أحيا حفلاً غنائياً على خشبة «عبدالحسين عبدالرضا»

الزين الحداد للكويت: «منصورة بشعبك وأميرك»

1 يناير 1970 04:51 م
الحداد قدّم أغنيات مزج بها الكويتية مع التونسية
الحنين الى الوطن شعور لا يمكن وصفه بمجموعة من الكلمات، فهو حالة يعيشها كل مغترب كلما سمع صوتاً ينطق صاحبه بلهجة أبناء بلده، وهذا ما حصل بالضبط في الحفل الغنائي «لقاء» الذي نظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بمناسبة الاحتفال بالكويت عاصمة الثقافة الإسلامية 2016، وأحياه المطرب التونسي الزين الحداد على خشبة مسرح «عبدالحسين عبدالرضا» بحضور الأمين العام للمجلس المهندس علي اليوحة وممثلين عن السفارة التونسية إلى جانب عدد من أبناء الجالية التونسية المقيمة في الكويت.

الجمهور التونسي لم يتمالك نفسه عند سماعه أغاني من تراث بلده، فاختار طواعية المتابعة وقوفاً، وتفاعل مع أغاني الحداد وأنغام الموسيقى والإيقاعات، ما شكّل حالة فريدة.

في ذلك الحفل الغنائي الذي امتد لساعتين من الوقت، أهدى الحداد الكويت أغنية من تونس الخضراء بعنوان «دمت يا كويت منصورة»، وتقول كلماتها: «دمت يا كويت، منصورة دمت ودام خيرك، يا كويت دمت يا كويت، منصورة بشعبك وأميرك، يا كويت إنت منصورة مزيانة وفي أجمل صورة في الموقف أنت الجسورة وفي الفزعة صادق تعبيرك... يا كويت».

وكان الحفل بدأ بكلمة لعريفة الأمسية أميرة محمد التي رحبت بالحضور، وقدمت نبذة مختصرة عن مسيرة الفنان الحداد، فقالت: «لقد تألق نجم الزين الحداد في العديد من المهرجانات الوطنية والدولية، وكانت الكويت والسعودية والبحرين ومصر والأردن وإيطاليا وفرنسا وبلجيكا محطات لعروضه والتعريف بالأغنية التونسية. فهو في رصيده خمسة ألبومات غنائية وله مجموعة من الكليبات». بعدها بدأت الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو عبدالباسط المتسهل بعزف «سماعي حسين»، ليطلّ بعدها الحداد على جمهوره ويبدأ في إشعال الصالة لهيباً من التصفيق والغناء والرقص، حيث استهل الغناء بأغنية «شوشانة» وأتبعها «الكون إلى جمالكم مشتاق»، من ثمّ انتقل لتقديم الوصلة الغنائية الأولى التي ضمت ثلاث أغنيات هي «آشنية الدنيا بلاش إنت» و«يا مولاة العين الكحيلة» و«العشاقة» وهي من التراث التونسي.

بعد ذلك قدم وصلة غنائية ثانية ضمت أغنيتين هما «دولة العشاق» و«كيف ربي بلاني بيك»، ليكون للنساء نصيب في وصلته الغنائية الثالثة عندما تغنّى بهن بأغنية حملت عنوان «النساء»، متبعاً إياها بأغنية «يا عيون الجميل» التي قال فيها: «يا عيون الجميل يا موج البحر... في قلبي الكسير رميت الخطر... وشلعت الفتيل من أول نظر... ما عندي بديل وما منك مفر».

الحداد لم يرغب في أن تكون حفلته تونسية بحتة، ولذلك قدّم أغنيات مزج بها الأغنية الكويتية مع التونسية منتقياً «الأسمرانية»، «أنا مضام» و«يا عاشقين». كما لم يغب عن جدوله تقديم وصلة من الأناشيد الدينية حيث أنشد «إنزاد النبي»، «اللهم صلّي» و«يا محمد».

وختاماً اختار أغنية من التراث التونسي بعنوان «للاعايشة برّوطة» ليودّع بعدها كل جمهوره الذي منحه الكثير من الحماسة طوال فترة غنائه عبر التصفيق والرقص ورفع العلم التونسي.