طلب إلى القطاع النفطي تحديد الأعداد المطلوبة ونوعية الأعمال

مركز العمل التطوعي: جاهزون لسد النقص حال الإضراب

1 يناير 1970 05:43 م
فيما توجس عدد من المواطنين من فكرة التطوع لسد نقص الإضراب العمالي المزمع يوم الأحد المقبل لخطورة العمل في المنشآت النفطية وجهلهم بالاعمال الفنية، كاتب مركز العمل التطوعي وزير النفط مبديا استعداده للعمل على سد النقص الذي سيحدث من جراء إضراب العمال عبر توفير متطوعين لإدارة العمل وتيسير الأمور حفاظا على مصلحة البلد.

وعن ذلك، قال نائب رئيسة المركز للشؤون الإدارية والمالية أحمد المرشد لـ«الراي» «إن مركز العمل التطوعي أرسل بالفعل كتابا يفيد استعداد المركز لتوفير متطوعين لسد النقص وتسيير العمل للحفاظ على مصلحة المواطنين»، لافتا إلى أن «المركز طلب من القطاع النفطي تحديد الأعداد المطلوبة ونوعية الأعمال للسعي إلى توفيرها ووضع إمكانات المركز تحت تصرف شركة نفط الكويت».

وأكد أن «المركز يعكف حاليا على حصر المتطوعين للعمل في شركة نفط الكويت فور ورود خبر نية بعض موظفيها الإضراب»، موضحا ان «من أولويات مركز العمل التطوعي سد النقص في الكوادر البشرية لدى أي مرفق يتعلق بتقديم خدمة لجمهور المواطنين والمقيمين فلن نقف مكتوفي الأيدي أمام تعطيل حاجة المواطنين والآخرين ممن تتوقف مصالحهم سواء بالإضراب أو بأي إجراء آخر».

وأكد أن «المركز ليس له علاقة بأسباب الإضراب ولكن هدفنا مصلحة المواطنين وليس لنا علاقة بمطالب العاملين التي قد تكون محقة، ولكن هناك قنوات أخرى للحصول على حقوقهم غير الاضراب الذي يضر بمصلحة الوطن ويهز اقتصاده ويؤثر بشكل كبير على المواطنين».

وأفاد بأن «العمل التطوعي يمثل رمزا للتكاتف والتعاون بين أفراد المجتمع ضمن مختلف مؤسساته، حيث ارتبط ارتباطا وثيقا بكل معاني الخير والعمل الصالح عند كل المجتمعات البشرية منذ الأزل باعتباره ممارسة إنسانية».

وزاد «ان الكويتيين منذ زمن بعيد ترسخت في وجدانهم قيم التراحم والتكامل بينهم وبرزت تلك القيم في العديد من أعمال الخير والكثير من المشروعات التطوعية مثل إضراب التأمينات الاجتماعية حيث قامت الشيخة أمثال الاحمد بنفسها بتوزيع الارقام على المتقاعدين، وفي إضراب العاملين في الخطوط الجوية الكويتية تم تسيير رحلة الخطوط الألمانية التي كانت تحمل على متنها مسافرين للعلاج ما تسبب في تأخر مواعيدهم للمستشفيات في برلين».

وعن أعداد المتطوعين في المركز، ذكر المرشد أنها «تضاعفت على مر السنين وزاد عدد المنتمين والمشاركين فيها ومن هنا برزت الحاجة إلى إيجاد آلية تختص بوضع وتنفيذ الأعمال والمشروعات التطوعية وتنسيق الجهود وتقديم المساعدة لمختلف قطاعات المجتمع المعنية بشؤون العمل التطوعي والسعي للتشجيع على المزيد من تلك الأعمال والحث على المشاركة فيها خدمة للمجتمع وتخفيضا من أعباء الدولة».