل لها وباء الإهمال بالتعليم بسبب ضعف مخرجات التعليم.
والتاريخ يشهد أن من أهم عوامل انهيار القرى، هو تكريم المتفوّق المزيّف والشهادات المزيّفة والقيادي المزيّف والبرلماني المزيّف.
إنها رسالة تذكير ليست للقرية...
إنما للأهل في البيوت...
إن النجاح والتفوّق الدراسي المزيّف سيؤدي إلى تدمير قريتكم.
إن النجاح المزيّف والتفوّق المزيّف والتكريم المزيّف... هي القواعد الأساسية للفشل...
وهي العوامل التي تجهلها كل قرية فاشلة!