«الفيليبينية» تطالب بحل خلافها مع الكويت بشأن «الحرية الخامسة»

1 يناير 1970 05:20 م
ناشدت الخطوط الجوية الفيليبينية، وزير الخارجية، التدخل لحل خلاف قائم بينها وبين الحكومة الكويتية حول حقوق «الحرية الخامسة» من حريات الطيران التجاري، وهي الحرية التي تسمح بالسفر بين دولتين أجنبيتين خلال رحلة تبدأ وتنتهي بوطن الشركة الناقلة.

وهذه الحرية تمنح شركة الطيران الحق في تسيير رحلات من وطنها إلى مطار دولة ثانية، ثم تأخذ ركابا وبضائع من هناك لتواصل رحلتها إلى وجهة دولية ثالثة، قبل أن تعود أدراجها إلى وطنها مباشرة أو حتى مروراً بمطار الدولة الثانية.

لكن في هذه الحالة تحديداً التي تطالب بها «الفيليبينية»، فإنها ترغب في استخدام حق آخر من حقوق «الحرية الخامسة» خلال رحلاتها المتجهة إلى الكويت، لكن بعد أن تهبط أولاً لتحميل ركاب وبضائع من مطارات دول خليجية أخرى، وتحديداً من مطار دبي الدولي.

وكانت الحكومة الكويتية قد قررت وقف خطوة «الفيليبينية»، مستندة في ذلك إلى مبدأ «تساوي الفرص»، فجاء رد الفيليبين بتاريخ 27 مارس الماضي، بأن قررت تعليق جميع امتيازات «الحرية الخامسة» التي كانت تتمتع بها رحلات الخطوط الجوية الكويتية الآتية من الكويت إلى مانيلا عبر مطار بانكوك، وهي الحقوق التي ظلت سارية لنحو عشرين سنة، وفقا لما ذكرته «الفيليبينية».

وفي الرسالة الموجهة إلى وزير الخارجية خوسيه ريني ألميندراس، طالب رئيس مجلس إدارة «الفيليبينية» ورئيسها التنفيذي جيمي بوتيستا، بالتدخل رسمياً من أجل التوصل إلى حل ثنائي لتلك المسألة العالقة.

وجاء في سياق الرسالة ما نصه «باحترام، نطلب تدّخل وزارة الشؤون الخارجية من أجل اتخاذ الإجراءات الملائمة، التي من شأنها أن تساعد الخطوط الجوية الفيليبينية على ضمان الحصول على الموافقة الكويتية على منحنا حقوقنا المتعلقة بالحرية الخامسة ذات الصلة برحلاتنا الى الكويت عبر دبي، بما في ذلك إبداء الاحتجاجات الديبلوماسية وإرسال مبعوثين إلى الكويت».

وجاء في موضع لاحق من الرسالة «من المؤسف أن حكومة الكويت، ومن خلال الإدارة العامة للطيران المدني، منعت الخطوط الجوية الفيليبينية من أن تنقل ركاباً وبضائع وفق الحرية الخامسة من دبي إلى الكويت. لكن المفارقة أن الخطوط الجوية الكويتية استفادت مجانا وعلى مدار ما يقرب من 20 عاما من حقوق الحرية الخامسة بين بانكوك ومانيلا».