أشكناني والبلوشي والعتيبي فازوا بالجائزة الكبرى في مهرجانها التشكيلي
سعاد الصباح: ما الحياة سوى لوحة نمضي العمر في تخطيطها ورسمها
| كتب المحرر الثقافي |
1 يناير 1970
11:07 ص
عبدالرسول سلمان: الفن ليس ملكاً لبلد معين بل هو تراث الإنسانية
شارك في المهرجان 45 فناناً من مختلف الدول الخليجية بـ 90 عملاً فنياً
اختتم مهرجان الدكتورة سعاد الصباح للإبداع التشكيلي فعالياته في الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، بتوزيع الجوائز على الفنانين الكويتيين والخليجين الفائزين في مسابقته، بحضور الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح، وسط حضور كثيف من الفنانين والجمهور.
وقدمت حفل توزيع الجوائز الفنانة منى الدويسان... كي يلقي رئيس اتحاد التشكيليين العرب رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية الفنان عبد الرسول سلمان كلمة قال فيها: في هذه الأمسية يشرفنا أن نحتفل معا بحضور الشيخة الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح وبحضوركم جميعا، ولا أن لهذا المهرجان عبقه الخاص إلا أن الدكتورة سعاد الصباح تزيد من سحره بتواجدها طيلة أيام الورشة مع المشاركين.
وأضاف:«تعتبر جائزة الدكتورة سعاد الصباح الإبداعية إضاءة جديدة على المشهد التشكيلي الخليجي وتجاربه المتعددة وأساليبه المتنوعة وأجياله المتصلة ومناسبة ومتجددة لاكتشاف المواهب».
واستطرد قائلا:«في هذا المهرجان نتوقف عند الطريقة التي يسجل فيها الفنانون أفكارهم ورؤاهم الذاتية، مما يدفعنا ذلك للتأمل والبحث في ربط الحركة التشكيلية العربية في الخليج العربي بالتيارات العالمية، مما لا ينفي خصوصيتها وارتباطها بالبيئة العربية، لأننا نعرف أن المحلية هي الطريق إلى العالمية، إذ ان الفن ليس ملكا لبلد معين بل هو تراث الإنسانية».
وأوضح سلمان أن الأعمال المعروضة، تشير إلى الحضور الفني المتوهج، حيث تعامل الفنانون مع الموضوعات بكل الجدية، والتفاني الجمالي والنفسي، وكأنهم جعلوا من البيئة والإنسان والوجه والطبيعة والصحراء والرمال أيقونات خاصة مليئة بالأسرار.
وألقت الشاعرة الدكتورة كلمة أدبية بليغة قالت فيها:«أيها السائحون في بحر الألوان... هنا ضفائر الاكريلك ورائحة الزيت وبياض اللوحة... ونوافذ فرح مفتوحة لاستقبالي... هنا مكان يكتظ بالدفء الإنساني هنا أجد نفسي... فأنا دائما ابحث عن زاوية في الأرض أشم فيها رائحة الإنسان ورائحة التراب ورائحة الإبداع».
وأضافت:«هنا رعشة الدهشة ومن بريق الفكر ينساب هذا المطر اللوني الرائع، فتتحول الحياة إلى بستان من الفرح والمتعة... أمد نظري نحو قلوبكم العامرة بالإبداع وحب الحياة، لأطل على الجانب المشرق من الفن ومن الابتكارات اللونية والنفسية والتعبيرية».
وأكدت بقولها:«ما الحياة سوى لوحة نمضي العمر في تخطيطها ورسمها... لكن الحياة ترسمنا بألوانها هي، وبريشتها هي، وعلى لوحتها هي»، وأكدت الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح ان المهرجان لم يكن سوى محاولة لتكوين موجة في البحر العالمي، موجة سلام... وقالت:«نحن لا نريد إلا ان نعيش بسلام ونحب السلام، ونرسم عن السلام، ونعلم الآخرين معنى السلام».
فيما كرم المهرجان بعض الفنانين الكويتيين والخليجيين العرب الذين لهم بصمات واضحة في مجال الفنون التشكيلية، كما أهدى سلمان درعا تذكارية لراعي الحفل الشاعرة الدكتورة سعاد الصياح.
وأعلن الفنان الدكتور أحمد نوار عن اسماء الفائزين في المسابقة... بعدما اجتمعت لجنة الفرز والتحكيم لاختيار الأعمال الفائزة من بين 90 عملا شارك به 45 فنانا وفنانة من الكويت ودل مجلس التعاون الخليجي.
وحصل على الجائزة الكبرى الفنانون أميرة اشكناني وسعد البلوشي وعبد الله العتيبي، وفاز تسعة بجوائز المهرجان هم: عبد العزيز آرتي ومي النوري وليلى الهاشم وعلي ميرزا ويعقوب يوسف وعبد الحميد اسماعيل وغادة الحسن وجميلة الأنصاري وعبد الرضا باقر.