تطابق وجهات النظر الخليجية- المغربية حيال القضايا كافة

الجارالله: إرهاب «داعش» تصدّر القضايا في القمة الخليجية- الأميركية

1 يناير 1970 04:17 ص
دعم الحكومة العراقية لتحقيق الإصلاحات والمصالحة الوطنية بين أطياف الشعب

ميثاق الأمم المتحدة الأساس إذا كانت إيران راغبة بإقامة علاقات طبيعية مع دول «التعاون»
كونا- أشاد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أمس، بالنجاح الذي شهدته القمتان الخليجية- الأميركية والخليجية- المغربية في بحثهما للقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وثمن الجارالله في تصريح لوكالة الانباء الكويتية «كونا»، نتائج القمة الخليجية- الأميركية بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي والرئيس الاميركي باراك اوباما «الناجحة والبناءة والمتميزة»، مشيرا الى ان القمة تأتي بعد قمة كامب ديفيد التي تم الاتفاق خلالها على عقد لقاءات سنوية دورية على مستوى القمة بين الجانبين، وهو ما تم التأكيد عليه في قمة الرياض.

وأوضح ان القمة بحثت اوجه التعاون العديدة بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة ومنها المجالات العسكرية والاقتصادية والاستثمارية «وكان هناك ارتياح بمدى التقدم المحرز على مستوى هذه المجالات».

وحول اهم القضايا الاقليمية التي ناقشتها القمة، قال الجارالله ان قضية الارهاب كانت في مقدمتها، وتحديدا مواجهة ما يسمى تنظيم (داعش).

وأضاف أنه تم أيضا استعراض نتائج الاجتماعات التي اعقبت لقاء كامب ديفيد بين الجانبين والاخرى مع الدول المتحالفة معها في اطار التعاون لمواجهة (داعش).

واشار نائب وزير الخارجية في السياق ذاته، الى ان الجانبين اكدا اصرارهما على استمرار هذه المواجهة حتى هزيمة الارهاب بكل صوره واشكاله، وتخليص المنطقة والعالم من شروره.

وبين ان القمة بحثت موضوع العلاقة مع ايران، لافتا الى توافق الجانبين بأهمية ان يكون هناك حوار مع ايران «على ان يكون مبنيا على اسس واضحة وصريحة ومحددة، تتعلق بعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة الدول والالتزام بحسن الجوار، وهي جميعها من مبادئ ميثاق الامم المتحدة».

وذكر انه «اذا كانت لدى الجانب الايراني رغبة لإقامة علاقات طبيعية مع دول مجلس التعاون، فإنه يجب ان تكون في هذا الاطار ومن هذا المنطلق، وهو المبدأ الذي اكدت عليه القمة وشددت على ضرورة تحديد الوقت المناسب، وان تكون الاجواء مهيأة لاستئناف الحوار من خلال قيام ايران بخطوات عملية على ارض الواقع، تؤكد التزامها بمثل هذه المبادئ».

وافاد بأن القمة بحثت الازمة السورية والجهود التي تبذل والمشاورات التي تقام في جنيف، والتأكيد على اهمية الحل السلمي لهذا الصراع، وفقا لمرجعيات اساسية وفي مقدمتها البيان الختامي لمؤتمر (جنيف1)، وعلى ايلاء الجانب الانساني اهمية قصوى خصوصا في ظل الظروف الانسانية الصعبة التي يتعرض لها الاشقاء السوريون.

وعن الوضع في العراق قال ان القمة بحثت الوضع فيه واكدت دعم الحكومة الحالية من خلال تحقيق الاصلاحات المهمة التي سبقت ان اعلنت عنها وتحقيق المصالحة الوطنية بين اطياف الشعب العراقي.

وأضاف أن القمة جددت تأكيدها على دعم الحكومة العراقية ووقوفها الى جانبها في مواجهتها مع تنظيم (داعش)، معربة عن ارتياحها للنتائج الايجابية التي تحققت على الارض في مواجهة التنظيم.

وبشأن اهم نتائج القمة الخليجية- المغربية، افاد الجارالله بأن القمة كانت ايجابية بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي والعاهل المغربي محمد السادس، مشيرا إلى أنها تأتي في اطار الشراكة الاقتصادية بين دول المجلس والمغرب، والتي انطلقت تقريبا منذ عام 2012 والمشتملة على برامج وخطط تمويلية لتجسيد هذه الشراكة.

واضاف ان القمة استعرضت تقريرا شاملا للأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني، حول تطورات هذه الشراكة، وما تم انجازه في اطارها مفيدا بأن التقرير كان مبعثا لارتياح قادة دول المجلس والعاهل المغربي.

واوضح ان البيان الذي صدر عن القمة جدد اهمية تنسيق مواقف دول مجلس التعاون والمغرب، مؤكدا تطابق وجهات النظر بين الجانبين حيال القضايا الاقليمية والدولية وعلى دعم الموقف المغربي المتعلق بالصحراء المغربية وتأييد المغرب في اجراءاته الخاصة في هذه القضية.