من زاويتي

القادسية... «قمّة اللياقة»

1 يناير 1970 05:15 ص
حسم القادسية لقب «دوري فيفا» لكرة القدم، قبل جولتين من إسدال الستارة على الموسم الراهن، وتوّج بطلاً للمرة الـ 17 في تاريخه (رقم قياسي)، متحديّاً الأمواج العاتية التي ضربته، وكادت ان تعصف به وتغرق سفينته، بيد انه تمكن من تجاوزها بعزيمة واصرار كبيرين، وبمؤازرة لا مثيل لها من جماهيره الوفية التي بانت عن جوهر «المعدن الأصفر»، الذي يختزن في داخلها حباً ووفاء تجاه النادي، وقد تجلى ذلك عندما مرّ الفريق في أزمة مادية خانقة، على أبواب الجولة العاشرة من الدوري، ادت الى توقف دفع رواتب اللاعبين، ما دفع برابطة المشجعين في القادسية الى القيام بحملة تبرعات وساهموا في توفير السيولة احدثت انفراجاً وانتعاشاً مادياً.

كما تعرض القادسية الى «وعكة فنية» مبكرة، دفعت بمجلس الإدارة الى اتخاذ قرار إقالة المدرب الوطني و«ابن النادي» راشد بديح من منصبه بعد انقضاء أربع مراحل على المسابقة، رغم ان الفريق حقق بداية مثالية، بثلاثة انتصارات متتالية على الشباب 3-صفر والساحل 5-2 واليرموك 1-صفر، فيما سقط في فخ التعادل مع الغريم العربي 2-2، و«استنجد» بمدرب اللياقة البدنية في النادي، الكرواتي داليبور ستاركيفيتش، الذي بدأ عمله مع الفريق في بداية الموسم الحالي، فأكمل المسيرة بنجاح واضعاً «الأصفر» على عرش الكرة الكويتية، في مغامرة شيقة محسوبة لمدرب اللياقة.

وكان بديح تولى المهمّة في مارس عام 2015 بدلا من الإسباني انتونيو بوتشه الذي اقيل من منصبه بعد التعادل مع استقلال دوشانب الطاجيكستاني 2-2 في الجولة الثالثة ضمن الدور الأول لكأس الاتحاد الآسيوي.

وبدأ داليبور عهده مدرباً، بفوز على الفحيحيل برباعية نظيفة في الجولة الخامسة، ثم كرّت السبحة بالتغلب على السالمية 2-صفر، والصليبخات 1-صفر، والنصر بسداسية، قبل ان يتعثر القادسية بالتعادل مع كاظمة 1-1، ثم استعاد نغمة الفوز امام خيطان بالأربعة، الى ان مُنِي بخسارته الأولى والوحيدة حتى الآن على يد «الكويت» 1-3، بيد ان «الأصفر» نهض سريعاً وضرب بعدها بقوة مسجلاً 12 فوزاً متتالياً، ودخل شباكه هدفان فقط. وكان الجهراء الضحية الأولى حيث استقبلت شباكه عشرة اهداف، وهو الانتصار الأكبر في الدوري، اعقبها تغلبه على الشباب 2-صفر والساحل 4-1 واليرموك 2-صفر والعربي بالنتيجة ذاتها والفحيحيل 3-1 والسالمية 4-صفر والصليبخات 5-صفر والنصر 4-صفر وكاظمة 3-صفر وخيطان 2-صفر و«الكويت» 3-صفر، وهو الفوز الذي أهدى القادسية اللقب المرموق.

وبلغة الأرقام حتى الآن، يعتبر القادسية هو الأقوى دفاعاً (10 أهداف) والأفضل هجوماً (74)، وقد سجل بقيادة بديح 11 هدفاً مقابل 4 أهداف دخلت شباكه، وتحت اشراف داليبور احرز 63 هدفاً واهتز مرماه 6 مرات. كما انه الأكثر فوزاً (20) والأقل تعادلاً (2) وخسارة (واحدة).

ولا بد من التنويه بالدور المحوري الذي لعبه «الجوهرة الصفراء» بدر المطوع في قيادة القادسية للعودة الى القمّة، بتسجيله 19 هدفاً، رافعاً رصيده الى 103 أهداف في تاريخ الدوري، وهو احتفل بالهدف المئوي امام كاظمة في الجولة الـ 22، ويحتاج الى 3 أهداف لمعادلة رقم مهاجم السالمية الدولي السابق بشار عبدالله (106).

وتناوب بدر مع 16 لاعباً آخرين على زيارة شباك الفرق المنافسة، وهو ينفرد عن بقية زملائه فسجل رباعية في مرمى الساحل في الجولة الـ 15، فضلاً عن احرازه «هاتريك» مرتين، وثلاث ثنائيات، فيما سجل كل من محمد الفهد والغيني سيدوبا سامواه 8 أهداف، وفهد الأنصاري 7، وكل من عبدالعزيز مشعان والكونغولي دوريس سالامو (قبل انتقاله الى العربي في فترة الانتقالات الشتوية) وفيصل عجب 5، وأحمد الظفيري 3، وكل من ضاري سعيد وصالح الشيخ وسعود المجمد والغاني رشيد صومايلا 2، وكل من سلطان العنزي وخالد إبراهيم والأردني أحمد الرياحي وخالد القحطاني والكرواتي إيفان بييليتش هدفا واحدا.