إطالة زمن الحصة بشرط ... عدم إطالة اليوم الدراسي !

خلصت جمعية المعلمين إلى ضرورة إطالة الفترة الزمنية للحصة، بهدف تطبيق الانشطة المطلوبة وتقييم المتعلم بشكل مناسب وبنائي مستمر، بشرط عدم اطالة اليوم الدراسي، مع تقليل عدد الطلبة في الفصل ليحتوي من 15 إلى 20 طالبا، ليتمكن المعلم من متابعتهم وتنمية مهاراتهم ومعارفهم.

وأصدرت الجمعية توصيات أمس، في ختام مؤتمرها التربوي الـ42 الذي اقامته برعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد على مدى ثلاثة ايام تحت شعار «مناهجنا التربوية... ومتطلبات النهضة». واعلن رئيس الجمعية وليد الحساوي توصيات المؤتمر التي شملت جوانب العملية التعليمية كلها، وأولها التنمية المهنية للمعلم، من خلال وضع خطة تدريبية تنموية للمعلمين على المناهج المطورة الجديدة بصورة دورية مستمرة، استحداث استراتيجيات تدريس حديثة تناسب المراحل الراهنة، وتدريب المعلمين على استخدامها؛ التي من أهمها العصف الذهني، والتعلم النشط، وحل المشكلات، والتعلم الاستقصائي، والقبعات الست.

وأضاف الحساوي أن من توصيات التنمية المهنية متابعة تطبيق المناهج داخل الفصول وذلك من خلال لجان علمية تتكون من المدربين الأساس ومدربي المواد هدفها تجويد تطبيق المناهج، تخصيص حصتين في الأسبوع في المدرسة لإقامة الورش التنموية بصورة دورية، اعداد قائمة وسائل تعليمية لكل درس «فيديو، صور، العاب تعليمية» تتميز بالابتكار والابداع والاتقان معتمدة من التواجية الفنية تكون مرجع للمعلم اثناء العملية التعليمية، وتعميم فكرة شرح الدروس التعليمية «المناهج» من خلال قنوات اليوتيوب ووسائل التواصل الاجتماعي الحديثة.

وفي ما يتعلق بالكتب الدراسية، ذكر الحساوي أن التوصيات دعت إلى الاهتمام بالكيف لا بالكم في وضع المناهج والاهتمام ليس فقط بمحتوى الكتب، بل بالمهارات والقيم التربوية والابتعاد عن الحشو والتكرار في المعلومات، وإلى احتواء الكتب على أنشطة تعلمية مناسبة لمستوى المتعلمين وتساهم في اكسابهم مهارات مهمة كمهارات التفكير العليا والتواصل مع الآخرين وكذلك اكسابهم بعض القيم المناسبة لمستواهم العمري، العقلي.

وفي جانب التقويم، أضاف أن التوصيات أقرت ضرورة الاهتمام بتقويم المتعلم بوسائل مناسبة تقيس التعلم وممكن تقنينها كذلك الحد من الكم الزائد من الاختبارات الفترية والنهائية، وتدريب المعلمين على أدوات القياس والتقييم والتقويم البنائي والنهائي.

وعن الحصة الدراسية، حددت التوصيات عدة خطوات، منها اطالة الفترة الزمنية للحصة لتطبيق الانشطة المطلوبة وتقييم المتعلم بشكل مناسب وبنائي مستمر بشرط عدم اطالة اليوم الدراسي، تقليل عدد المتعلمين في الفصل بين 15 و 20 متعلما، ليتمكن المعلم من متابعتهم وتنمية مهاراتهم ومعارفهم.