سقف «المكاسر» مفتوح للفوز بـ«صيد ثمين»

سوق الجمعة... مقصد الفقراء والأغنياء

1 يناير 1970 04:51 م
مساومات لاتنتهي بين الباعة والزبائن على السعر ...ويد الزبون تلوح بالدينار «عاوز وإلا أمشي»

سقف «المكاسر» مفتوح... وبعض الزبائن يقتنصون أغراضاً ثمينة بسعر بخس

البسطات متاحة للأرامل والمطلقات وكبار السن والمتقاعدين...وسفراء وديبلوماسيون ورجال أعمال وسياح انضموا لقائمة الزبائن

مولدات سوق الجمعة ساهمت في حل أزمة انقطاع الكهرباء في مصر

منع اللجان الخيرية من بيع البدلات العسكرية في الحراج

إدارة السوق توفر قريباً سيارات غولف لنقل كبار السن والمعاقين
عرق يتصبب وأصوات ترتفع ومفاوضات لاتنتهي ويد الزبون تلوح بالدينار «عاوز وإلا أمشي»...هكذا بدا المشهد في سوق الجمعة بين الباعة والزبائن والذي قد تصل الخلافات في «المكاسر» للتشابك بالأيدي.

سوق الغلابة الذي بات بمثابة مقصد أسبوعي للفقراء والأغنياء يعج «بالمتعبين» من ضغوط الحياة من مختلف الجنسيات يصاحبها صرير العربات التي يدفعها العمال بحثاً عن زبون وسط لجة لاتنتهي من المساومات والمفاوضات في الأسعار والدعوة للشراء.

وبات السوق فسحة للأغنياء والفقراء على حد سواء للتجول في أقسامه المتنوعة يبحثون عن «صيد ثمين» قد لا يعرف البائع قدره ليظفروا به في سوق شهد تاريخه صفقات بيع رابحة نتيجة جهل البائع ببضاعته.

أجواء السوق الملتهب يطفئ نارها بساطة مرتاديه الذين يتحررون من «الرسميات» ويوفر سقفاً مفتوحاً لـ«المكاسر» بين البائع والمشتري في مختلف البضائع رغبة في كسب الرهان.

«الراي» جالت في سوق الجمعة ورصدت بالصوت والصورة مشاعر باعته وزبائنه وخرجت بهذه الحصيلة.

بداية يقول الزبون شريف ماهر «اشتريت مجموعة من العطورات بدينار ونصف الدينار من السوق الذي تكون به الأسعار مناسبة ويضم مختلف الأصناف والأشكال من السلع وهو مناسب للناس البسطاء والباعة «بيهودو» ينزلون السعر».

وأشار شريف إلى أن «السوق يضم مختلف الجنسيات ويتيح لي فرصة التسوق في وقت العطلة لشراء بعض الاحتياجات لأسرتي وشحنها لهم».

ويقول أحد العاملين في إدارة السوق فضل عدم ذكر اسمه إن «سوق الجمعة يختلف عن الأسواق الأخرى وله جو آخر، فالزبون يبحث عن بضاعة تباع بسعر ربع ونصف دينار وهذا مايميز السوق».

ويضيف المصدر لقد «ساهمت البضائع في سوق الجمعة بحل أزمة انقطاع الكهرباء في مصر عندما هب المصريون المقيمون في الكويت لشراء مولدات الكهرباء ونقلها لأهاليهم في مصر لحل مشكلة انقطاع التيارالكهربائي في مصر حيث شهد السوق رواجاً وانتعاشاً في هذا الوقت نتيجة الاقبال الشديد لشراء المولدات إلى جانب الاقبال على سوق المستعمل من مفكات البراغي وأدوات البناء حيث تجد العمال يبحثون عن الأدوات القوية ذات الماركات التي قد لا يعرف البائع قيمتها».

وقد يجد بعض الزبائن أغراضاً ثمينة بسعر بخس يقتنصها رواد السوق من كافة الجاليات التي تتوافد عليه والذين يزيد عددهم في يوم الجمعة عن أي يوم آخر.

وزاد أن «أكثر المشاكل التي يشهدها السوق تدور حول رغبة الزبون في إعادة البضاعة المستعملة بعد شرائها وهذه أكثر المشاكل التي تحصل في السوق وقد تجد أيضاً أشياء معروضة مخالفة للقانون مثل البدلات العسكرية والرتب وأوراق حكومية وهذه الأمور تحصل في حراج اللجان الخيرية الذي يكون أيام الأحد والإثنين والثلاثاء».

وأكد أن «البسطات متاحة للأرامل والمطلقات وكبار السن والمتقاعدين ويرتاده سفراء وديبلوماسيون وشيوخ وتجار ورجال أعمال وسياح من دول الخليج لذلك سنقوم قريباً بتوفير سيارات لنقل الزبائن إلى داخل السوق للاطلاع على أقسامه وسيتم توفير سيارات غولف للمعاقين وكبار السن والشيوخ».

من جانبه،قال مصدر أمني يعمل في السوق إن«معظم المشاكل التي ترد إلينا اختلاف وجهات النظر في السعر أو طلب إرجاع بضاعة تتطور إلى مشاحنات نقوم بحلها بشكل ودي لارضاء الطرفين مشيراً إلى أننا نسعى في عملنا إلى عدم تطور الموضوع وتسجيل قضية نتيجة خلاف قد يكون سببه ربع دينار». وأضاف أن «المشاكل معظمها تدور حول تباين في وجهات النظر بالأسعار تحل في حينها».