لا يزال يحصد نجاح برنامجه «هابي باص»
شهاب حاجية لـ «الراي»: «الوجه المستعار» نزع منِّي الكوميديا
| كتب حمود العنزي |
1 يناير 1970
08:17 ص
أحب الكوميديا... لكن التراجيديا تكشف مواهب الفنان
فجأةً ظهرت في حياة أسرتنا أختٌ لي لم نكن نعرفها... فكيف سنعاملها؟
لا خلاف بيني وبين شركة «فروغي»... أعتبرها بيتي الفني
«تخليتُ عن الكوميديا التي أعشقها... من أجل الوجه (المستعار)»!
هكذا كشف الفنان شهاب حاجية عن تحوّل - قد يكون موقتاً - طرأ على أدائه الفني من جراء مشاركته في مسلسل «الوجه المستعار»، الذي يتواصل تصويره حالياً، مكملاً: «لا شك أنني أحب الأداء الكوميدي الذي يغلب على الأدوار التي عرفني الجمهور من خلالها، لكنني في الوقت نفسه اضطررتُ إلى تغيير ردائي التمثيلي والانتقال إلى التراجيديا وفقاً لطبيعة الدور الذي أجسده في المسلسل الجديد»!
حاجية تحدث لـ «الراي» عن سمات الدور ومحتوى العمل ذاته، قائلاً: «أجسد شخصية طبيب، وأكون شقيقاً للفنان حسين المنصور، وشخصيتي تطغى عليها الطبيعة الجادة، وتتعلق بها أحداث درامية عدة، ويمضي السياق إلى أن نكتشف وجود أختٍ لنا لم نكن نعرف عنها شيئاً، إذ كانت مختفيةً عن حياتنا سنوات طوالاً»، متابعاً: «هنا يظهر السؤال المهم: هل سنتقبل الوضع الجديد، أو سنتصادم معه؟»، ومكملاً: «أفضل أن أترك الإجابة عن هذا السؤال وغيره، ليكتشفها الجمهور بنفسه أثناء عرض المسلسل، لأنني لا أريد أن أحرم المشاهد متعة متابعة الأحداث التي ستحمل الكثير من القضايا والرسائل الاجتماعية الهادفة».
يُذكر أن «الوجه المستعار» من تأليف تهاني الغامدي وإخراج نور الضوي، ويتقاسم مهمةَ تجسيد شخصياته كوكبة من الفنانين، من بينهم أسمهان توفيق وحسين المنصور وسلمى سالم ومها محمد.
وحول تخليه عن الأدوار الكوميدية التي تميز بها، وميله في الفترة الأخيرة إلى الشخصيات ذات الطابع التراجيدي، قال حاجية: «أقولها لك بأمانة، لقد وجدتُ نفسي في التراجيديا، لأنها تتيح لي أن أجسد أدواراً مغايرة لصفاتي الحقيقية، ومن ثم أستشعر لذة الإبداع والتنقل بين شخصيات متباينة، ومعايشتها في الفن، لتضيف إلى تجربتي الواقعية. كما أن تنوع الشخصيات هذا يُظهر المواهب المتعددة للفنان التي ربما كان غافلاً عنها»، ومعقباً: «لا أنكر حبي العميق للكوميديا، لكن التنويع مهم كذلك... كما أن المشاهدين يتذكرون أنني سبق أن شاركتُ في أعمال تراجيدية عدة منها (وشاءت الأقدار) و(أنيسة الونيسة) وغيرهما».
وعن تجربته في برامج المنوعات، خصوصاً برنامج «هابي باص» الذي حصد أصداء عالية حينما عُرض على شاشة تلفزيون «الراي»، قال: «بالرغم من تعب التصوير والتحضيرات، فإنني وفريق العمل غمرتنا السعادة البالغة، لأننا تميزنا جميعاً، وتلقينا ردود فعل مُرضية»، مكملاً: «عملنا بعفوية وسلاسة، وكانت تجربة مهمة في مشواري الفني، وما ضاعف من سعادتي أنه عُرض على شاشة (الراي) التي تتمتع بمتابعة عالية من المشاهدين، وقد لمست نتائج هذا الأمر بنفسي من خلال أصداء الناس أنفسهم».
وعما إذا كان يمكنه التفكير في تكرار مشاركته ضمن برامج على غرار «المقالب» و«الكاميرا الخفية»، أجاب حاجية بالموافقة، مضيفاً: «ماذا يمنع، إذا كانت فكرة جديدة وتحمل مضموناً جيداً وتتوافر له عناصر النجاح؟».
وبشأن عودته للمشاركة مجدداً في عمل مسرحي مع شركة «فروغي» والفنان طارق العلي، بعد غياب ناهز العام، أوضح: «قبل كل شيء ليس بيننا أي سوء تفاهم، وكل ما هناك أنني كنتُ، في العام الماضي، قررتُ أن أتوجَّه لأداء مناسك الحج، ولا أستطيع التفرغ لما يقارب سنه كاملة في العروض، فاعتذرتُ، ولكن علاقتنا ظلت على ما يرام، ونتواصل على الدوام وأزورهم بين حين وآخر، وقد شاركت في إحدى المسرحيات، لكن لم يحالفني الحظ معهم، ومن جديد أعود مع بيتي الفني شركة فروغي».