أطلقوا شعار «نبيها خضرة من غير محول ومن غير قرقة»
أهالي الشويخ أضاءوا حديقتهم بالشموع في مواجهة «المحولات»
| كتب غانم السليماني |
1 يناير 1970
04:50 م
عبدالعزيز العيسى: نواجه «قبح» اقتلاع أشجار حديقة التحالف وتخريب حديقة الأطفال ووضع محول في وسطها
بالشموع، وتحت شعار «نبيها خضرة من غير محول ومن غير قرقة» أطلق أهالي منطقة الشويخ حملة لمواجهة ما أسموه «الهجمة التخريبية التي تستهدف الحدائق العامة وتحويلها إلى مواقع خطرة تهدد حياتهم» بنقل محولات الكهرباء إليها، حيث احتشد مجموعة من الاهالي في حديقة التحالف مساء أول من أمس.
«سنة المحولات» كما أطلق على شهور العام الحالي، أثارت مخاوف أهالي منطقة الشويخ واعتبروا أن وضع المحول في الحدائق يشكل انتهاكا للبيئة، مؤكدين أن الخطر يهدد حديقة أخرى تقع في قطعة 4 في الشويخ (ب)، بين منازل وروضة للأطفال، على الرغم من وجود 3 محولات كهرباء كبيرة في طرف الحديقة.
المواطن عبد العزيز العيسى قال ان محاولات بعض الجهات الحكومية في تنفيذ مشاريع بناء محولات كهربائية وسط الحدائق العامة تقيد حرية المواطنين في التمتع بهواء نقي واجواء هادئة بعيدا عن ضوضاء المدينة وزحمة شوارعها.
واضاف العيسى في كلمته على هامش تجمع اهالي منطقة الشويخ في حديقة التحالف أن الوقفة للاحتجاج على القرارات الرامية الى تخصيص اجزاء كبيرة من حدائق المنطقة لبناء محولات كهربائية مغذية للمنطقة، مؤكدا أن الاهالي يتمنون تحركات فعلية من المسؤولين في الجهات المعنية لإيقاف اي تعد على الحدائق العامة التي تعتبر متنفسا نقيا للاهالي، واصدار قرارات رسمية بذلك بدلا من تخدير الوضع، لا سيما وان عدد محاولات تنفيذ مشاريعهم تجاوزت 5 محاولات.
ورأى أن «اختيار مواقع لإنشاء محولات كهربائية في منطقة الشويخ ضمن الحدائق يثير القلق في نفوس الأهالي في قطعة 4 الذين تفاجأوا بإنشاء محول في منتصف الحديقة وضعهم تحت الأمر الواقع، إضافة إلى وضع محول جديد في وسط حديقة للعب الأطفال ومقابل روضة.
وطالب العيسى أهل الشويخ الوقوف بوجه «القبح» في العمل من اقتلاع الأشجار في حديقة التحالف، ثم تخريب حديقة الأطفال، ووضع محول في وسط الحديقة وليس على طرفها مع المحولات الاخرى.
من جانبها، قالت المواطنة غادة العيسى ان اختيار الجهات الحكومية لمواقع المحولات خاطئ، حيث تم نقل محول كبير الحجم إلى الحديقة الأخرى، جاء بناء على توقعهم عدم وجود من يدافع عنها، ووقوعها في منطقة داخلية بعيدة عن أعين المواطنين أو المارة.
واشارت إلى أن «وزارة الكهرباء والبلدية وضعتا (أمس) سورا موقتا لمشروع المحول الذي استولى على مساحة تناهز ثلاثة أرباع الحديقة، وفي حال تم تنفيذه فسيتم التعدي على قانون البيئة ومواده الخاصة بالحياة النباتية والأشجار، حيث سيتم اقتلاع كثير منها وتدمير جمالية الحدائق.
وطالبت العيسى الجهات المعنية في الكهرباء والبلدية اختيار موقع آخر وعدم التفكير في بناء المحول بتاتا، إضافة إلى مطالبة الهيئة العامة للبيئة والهيئة العامة للزراعة بالتحرك الفوري لمنع التعديات المتوقعة على الحياة النباتية والفطرية وحماية الحديقة التي تعتبر متنفسا للأهالي وأطفالهم.