مصادر صحية لـ«الراي»: يحتاج لاستكمال العلاج النفسي

أبو رفعة للقاضي بعد إخلاء سبيله: «راح استخدم تلفون أبو ليت»

1 يناير 1970 12:01 ص
بعد قناعة تامة بحالته الصحية، أمر قاضي التجديد جمال المضيان بإخلاء سبيل المتهم سالم عبدالله الدوسري الملقب بـ«أبو رفعة» ومنعه من السفر والتعهد بعلاجه في مستشفى الطب النفسي.

وقال محامي المتهم دويم المويزري لـ«الراي» إن «الدفاع قدم تقريراً طالب فيه بالافراج عن ابو رفعة لأنه مريض نفسيا ويعاني من انفصام في الشخصية واضطراب عقلي، بالاضافة إلى ان هناك تقارير صادرة من مستشفى الطب النفسي تثبت ذلك، وهي ما اعتمدت عليه السفارة الكويتية في لندن خلال دفاعها عن ابو رفعة امام المحاكم البريطانية في القضية المرفوعة ضده هناك واقتنعت بالتقارير المقدمة، وافرجت عنه في مارس الماضي».

واوضح المويزري ان "هناك لجنة طبية مشكلة من النيابة العامة ووزارة الصحة ستقوم بفحص ابو رفعة وتقديم تقرير طبي نهائي للمحكمة، وعليه اذا ثبت انه مريض فقد تحفظ القضية وتوقف اجراءات الحبس ومنع السفر، وعليه يمكنه السفر لبريطانيا ومتابعة القضية المرفوعة ضده هناك، أما إذا تأخر التقرير حتى تاريخ 20 يونيو المقبل، وهو موعد النظر في قضيته امام المحاكم البريطانية، فإن محامي السفارة الكويتية هو من يتولى متابعتها».

وعقب النطق بالحكم عمت الفرحة بين حضور القاعة وبدأ التصفيق بعد انتهاء القاضي من قراره، وقال ابو رفعه «نار الكويت ولا جنة غيرها، وصاحب السمو أمير البلاد أفديه بعمري، أقسم بمن أحل القسم ما راح اتعرض لأي شخص ولا اغلط على أحد، وراح استخدم تلفون ابو ليت عشان لا افصل على أحد»، ثم التفت على المحامي المويزري وقال «انت شنب».

من جهتها، كشفت مصادر صحية ان أبورفعة يحتاج إلى استكمال العلاج النفسي، مشيرة في الوقت ذاته إلى انه لا يوجد حالياً قانون يلزم بعلاج المريض النفسي أو بالحجز الإلزامي.

وكشفت المصادر لـ«الراي» عن تزويد المحكمة بتقرير يفيد بحالة المتهم والتي لم ترد الإفصاح عن طبيعة ما يعانيه، مشيرة الى ان ذلك يعد من قبيل سرية و خصوصية المريض التي هي جزء من أخلاقيات مهنة الطبيب.

وأبدت المصادر ارتياحها لوعي الجهات القانونية والقضائية بكثير من القضايا المتعلقة بالامراض النفسية، لافتة الى ان المتهم اجرى في السابق بعض الفحوصات ولم يستكملها.