«نسعى لاقتناص الفرص الناتجة عن تراجع الأسواق»
العميري: تغييرات «الاستثمارات» الاستراتيجية لا تعني الخروج من السوق
| كتب علي إبراهيم |
1 يناير 1970
01:48 ص
ضعف السيولة المتداولة يجعل التخارجات صعبة
2015 كان مليئاً بالتقلبات في الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية
أوضح رئيس مجلس الإدارة في شركة الاستثمارات الوطنية حمد العميري، أن أكثر من 80 إلى 85 في المئة من أصول الشركة في السوق المحلي، لافتاً إلى أن الشركة عمدت خلال العامين الماضيين إلى تقليص حجم محفظتها في السوق المحلي.
وتوقع العميري أمس خلال الجمعية العمومية للشركة، والتي عقدت بنسبة 81.89 في المئة، وأقرت بنود جدول الأعمال كافة، ومنها عدم توزيع أرباح على المساهمين، أن تؤتي استراتيجية تقليص حجم المحفظة أثراً إيجابياً، موضحا في الوقت ذاته أن الاستراتيجية بنيت على محورين، الأول تمثل في التوجه إلى الأسواق الخارجية، والثاني عبر قطاع العقار من أجل تحقيق عائد جار وثابت.
وذكر ان التغييرات في استراتيجية الشركة لا تعني «أننا نصفي ونريد الخروج من السوق، فلا يزال سوق الكويت للأوراق المالية هو الروح، ويهمنا بشدة نظرا لحجم محفظتنا فيه، لكن تنويع الاستثمارات بين الأسواق يعد من واجبات مجلس الإدارة المختصة برسم السياسة والسير وفقاً لها، لاسيما وأن السوق تراجع خلال العام الماضي 14 في المئة، في حين انخفضت المحفظة بنحو 6 في المئة، إذ تجنبنا الكثير من الخسائر التي كان من الممكن أن تؤثر علينا».
وأشار إلى أن حجم السيولة الموجودة في السوق حاليا تجعل التخارجات أمرا صعبا، لافتا في الوقت ذاته إلى استمرار بعض التدفقات النقدية للشركة من استحقاقات لها في البحرين.
وأوضح أن الشركة حققت أرباحا غير عادية، تم استخدامها لتغطية استثمارت قائمة مدرجة وغير مدرجة، استجابة لملاحظات المدققين، ما تطلب أخذ المخصصات التي ستدعم الشركة خلال الفترة المقبلة.
وبين أن تمويلات الشركة طويلة الأجل وبفوائد لا تتعدى 5 في المئة، كما أن الشركة بدأت بأخذ تمويل جديد خلال 2015، وأن التمويلات تأتي لاستثمارات عقارية بعوائد لا تقل عن 7 في المئة، مشيرا في الوقت ذاته إلى ان الشركة لم تشهد تسجيل أي جزاءات من الجهات الرقابية خلال العام الماضي.
وذكر أن حجم محفظة الشركة يبلغ أكثرمن 100 مليون دينار، مؤكدا في الوقت ذاته انه «لو فتح الباب في البورصة لطرح أدوات استثمارية جديدة سواء (أوبشن) أو (آجل) سيكون للشركة دور في الأمر».
وأشار العميري إلى أن انهيار الأسواق يولد فرصاً، فيما تسعى الشركة لاقتناصها، إذ يرتكز عمل الشركة على الشراء والاقتناص والاستحواذ والتخارجات، موضحا في الوقت ذاته أن الاستحواذ على حصة في شركة اسس تقدر بنحو 20 في المئة، حقق نحو 13.5 مليون دينار عند التخارج من أغلب أصولها.
وأشار إلى أن 2015 كان عاماً مفعماً بتقلبات الأسواق المالية المحلية والإقليمية والعالمية على المستويين السياسي والاقتصادي بشكل عام، وبسبب هذه الأوضاع، فإن مجلس الإدارة وبشكل تحفظي، قرر أخذ مخصصات احترازية لمواجهة انخفاض قيم بعض الأصول، الأمرالذي أدى إلى تسجيل خسائر بلغت قيمتها 5.574 مليون دينار.
كما أكد أن مجلس الإدارة تبنى سياسة اتباع الشفافية الحقيقية لمواجهة تراجع بعض الاستثمارات، ورغم تلك الصعوبات فقد حققت الشركة أرباحاً تشغيلية بقيمة 3.18 مليون دينار، مما يعكس متانة المركز المالي للشركة وقدرتها على مواجهة الظروف الاقتصادية غيرالمستقرة.
ولفت إلى أن إجمالي الأصول المدارة من قبل الشركة بلغ ما يقارب 1.1 مليار دينار بنهاية 2015، كما بلغ إجمالي الإيرادات نحو 19.5 مليون دينار، فيما بلغ إجمالي المصروفات والمخصصات الاحترازية 25.9 مليون دينار، وبلغت خسارة السهم الأساسية الخاصة بمساهمي الشركة الأم 7 فلوس.
واكد عزم الإدارة خلال 2016 على تنمية الأرباح التشغيلية للشركة من خلال التركيز على الأنشطة الاستثمارية الأساسية وخدمات إدارة الاصول، وذلك عن طريق البحث عن فرص استثمارية جديدة عبر التوسعات الاستثمارية سواء كانت محلية أو إقليمية بخطط مدروسة، وطرح منتجات وأدوات مالية في السوق المحلية لتحقيق مبدأ التنويع في مصادر الدخل وتحسين النتائج المالية للشركة خلال هذا العام.
ندعم صفقة «أمريكانا»
قال العميري إن الشركة تسعى لأن تكون جزءاً داعماً لإتمام صفقة «أمريكانا» ويكون لها نصيب، فلو تمت الصفقة فسيكون هناك منافسة على الأدوار التي تتم في الصفقة.