أشاد في عمومية الهيئة الخيرية بإسهامات الكويت لإغاثة السوريين

الصانع: الكويت ستظل سباقة إلى إغاثة منكوبي العالم

1 يناير 1970 05:12 م
المعتوق:

عدد ضحايا الأزمة السورية بلغ نحو 13.5 مليون سوري

حمادة:

لا نكاد نسيّر حملة إغاثية في منطقة حتى تتعالى استغاثات في أخرى أكثر احتياجا
أكد وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع حرص الكويت على مساندة القضايا الانسانية في العالم وصون كرامة الانسان وتقديم العون للجميع دون تفرقة أو تمييز، مشددا على أنها «ستظل سباقة إلى إغاثة المنكوبين في سورية واليمن والعراق وغيرها من الدول التي اجتاحتها الكوارث».

وأشاد الصانع في كلمة خلال حفل افتتاح الاجتماع الخامس عشر للجمعية العامة للهيئة الخيرية الاسلامية العالمية أمس في مقر الهيئة بدور قائد العمل الإنساني سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في دعم العمل الخيري محليا وإقليميا ودوليا.

ولفت الى ان «دعم الكويت للعمل الإنساني وتموضعها في صدارة الدول المانحة، كان سبب تتويج الأمم المتحدة لها مركزا إنسانيا عالميا، ومنحها سمو الأمير لقب قائد للعمل الإنساني، ليكون أول رئيس عربي يحظى بهذا التكريم الأممي».

وبين ان «الكويت كانت وستظل سباقة إلى إغاثة المنكوبين في سورية واليمن والعراق وغيرها من الدول التي اجتاحتها الكوارث والحروب، حيث استضافت 3 مؤتمرات للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية وشاركت بفاعلية في رعاية و رئاسة المؤتمر الرابع في لندن ما أسفر عن تعهدات بلغت 18 مليار دولار لإغاثة اللاجئين السوريين في دول الجوار والنازحين في الداخل عن طريق المنظمات الإنسانية الدولية، من بينها مليار و600 مليون تعهدت بها الكويت، كما خصصت 100 مليون دولار لاغاثة الأشقاء في اليمن و200 مليون دولار لمساعدة الأشقاء في العراق».

بدوره، أعرب رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، المستشار بالديوان الأميري ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الدكتور عبدالله المعتوق عن امتنانه لصاحب السمو «لاحتضان الكويت الفرقاء اليمنيين في جولة مفاوضات جديدة برعاية الأمم المتحدة».

وفي شأن الاجتماع الدوري، ذكر انه «ينعقد وسط انخفاض أسعار النفط الذي يشكل أحد الموارد الرئيسية في المنطقة، واستمرار عدد من الأزمات الإنسانية الكارثية التي طال أمدُها، إذ تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن الأزمة السورية التي دخلت عامها السادس قد بلغ عدد ضحاياها نحو 13.5 مليون سوري في الداخل والخارج، من إجمالي عدد السكان البالغ قرابة 26 مليون نسمة، وهو ما يعني أن مواطناً سورياً من بين كل مواطنين اثنين، إما مشرّد واما مقتول واما مفقود واما مصاب».

وأشار المعتوق الى أن «الإحصاءات تتحدث عن تضرر 80 في المئة من إجمالي سكان اليمن البالغ عددهم 26 مليون نسمة من جراء الأزمة، ووقوع 60 في المئة منهم تحت خط الفقر، كما تقول الأرقام الأممية إن عاما واحدا شهد سقوط نحو 7 آلاف قتيل و35 ألف جريح، فيما اضطر ثلاثة ملايين شخص لمغادرة منازلهم بحثاً عن ملجأ آمن كما ان في العراق 5 ملايين شخص نازح بحاجة إلى مساعدات غذائية ومياه شرب».

ولفت إلى «التحرك الإنساني بتوجيهات من سمو الأمير في تدشين الحملات الشعبية والإعلامية، وتسيير القوافل والوفود الإغاثية إلى اللاجئين السوريين بالتعاون مع شركاء العمل الإنساني، بالتوازي مع إنشاء 4 قرى نموذجية للاجئين السوريين في تركيا والأردن، بالإضافة إلى مرافقها من المساجد والمدارس والمراكز الصحية، وتدشين برامج طبية وإغاثية وتعليمية وإسكانية للاجئين السوريين في لبنان في مخيماتهم ومناطق تجمعاتهم».

من جهته، قال مدير عام الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية سالم حمادة «إن هذا الاجتماع ينعقد وسط ظروف بالغة الدقة، فلا نكاد نسيّر حملة أو قافلة إغاثية في منطقة حتى تندلع الاستغاثات في منطقة أخرى أكثر احتياجا»، مضيفا أن «تداعيات العديد من الكوارث والنزاعات جعلتنا لا ندّخر وسعاً أو نختزل جهداً في العمل الدؤوب والحثيث من أجل القيام بما يحتّمه علينا الواجب الإنساني والأخلاقي تجاه الشعوب المنكوبة في سورية واليمن والعراق والصومال وغيرها».