الحجرف: انتقال إدارة البورصة للقطاع الخاص... «عيد»

أكد وزير التجارة والصناعة، رئيس لجنة السوق، الدكتور يوسف العلي، أن اجتماع اللجنة الذي عُقد أمس عقب عملية تسليم وتسلم المهام الإدارية لهيئة أسواق المال، ومنها إلى شركة البورصة، سار وفقاً للخطة الموضوعة في هذا الشأن.

وأوضح العلي في تصريح صحافي أن تلك الخطوة تمثل بداية لمرحلة تاريخية حقيقية لخصخصة مرفق البورصة، وفقاً للقانون رقم (7 لعام 2010) وتعديلاته واللائحة التنفيذية.

وحول دور الوزارة الرقابي بعد انتقال مهام إدارة السوق لشركة البورصة، أفاد العلي أنه سينتقل إلى «هيئة الأسواق» بالكامل، فيما قدم الشكر لأعضاء «لجنة السوق» بعد أن عقدت آخر اجتماعاتها أمس.

الحجرف

من جهته، اعتبر رئيس مفوضي «هيئة أسواق المال»، الدكتور نايف الحجرف، ان ما يشهده السوق اليوم (أمس) «عيد حقيقي»، لافتاً إلى أنه سيشهد لحظة تاريخية تكون تتويجاً لنجاحات سابقة تم تحقيقها تنتهي غداً (اليوم) بتحول المهام في البورصة إلى القطاع الخاص، والتي تعتبر خصخصة فعلية لأول مرفق في القطاع العام.

وأضاف الحجرف أن تلك الخطوة مرت بخطوات مهمة وتاريخية، استهلت مع بدايات السوق من خلال مديريه الذين تعاقبوا عليه منذ العام 1983، ليصلوا عبر جهودهم التي بذلوها إلى السوق الكويتية، لتكون من اهم اسواق المنطقة.

وقال الحجرف «هناك إيمان مشترك لدى الجميع لان تكون الخطوة ناجحة كونها استحقاقا قانونيا يعمل الجميع من خلاله على الرقي بالبورصة وسوق المال إلى مصاف الأسواق العالمية، لاسيما وأن السوق الكويتي هو الأقدم والأعرق في المنطقة.

وأشاد الحجرف بالجهود التي بذلت طوال الفترة الماضية من كافة الفرق الفنية، وعلى رأسها مدير عام السوق فالح الرقبة الذي ينتهي مرسومه اليوم (أمس)، وكذلك الجهود التي بذلت من قبل خليفه العجيل، الذي ترأس تلك الفرق من خلال قيادة لجنة نقل المهام.

وشهد سوق الكويت أمس، التوقيع على اتفاق نقل المهام والصلاحيات من لجنة السوق إلى شركة البورصة، مروراً بهيئة أسواق المال، كأول خطوات المرحلة الانتقالية التي ستتولى بها إدارة شركة البورصة مهامها من لجنة وإدارة السوق رسمياً اعتبارا من اليوم، لتنتهي بذلك صلاحياتهما كما ينتهي معها العمل بمرسوم اللجنة، وكذلك مرسوم مدير السوق.

وافاد الحجرف ان اليوم (أمس) يمثل نقطة فاصلة في مسار أنشطة الأوراق المالية المحلية على وجه العموم لا على صعيد سوق المال فحسب، مشيرا الى ان ذلك يعد التطبيق العملي للتوجهات الإستراتيجية لـ«الهيئة»في اعتبارها شريكا مطورا ومقوما لا رقيبا فحسب.

وشدد على إيمانه الكامل بتعميق دور القطاع الخاص وإتاحة الفرصة كامله له للشراكة الفاعلة مع القطاع الحكومي ليس على صعيد استحقاقات الإصلاحات الاقتصادية الحالية فحسب بل لاستعادة دور اقتصادي مشهود تاريخيا.

واعتبر أن عملية نقل المهام تمثل الخطوة الأولى الحاسمة على صعيد خصخصة السوق وفق توجهات ترتقي بتصنيف السوق وتعزز مقومات كفاءته وفق خطوة تطويرية نوعية طموحة لشركة البورصة تتولى تنفيذها بإشراف«الهيئة»، الأمر الذي يتوافق وتوجهات«الهيئة»على صعيد التوافق مع المعايير الدولية وتعزيز بيئة الاستثمار والأعمال في الكويت.

واشار الحجرف إلى أن اتفاق نقل الصلاحيات والمهام يتوج جهود امتدت لأشهر عدة أعقبت تأسيس شركة البورصة، وتطلبت تشكيل فرق عمل من كافة الجهات ذات الصلة بعملية الانتقال واستلام وتسليم المهام سواءً من«هيئة الأسواق»أو شركة البورصة أو السوق، ووفقاً لخطة مدروسة اعتمدتها«الهيئة»أواخر عام 2015، تمتد لمراحل أربع تنتهي آخرها بين شهري سبتمبر وديسمبر المقبلين مع ترتيب أوضاع السوق وشركة البورصة وتعديل الهيكل التنظيمي للسوق بما يتلاءم والهيكل التنظيمي للشركة.

الخالد: نجاح نقل المهام نتاج عمل جماعي

علّق الرئيس التنفيذي في شركة البورصة، خالد عبدالرزاق الخالد، على توقيع اتفاقية انتقال المهام الى الشركة بالقول «إن الجميع عمل بجد خلال الفترة الماضية على إنجاح الخطوة بنوايا صادقة، سواء كان ذلك على مستوى إدارة السوق أو (هيئة أسواق المال) وإدارة السوق أو رئيس فريق نقل المهام المفوض خليفة العجيل، مقدما لهم الشكر والتقدير على تلك الجهود».

وقال «نتمنى وسنسعي جاهدين في شركة البورصة كي نكون عند حسن ظن الجميع من خلال الارتقاء بالبورصة وأدائها عبر اتباع الأطر الرامية لتعزيز القطاع الخاص في إدارة المرفق».

الحضور

تمت عملية التسليم بحضور كل من وزير التجارة يوسف العلي، ورئيس لجنة سوق الكويت للأوراق المالية، ومدير السوق فالح الرقبة، ورئيس مجلس مفوضي «هيئة الأسواق»، المدير التنفيذي الدكتور نايف الحجرف، وعضو مجلس مفوضي «الهيئة» المشرف على عملية نقل المهام خليفة العجيل، وكذلك نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في شركة بورصة الكويت خالد عبد الرزاق الخالد، ونائب مدير عام السوق عبدالعزيز فهد المرزوق إضافة الى عدد من المسؤولين الآخرين.