مسرحية لينا أبيض قالت ما لم يقله غيرها عن النزوح
«نوم الغزلان»... مع المضطهدين والمهانين وضحايا الحرب السورية
| بيروت - من محمد حسن حجازي |
1 يناير 1970
10:47 ص
في مسرحيتها الثلاثين «نوم الغزلان»، التي باشرت عروضها الجماهيرية على خشبة «إروين» في حرم الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) ببيروت، قالت الكاتبة والمخرجة لينا أبيض ما لم يقله غيرها حتى الآن عن الأزمة السورية، انطلاقاً من ضحاياها الذين يتجاوزون المليوني شخص توزعوا البلاد المحيطة (لبنان، الأردن، تركيا) والأبعد قليلاً (أوروبا) وكثيراً (أميركا، أستراليا). إذ ترصد أبيض بشكل كامل أبرز أزمات العرب اليوم والتي هددت أكثر من مرة بإشعال حرب عالمية ثالثة، لولا حضور الجبارين ميدانياً لمنع بلوغها مرحلة الإنفجار الكبير.
وتعود صاحبة مسرحيات «ألاقي زيك فين يا علي»، «هيدا مش فيلم مصري»، «حبيبتي ارجعي عالتخت»، «الديكتاتور» و«شاي مع بيسكويت على باب السجن»، لتقدم مجدداً عملاً سياسياً وإنسانياً، وتحمّل المسؤولية للأطراف السوريين ثم لكل من تدخل لتأجيج أوسع حرب عالمية معاصرة في الداخل والخارج.
صفوف لا تنتهي لتلقّي المساعدات، مناكفات وخلافات في أماكن الإيواء، عدم رضا عن حال اللاجئين إلى الدول الأوروبية، وعن ممارسات سماسرة سوريين يشرفون على ترتيب رحلات الموت البحرية إلى شواطئ اليونان وإيطاليا، ونساء الترويج لبيع أجساد الصبايا الصغيرات في سوق نخاسة يدوس على الشرف والكرامات لمصلحة الفوز بثروات سريعة.
المخرجة تقول: «الملحمة التي نخطها هنا تتبع آثار دموع السوريين في المنفى عبر خمس لوحات، ويصاحب القصة صوتان هما صوت الشاعر فرج بيرقدار والكاتب ياسين الحاج صالح، الأول يكتب ليكون شاهداً على هول السجون السورية، أما الثاني فيكتب في محاولة للصبر على اختفاء زوجته سميرة الخليل التي اختطفت قبل عامين».
وشارك 24 من طلبة الجامعة، إلى جانب كوركين بابازيان، عمر بقبوق، نيكول حاموش في المسرحية، التي أحلى ما فيها تجسيد أحد قوارب الرحلات غير الشرعية إلى الشواطئ اليونانية، على الخشبة.