مشرّعون عراقيون يعرقلون التصويت على التشكيل الوزاري الجديد

1 يناير 1970 07:42 م
عطل مشرعون عراقيون جلسة البرلمان اليوم الثلاثاء ليمنعوا رئيس الوزراء حيدر العبادي من عرض تشكيلة وزارية جديدة تهدف لمحاربة الفساد مع سيطرة عشرات الآلاف من المحتجين على جزء من وسط بغداد للمطالبة بإجراء تصويت على التعديلات الوزارية.

وتبع أكثر من 12 نائبا العبادي إلى داخل قاعة البرلمان وهم يصفقون ويضربون بأياديهم على مناضدهم ويرددون شعارات منها «باطل» و«خيانة» طوال ساعة تقريبا إلى أن أعلن عن تأجيل الجلسة.

ولم يمنح العبادي الذي عرض تشكيلتين وزاريتين في الشهر الماضي فرصة للإعلان عن مقترحاته الأخيرة بالمرشحين للمناصب الوزارية التي قال رئيس البرلمان سالم الجبوري إنه جاء لعرضها على المجلس.

وقال نائب ومصدر سياسي إن زجاجات مياه ألقيت داخل القاعة واستقرت قرب العبادي مما دفع الحراس المرافقون له إلى التدخل.

ونقل صحفيون خارج المبنى بعد تقارير غير مؤكدة أفادت بأن محتجين أغلبهم من أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر اقتحموا المنطقة الخضراء شديدة التحصين التي بها مقر المجلس والسفارات
الأجنبية.

ونفت قوات الأمن وقوع أي اختراق للمنطقة الخضراء لكن المحتجين هددوا بدخولها.

وشاهد مصور لرويترز محتجين يعبرون حاجزا قبل أن توقفهم قوات الأمن.

والاحتشاد الذي كان سلميا في أغلبه هو الأكبر في العاصمة بغداد منذ أسابيع مع امتلاء طريق رئيسية تمتد لقرابة كيلومترين من ساحة التحرير إلى المنطقة الخضراء بالمحتجين.

وحذر العبادي من أن الأزمة السياسية قد تعرقل الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مساحات من الأراضي في شمال وغرب العراق.