نسمات

قصص مخيفة!

1 يناير 1970 05:09 ص
حقاً إنها أخبار مخيفة تجري في ديرتنا دون أن نشعر بها، والتي نشرتها جريدة «الراي» خلال بضعة أيام:

1 - رشوة جديدة في القطاع النفطي الكويتي بطلها أحد المديرين التنفيذيين في شركة «بتروفاك» البريطانية حصل بموجبها على عقد نفطي كبير، فاذا كان المدير دفع مليوني دولار رشوة لتلك الصفقة، فكم كانت قيمة الصفقة؟!

وإذا كانت تلك الصفقة تم تسريبها عن طريق صحيفة «التايمز» البريطانية، وكشفتها «هافنغتون بوست» الأميركية و«فيرفاكس ميديا» الاسترالية وبطلها الكويتي تمت تسميته بـ «الجبنة الكبيرة»!

فكم تبلغ قيمة الصفقات الاخرى التي قام بها ذلك الجبان الكبير ولماذا لم يتم القبض عليه منذ العام 2005؟!

2 - اللواء الشيخ مازن الجراح يفاجئنا يومياً بملفات جديدة من التزوير في الجنسيات، وآخرها قوله: (نترقب سقوط ألف جنسية مزورة)، وقد توالت تصريحاته قبلها عن حالات غريبة للتزوير في الجنسية، ومنها ذلك الذي ضم إلى جنسيته المزورة 58 فرداً من عائلته!

ونحن نتساءل: هل يمكن ان تكون تلك الحالات تمت بسبب غفلة من رجال وزارة الداخلية ام انه التواطؤ المكشوف من بعض رجال «الداخلية»، ومن تلك الحالات التي كشفها رجال الوزارة محاولة ادراج اسم شخص سعودي تحت مسمى والد كويتي، وعشرات الحالات المشابهة التي حاول الكويتي تلفيقها وضمها لملف التجنيس!

3 - شبكة دعارة استغلت تسهيل الكويت لاصدار فيز للاجانب لجلب داعرتين من رومانيا لزبائن في الكويت، ويتم تسهيل دخول الداعرات، وحجز الشقق المفروشة لطلاب المتعة وترتيب اللقاءات الحميمية لهن، والسؤال الملح هو: لماذا تم ترحيل الداعرات إلى بلادهن دون اي اجراءات للعقوبة الرادعة في موضوع تحرمه القوانين المحلية وتعاقب عليه، ولماذا تفتح الكويت بلادها لاعطاء الفيز لبلدان لا فائدة من ورائها ولا تمثل للكويت أي مكسب؟!

4 - قصة الشيخ الذي أحضر معه كراتين الخمور من الخارج في صالة التشريفات وأصرّ على الخروج بها من المطار وشتم رجال الجمارك وهددهم، وفي ذلك دلالة على الجرأة في تحدي القانون واحتقار ابناء الشعب!

القصص كثيرة ومثيرة ولا يمكن حصرها ولكنها تدل على أن مجتمعنا يسير في اتجاه الانفلات ما لم نتدخل لايقاف تلك الفئات المنحرفة عن غيها، نحن نعيش اليوم ولله الحمد في نعمة الامن والامان ونستشعر الحرية والامان في مرافق الحياة كافة، ولكن كل ذلك يمكن ان يتبدل وينقلب علينا إن لم نبادر إلى الاخذ على يد الذين يلعبون في مقدرات بلادنا ويسرقون اموالنا ويهتكون اعراضنا، يقول الله تعالى: «وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحقّ عليها القول فدمرناها تدميراً» أي أمرناهم بعمل الخير والكف عن الشر ولكنهم خالفونا وفسقوا في البلاد!!

لابد من تطبيق الحدود

لاشك أن الاقتراح النيابي الذي يعتزم الدكتور عبدالرحمن الجيران تقديمه باضافة فقرة إلى قانون الجزاء تقضي بتطبيق أحكام الشريعة الاسلامية كما انزلت في الحدود والتعزيرات كقطع يد السارق والجلد والقصاص، لاشك ان ذلك المقترح ضروري ولابد من إقراره لكي نضع حدا لذلك التدهور في حياتنا الاجتماعية، وللتطاول على القانون، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حدٌ يعمل به في الأرض خير لأهل الارض من أن يمطروا أربعين صباحاً».

وقبلها قال الله تعالى: «...ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون» فلاشك أن تطبيق القصاص على المجرمين حياة لهذه الامة !